 الجوار/بغداد قال القيادي في إئتلاف دولة القانون كمال الساعدي إنّ رئاسة الوزراء ستكون لتحالف الائتلافين"التحالف الوطني"واشار الى ان بعض الدول العربية والاقليمية، التي لم يسمها،كانت مستعدة لتعطي أموالاً هائلة"لسرقة"منصب رئاسة الوزراء لأنها تعتبره مشروعها الإقليمي وعملت بجهد لكي تأخذ هذا الموقع لصالحها.
وتوقع الساعدي القيادي في حزب الدعوة الاسلاميّة بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة مع"إيلاف"ان تكون رئاسة البرلمان من حصة القائمة العراقية لأن الحكومة ستكون لتحالف الائتلافين ورئاسة الجمهوريّة للائتلاف الكردستاني، ونفى أن تكون انفرادية المالكي عائقًا أمام التجديد له قائلاً: إنه لم يرشح نفسه ولكن أعضاء ائتلافه هم من أصروا على تسميته مرشحًا وحيدًا لقائمتهم.وبشأن خطوة تحالف دولة القانون مع الائتلاف الوطني لماذا الآن تحديدًا؟ قال الساعدي:لا شيء مفاجئا في ذلك، تحالفنا مع الائتلاف الوطني كان متوقعًا، عملنا على إتمام ذلك لفترة طويلة لما قبل الانتخابات وما بعدها، وتم تأخيره لما بعد الانتخابات، لكنه كان أمرًا طبيعيًا. وعن سعي دولة القانون اليوم لإتمام تحالف الائتلافين... ألا يعتبر ضعفًا؟-- لا ليس ضعفًا لدولة القانون، حسب القانون والدستور فإنّ الحكومة لن تتشكل إلا بالحصول على 163 مقعدًا. لا توجد كتلة سياسية بمقدورها تشكيل الحكومة، مهما كانت، وحدها إلا إذا حصلت على 163 مقعدًا ولا بدّ من التحالفات.وعن العلاقة بين دولة القانون والقائمة العراقية، قال الساعدي:في دولة القانون ليس لدينا مشروع قومي بل لدينا مشروع وطني والجميع يعرف اننا لم نموّل من جهات خارجية ولم ندخل الانتخابات ونحن مدعمون من جهة ما. لدينا مشروع وطني وهو أن يحكم العراق من أبنائه ولا نستجدي الحلول من عواصم إقليمية.وعن حظوظ عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء كونها أقوى من غيره، اجاب الساعدي: لم تطرح قضية تشكيل رئاسة الوزراء، الإعلام يشيع أخبارًا بعيدة عن الصحة كما أشيع أن العراقية ستشكل الحكومة. سمعنا ذلك وغيره، وليس هناك حديث بشأن المرشح لرئاسة الوزراء، فالكلام عن الكتلة االاكثر عددا لتشكيل الحكومة، ثم يأتي الحديث عن الرئاسة، فمجلس الوزراء ورئاسة البرلمان.وعن برنامج التحالف الجديد و تحديده لصلاحيات رئيس الوزراء،قال، هذا كلام ليس دقيقًا، فرئيس الوزراء له صلاحيات دستورية وقانونية ويتصرف بهذا الإطار. ليس هناك من كلام عن سلب صلاحيات رئيس الوزراء لكن هناك لجنة لوضع البرنامج والآليات. هناك لجنة لصياغة برنامج الحكومة تلم به وتعمل على انجازه ومشاركة في رؤية الحكومة ورؤية العمل البرلماني. الحديث ليس عن تقييد ولكن مشاركة في رؤية وعمل وبرنامج الحكومة والبرلمان، مع التأكيد أن الدستور هو المرجع الأعلى لهذا الأمر.  وعن توقعاته بما سيحدث في الجلسة الاولى للبرلمان،أوضح الساعدي، ستكون كالتالي: سيترأس الجلسة أكبر الأعضاء سنًّا، ثم يقدم رئيس الجلسة كلمة صغيرة ثم يدعو أعضاء البرلمان لأداء القسم وتبقى الجلسة مفتوحة.وعن علاقة دولة القانون بالتيار الصدري والمجلس الاعلى وهما لا يرغبان في التجديد للمالكي.  أوضح الساعدي قائلا:لم يكن لدينا عداء ولم نصل إلى درجة العداء لا مع التيار الصدري او المجلس الأعلى الإسلامي. هناك خلافات بوجهات النظر بشأن بعض القضايا التي حدثت ومن حقه التيار الصدري الطبيعي ان يعترض ويعبر عن نفسه. وعن كون إدارة الحكومة في الاعوام الأربعة الماضية كانت السبب الرئيس لعودة البعثيين بقوة؟ اعتقد ان حزب البعث في تراجع وليس في تقدم، وهو سينحسر في السنوات المقبلة ولن يتجرأ احد على أن يقول انه بعثي.زيارة جو بايدن المرتقبة للعراق تتم قراءتها على أنها ستضع حدودًا قاسية لتشكيل الحكومة؟لن يستطيع لا بايدن ولا غيره التدخل في تشكيل الحكومة. الولايات المتحدة لها دور في العراق ولكنه ليس بصياغة الحكومة. قرار تشكيل الحكومة العراقية بعضه قرار وطني، وبعضه الآخر يخضع لوجهات إقليمية وعربية.