بغداد / نورا خالد تصوير/ سعد الله الخالدي في محل صغير بمنطقة الكرادة كان جواد حازم يقدم لزبائنه تشكيلة مميزة من عصيرالفواكه الطبيعي، التقيت به وهو مشغول بأعداد كوب عصير لأحد زبائنه، انتظرته حتى انتهى وسألته عن عمله فأجاب: هذه المهنة بالنسبة لي تمثل الماضي والحاضر والمستقبل، فقد ورثتها عن والدي الذي ورثها عن جدي، واتمنى ان يتعلمها احد أبنائي.
ويضيف محدثي: ان الاقبال على شرب العصير يتضاعف في فصل الصيف بشكل كبير، و يستقبل المحل اعداداً كبيرة من الزبائن كل يوم، في حين ينقص العدد الى النصف خلال فصل الشتاء. وعن طريقة تحضيره المميزة للعصيرقال: اضيف مكعبات الثلج مع قطع الفواكه الطازجة في ماكينة الخلط لتبريدها أثناء إعداد المشروبات، ويتم التخلص من مكعبات الثلج قبل وضع المشروب في الأكواب ويمكن أيضا تبريد العصير بوضعه لمدة قصيرة في الثلاجة قبل الاستخدام.وقبل خروجنا من محله نصحنا علي بشرب العصير فور تحضيره حتى يبقى محافظا على جودة نكهته، وقبل تغير لونه، حتى لا يصبح ضاراً بالصحة.في محل آخر ليس ببعيد عن المحل الاول التقيت بعلي ثامر الشهير (بعلي ابو الشربت) وقال: يفضل معظم الناس هذه الأيام وبسبب الحر الشديد الإكثار من شرب السوائل على اختلاف أنواعها مثل المياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصير الصناعي، فكل شيء سائل وبارد يصبح مطلوباً ومرغوباً وبرغم أهمية السوائل في الصيف الا ان العصير المحضر من الفواكه الطازجة يبقى الأجود ومن دون منافس.تتميز المشروبات والعصائر الطبيعية التي نقوم بتحضيرها بغناها بالفيتامينات والأملاح المعدنية، فضلاً عن إنها تستخدم في العلاجات الطبيعية، فالعصير الطبيعي المكون من الفواكه غني بالحوامض الأمينية التي كثيراً ما تكون دواءً شافياً لعدة أمراض ومصدراً رئيساً لأطفاء الظمأ،. وهي خالية من المواد الكيمياوية التي نجدها الان مع عبوات معدنية وبلاستيكية واصباغ لا نعرف مصدرها وغازات مضغوطة والتي غالباً ما يفضلها الكثير بسبب اسعارها الرخيصة الا انها غالباً ما تكون مضرة بالصحة. وعن زبائنه قال ثامر:الزبائن هم من المارة رجالاً ونساءاً ولكن الرجال طبعاً اكثر بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي تمنع كثيراً من النساء من الوقوف وشرب العصير، وعن المواسم الاكثر مبيعاً قال: الصيف بصورة عامة ويزداد البيع في شهر رمضان اذ نبيع اكياس الشربت المعبأ او ما يسمى (السفري). و يبدو تحضير هذه الانواع من العصير سهلة ويمكن تجربتها في البيت، الا ان السر يكمن في المقادير وتقنية المزج فيما بينها، كما يقول علي،وهذه تكتسب بالخبرة.
صيف ساخن.. يعيد الحرارة الى محال العصـــائر
نشر في: 13 يونيو, 2010: 05:53 م