الناصرية/ حسين العامل ما يسجل على العيادات الطبية الخاصة في مدينة الناصرية ، معظمها في بنايات قديمة, وتفتقر للنظافة العامة, والشروط الصحية، والبيئية المطلوبة .تعاني من كثرة  اعداد المراجعين الذين غالبا ما يضطرون, رغم آلام المرض ومكابداته,
 اما للوقوف في باحة العيادات بسبب قلة المقاعد المخصصة للجلوس, او الانتظار عند مداخل العيادات بسبب ضيق المساحة, وعدم تناسب سعة العيادة مع زخم المراجعين, وهو الامر الذي يتطلب تدخل الجهات الصحية والبيئية ونقابة الاطباء  لتطبيق المعايير المعتمدة في عمل العيادات الخاصة ، وكذلك تدخل الحكومة المحلية في المحافظة بشأن تامين البدائل المناسبة من الابنية اللازمة وذلك بالتنسيق مع شريحة الاطباء ونقابتهم .يقول المواطن هادي السعداوي: ان الكثير من هذه العيادات, لا سيما المختصة بامراض الاطفال ,والنساء, هي عبارة عن  بنايات قديمة وضيقة ولا تتناسب مع زخم المراجعين كونها مخصصة لاكثر من طبيب ،  واضاف: فبعض البنايات التي لا تتجاوز مساحتها الكلية مائة متر مربع تضم عيادات لثلاثة او اربعة اطباء.  وفي معرض تاكيده على افتقار العيادات الطبية الخاصة للنظافة العامة  اشار المواطن  ياسر الركابي الى ان المريض ومن فرط رداءة بعض العيادات الخاصة اصبح لا يطمئن لتناول قدح ماء فيها ، منوها الى ان رداءة بعض العيادات قللت حتى من مصداقية النصائح والارشادات التي يبديها الاطباء حول اهمية النظافة.وتعد العناية الخاصة التي يوليها الطبيب لمرضاه في العيادات الخاصة والتدقيق في الفحوصات الطبية  من اهم العوامل التي تحفز المرضى على تفضيل مراجعة العيادات الخاصة على المؤسسات الصحية العامة التي لا يحظى فيها المريض  بالقدر نفسه من العناية والاهتمام والفحص الدقيق من الطبيب المختص .ويعتقد الكثير من الاطباء والمسؤولين المحليين ان مشكلة العيادات الطبية ستظل قائمة ما لم يتم بناء مجمع طبي خاص يستوعب جميع العيادات الطبية والمختبرات وعيادات الاشعة والسونار والصيدليات الخاصة ، فيما يرى البعض منهم ان الحل الناجع للمشكلة يتمثل بتخصيص قطعة ارض مناسبة لانشاء مجمعات طبية خاصة وفق نظام المساطحة وبتمويل من الاطباء انفسهم.