فرض مدرب المنتخب الوطني زيكو أسلوبه الخططي المبني على رؤية فنية واقعية تتمثل بالدفاع المنظم والهجوم المرتد لتحقيق الفوز على نظيره الاردني بهدف دون مقابل في المباراة التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، واحرز هدف الفوز حمادي احمد (86) بطريقة فنيــة رائعة، وبهذه النتيجة ارتفع رصيد منتخبنا الى 5 نقاط في الترتيب الثالث في المجموعة التي يتصدرها الساموراي برصيد 10 نقاط اعادته الى دائرة التنافس والصراع لخطف احدى بطاقتي التأهل الى المونديال. وامتزج اداء منتخبنا الخططي بروح الإصرار والتحدي لتخطي النشامى مع تقديم أغلب اللاعبين المستوى الفني المميز بالرغم من بعض الاخطاء التكتيكية في الشقين الدفاعي والهجومي التي كادت تفقده نقاط الفوز ، لكن تألق الحارس الرائع نور صبري في احباط العديد من الكرات الخطرة أضاء الفرح في سماء الدوحة.
التنظيم الدفاعي
لعب منتخبنا بتشكيلة تألفت من نورصبري لحراسة المرمى وعلي حسين رحيمة واحمد ابراهيم ووليد سالم وعلي بهجت للدفاع وخلدون ابراهيم وسعد عبد الامير وأسامة رشيد واحمد ياسين وحمادي احمد للوسط وحسام ابراهيم للهجوم ، وظهرت ملامح طريقة لعب منتخبنا 4-2-3-1 التي اعتمدت على التنظيم الدفاعي والهجوم السريع عن طريق لاعبي الاطراف حمادي واحمد ياسين مع اندفاع اسامة رشيد لأداء دور صانع الالعاب واللاعب القادم من الخلف لتقديم المساندة الهجومية للاعب حسام ابراهيم، لكن تلك المحاولات لم تكن بالقوة الكافية لتدك حصون الدفاع الاردني بسبب البطء في نقل الكرة وعدم استطاعة اسامة رشيد في تطبيق الواجبات المركبة المكلفة بها لأنه ما زال بحاجة الى الكثير من المؤهلات المهارية والذكاء الميداني والخبرة للنجاح في مهمته ما اسهم بقطع الكرات بسهولة من المدافعين باسم فتحي وخليل بن عطية وسعد مرجان ولاعب الوسط شادي ابوهشهش والقيام بالهجوم الخاطف بواسطة عامر ديب وحسن عبد الفتاح، وأدى عدم التزام اللاعب احمد ياسين بالدور الدفاعي من قيام المنتخب الاردني بعملية التحضير الهجومي من الجهة اليسرى حيث وجد علي بهجت صعوبة بقطع الكرات من عامر ديب وخليل بن عطية وحسن عبد الفتاح وعامر ديب ،لذلك استطاع النشامى الوصول الى مرمى الحارس نورصبري الذي واصل تألقه ونجح في ابعاد العديد من الكرات الصعبة عن مرماه حفزت زملاءه المدافعين لتقديم الافضل في المباراة التي انتهى الشوط الاول سلبياً.
ونظم زيكو صفوف منتخبنا في الشوط الثاني بصورة افضل ورمم الاخطاء التي ارتكبها اللاعبون في الجانبين الدفاعي والهجومي من خلال الايعاز للاعب علي حسين رحيمة بتوفير العمق الدفاعي وعدم المبالغة في الاحتفاظ بالكرة وتناغم حركة لاعبي الارتكاز خلدون ابراهيم وسعد عبد الامير في عمليتي الصعود الى الأمام في سد الثغرات وايقاف خطورة لاعبي الوسط الاردنيين مع منح لاعب الدفاع وليد سالم حرية الحركة في الطلعات الهجومية وتكليف المدافع المميز احمد ابراهيم الذي قدم افضل مبارياته الدولية بمراقبة عامر ديب.
تغييرات تكتيكية
والتغييرات التكتيكية ادت الى ان تغيير طريقة اللعب الى 3-5-2 و3-4-3 ما جعل لاعبي المنتخب يتحررون من الاداء المتحفظ ونقل الكرة السريع والابتعاد عن الاحتفاظ الزائد بالكرة لعدم منح الفرصة الكاملة للدفاع الاردني للعودة الى الخلف وسد الثغرات ، ولتعزيز الفعالية الهجومية لمنتخبنا اشرك زيكو امجد راضي محل حسام ابراهيم في الدقيقة 71 ونبيل صباح مكان اسامة رشيد 76 ، واربك ذلك مخططات المدرب عدنان حمد الدفاعية والهجومية فقام بتبديل هجومي للمحافظة على التوازن الخططي لفريقه وأشرك اللاعبين احمد هايل وعدي الصيفي.
هــدف ملعوب
ومن هجمة تكتيكية منظمة في الدقيقة 86 اتسمت بعملية الترابط بين الثلثلين الوسطي والهجومي مرر احمد ياسين الكرة الى امجد راضي الذي لعبها قصيرة الى سعد عبد الامير ناولها الى حمادي احمد الذي قام بالدوران على المرمى لتوسيع زاوية الرؤية وسدد الكرة قوية بيساره الى يمين الحارس عامر شفيع هزت الشباك محرزاً هدف الفوز، وكان بامكان منتخبنا الاستفادة من ضعف الدفاع الاردني لكن البطء في نقل الكرات الى المهاجمين أبعد الخطورة عن مرمى شفيع ، وبعد الهدف تعامل زيكو مع المباراة بواقعية من خلال الايعاز الى لاعبي الارتكاز خلدون ابراهيم وسعد عبد الامير التمركز امام المدافعين وعدم التقدم الى الامام لتشكيل حاجز دفاعي وأشرك سامال سعيد محل حمادي ونبيل صباح (أسامة رشيد) احمد للحد من خطورة الهجوم الاردني والحفاظ على الفوز.