وصف عدد من المدربين وصول منتخبنا للشباب الى المباراة النهائية لأمم آسيا التي تختم اليوم السبت في الامارات بالانجاز الكبير ، واشاروا الى قدرته للتغلب على نظيره الكوري الجنوبي وخطف اللقب للمرة السادسة في تاريخه لامتلاكه مقومات البطل لانسجام قدرات اللاعبين مع الفكر التكتيكي للملاك التدريبي ، كما ان اوراق المنتخبين مكشوفة حيث سبق ان التقيا في الادوارالتمهيدية وانتهت بالتعادل السلبي، ويتوقع ان تحفل المباراة بالندية والإثارة لرغبة المنتخبين باعتلاء القمة الآسيوية ، مؤكدين ان المواجهة لا تقبل القسمة على إثنين .
عبد الإله عبد الحميد: منتخبنا بأفضل حالاته اليوم
قال نائب رئيس رابطة المدربين المحترفيين عبد الاله عبد الحميد لـ(المدى) : ان منتخب الشباب ظهر بافضل حالاته الفنية والبدنية في مباريات البطولة وبات على بُعــد خطوة لتحقيق انجاز قاري تفتخر به كرتنا من خلال خطف اللقب القاري والتغلب على نظيره الكوري، ووفق ما قدمه منتخبنا في المباريات السابقة فان الافضيلة تصب لمصلحته لامتلاكه المؤهلات الفنية والبدنية لاجتياز العقبة الكورية.
واضاف : ان اغلب المباريات النهائية يرافقها الأداء الحماسي والتحفظ في الجانب الهجومي تحسباً من المدربين بتلقي شباكهما هدفاً مباغتاً قد يُغيــِّر ملامح الطريقة الفنية التي ينتهجها كلاهما في المباراة، مشيراً الى ان فرصة احراز البطولة تتطلب من المدرب حكيم شاكر اللعب وفق طريقة التوازن بين الدفاع والهجوم وعدم الإنجرار وراء تسريع اللعب الذي ينتهجه المدرب الكوري الجنوبي حيث يسعى دائماً الى الاعتماد على نقل الكرة السريع واللعب من اللمسة الاولى في منتصف الميدان ثم تمريرها في العمق الدفاعي لامتلاك لاعبيه المهارات الفردية العالية والذكاء الميداني ، لافتاً الى ان منتخبنا يضم لاعبين يمتلكون المهارات الفردية والخبرة الميدانية لإيقاف خطورة منافسيهم مع ضرورة نقل الكرة من دون تأخير وتوفير العمق الدفاعي والتركيزعلى الاستفادة من ضعف الخط الخلفي لتواجد المهاجمين مهند عبد الرحمن وعمار عبد الحسين ومحمد جبار شوكان الذين بامكانهم احداث الفارق و احراز الاهداف من انصاف الفرص، وفق تلك المعطيات الفنية فان منتخبنا باستطاعته التغلب على المنتخب الكوري واحراز اللقب القاري.
حميد سلمان: الاعتماد على الروح المعنوية
وتحدث مدرب منتخب الشباب السابق حميد سلمان عن صعوبة تخطي منتخب كوريا الجنوبية قائلاً : ان لاعبي منتخبنا يتمتعون بحالة معنوية عالية بعد ضمان وصولهم الى مونديال الشباب المقبل والتأهل الى المباراة النهائية بعد تغلبهم على نظيرهم الاسترالي بهدفين دون مقابل يتطلب من الملاك التدريبي تسخير تلك العوامل الايجابية لتطبيق اسلوبه التكتيكي والتعامل مع المباراة بواقعية ويضع الاسلوب الفني الذي يعتمد على التحفظ الدفاعي والمباغتة الهجومية والابتعاد عن الاداء الفردي مع ضرورة تقريب المساحات بين اللاعبين في الثلث الوسطي لان توسيع المساحات يزيد من صعوبة السيطرة على المباراة لامتلاك المنافس السرعة والمهارات الفردية العالية.
واشار سلمان الى ان المنتخب يمتلك العديد من اللاعبين الموهوبين الذين باستطاعتهم تغيير نتيجة المباراة وكبح جماح سرعة الكوريين التي تعد من اهم عناصر قوته ، محذراً الملاك التدريبي من عملية الشحن المعنوي المبالغ فيها لانها تكبل قدرات اللاعبين ، مذكراً بان مباراة اليوم تعد تاريخية وكرتنا بأمس الحاجة الى انجاز قاري يعيدها الى الواجهة من جديد لنسيان التعثرات السابقة.
مطنش:عدم المبالغة
في الهجوم
بينما أكد المدرب هادي مطنش استحقاق منتخبنا الشاب احراز اللقب للمرة السادسة ، واضاف : لقد توفرت لمنتخب الشباب فرصة إعداد مناسبة وخاض العديد من التجارب الكروية أهلته فنياً وبدنياً للظهور بمستوى فني طيب في النهائيات ومكنته من اعتلاء قمة مجموعته بجدارة واستحقاق، وقد استفاد كثيراً من تواجد منتخبات قوية فيها مثل كوريا الجنوبية والصين وتايلاند التي امتازت بطريقة لعبها المبنية على السرعة في نقل الكرات وتبادل المراكز ، لذلك يمتلك الملاك التدريبي فكرة واسعة واطلاع كامل على فــك شفرة منافسه الكوري واللعب بطريقة تتلاءم مع قدرات لاعبيه الفنية والبدنية والذهنية التي تؤهلهم لاجتيازه لكن يجب الحذر من المبالغة في الاندفاع الى الامام وترك المساحات في المناطق الخلفية، ووفق تلك المعطيات فانه بامكان لاعبينا قطف ثمار واسعاد الجمهور بالفوز.
وناشد مطنش لاعبي المنتخب بأنهم على اعتاب مرحلة جديدة من كتابة تاريخ جديد لكرتنا لان احرازه لقب بطل آسيا يُسهم بالارتقاء في الجانبين الفني والمهاري للاعبين ويؤهلهم لتمثيل المنتخبين الاولمبي والشباب قريباً.
