 متابعة / المدى

يواصل رجالات الرياضة العراقية التعليم العالي في جامعات الوطن وخارجه، لتطوير القدرات العلمية في محاكاة الواقع الرياضي المأزوم بمشاكل فنية وإدارية، عدّة نتيجة تسلّق المواقع المسؤولة شخصيّات تفتقد التأهيل العلمي والخبرة العملية لمجابهة كثير من العوائق التي تسهم في تراجع مستوى الأبطال والمنتخبات.

آخر من انضم لكتيبة الرياضيين الأكاديميين وليس آخرهم، إياد بنيان رئيس الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم المنتهية أعمالها، بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في التربية البدنية وعلوم الرياضة بتخصّص (علوم الإدارة والتسيير الرياضي) من جامعة منوبة / المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر سعيد، إحدى دوائر التعليم العالي بتونس - بإشراف مشترك بينها ووزارة الشباب والرياضة - عن الأطروحة (دراسة مقارنة عن عمل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بين العراق وتونس للفترة 2008-2016) وتمّت مناقشة بنيان من ستة أكاديميين برئاسة أ.د.نزار السويسي مدير المرصد الوطني للرياضة التونسي تحت إشراف أ.د.رياض خليفة، ومُنح درجة (مشرّف جداً).

وإذ نحيّي بنيان وكل من سار على درب التقدّم والتطوّر في شؤون الرياضة، بعيداً عن الارهاصات التي واجهته سواء في فترة توليه رئاسة نادي الشرطة الرياضي أم الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم، فإننا نتوسّم الخير بالشخصيات الرياضية جميعاً على توظيف الدرجات العلمية، ومضامين بحوثهم، وخلاصاتها، وتقييمات اللجان العلمية في صالح المرحلة المقبلة التي تتطلّب معالجات ناجعة لكل مفاصل الرياضة، وهي تعاني أمية كبيرة في بعض إداراتها انسحبت على ضُعف القاعدة، وسُبل رعايتها، وغياب التخطيط المدروس وعشوائية انتقاء الرجل المناسب لمكانه الملائم لمؤهّلاته بعيداً عن علاقات المصالح!