ذي قار/ حسين العامل
شهدت ساحات التظاهر في مركز مدينة الناصرية وعدد من اقضية ونواحي المحافظة وقفات تضامنية مع متظاهري النجف الذين تعرضوا للقمع خلال تظاهراتهم الاخيرة التي تطالب بالخدمات واقالة المحافظ لؤي الياسري.
وشهدت محافظة النجف مؤخرا انطلاق تظاهرات مطلبية تدعو لتوفير الخدمات الاساسية وفتح تحقيق في ملفات الفساد فضلا عن اقالة الياسري.
وحدثت خلال التظاهرات التي تخللها حرق للاطارات واغلاق شارع الكوفة – النجف باتجاه ساحة الصدرين اعمال عنف بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين.
وازاء ذلك نظم متظاهرو محافظة ذي قار وقفات تضامنية في كل من ساحة الحبوبي وسط الناصرية وقضائي سوق الشيوخ والغراف.
وذكر بيان لمتظاهري ساحة الحبوبي تابعته (المدى)، جاء فيه "نحن ثوار ساحة الحبوبي نستنكر وندين ما يتعرض له ثوار النجف الاشرف من قمع"، مبينين ان "المتظاهرين العزل واجهوا قمعا بمختلف الوسائل والاساليب الوحشية".
وأظهرت مقاطع فيدوية مصورة تابعتها (المدى)، مشاهد من ملاحقات للمتظاهرين تقوم بها عجلات تابعة للقوات الامنية، كما اظهرت انتشارا كثيفا لعناصر الشرطة المدججين بالسلاح والهراوات.
فيما وثق احد المقاطع موقفا لاحد المتظاهرين وهو يستلقي وسط الطريق لمنع عجلات الشرطة من ملاحقة زملائه.
واعرب متظاهرو ساحة الحبوبي عن "تضامنهم مع مطالب متظاهري النجف الذين خرجوا مطالبين بحقوقهم المشروعة ومحاكمة الفاسدين واقالة محافظ النجف لؤي الياسري"، مؤكدين "عدم الوقوف مكتوفي الايدي ازاء ما يحصل من تعد على الشعب العراقي عموما وثوار النجف على وجه الخصوص".
وحذر المتظاهرون من الاستمرار بالنهج الدموي، ملوحين باتخاذ خطوات تصعيدية.
ومن جانبهم ادان متظاهرو قضاء الغراف القمع الذي يتعرض له متظاهرو النجف واعربوا عن تضامنهم مع المتظاهرين وتأييدهم لمطالبهم وذلك في بيان تلاه احد المتظاهرين في الوقفة التضامنية التي نظموها لهذا الغرض، محذرين الحكومة المركزية من مغبة التغاضي والسكوت عن اعمال العنف والقمع التي يتعرض لها المتظاهرون في المحافظات المنتفضة.
وتعد الوقفات والمواقف التضامنية من التقاليد الثورية التي دأبت عليها ساحات التظاهر في المحافظات العراقية المنتفضة، فعقب أي تعرض تواجهه التظاهرات في محافظة من المحافظات تنطلق تظاهرات احتجاجية ووقفات تضامنية في المحافظات الاخرى.
وفي ذات السياق نظم متظاهرو قضاء سوق الشيوخ وقفة تضامنية مماثلة اعربوا فيها عن دعمهم وتأييدهم "لمطالب متظاهري النجف الداعية لإقالة المحافظ لؤي الياسري"، مستنكرين في بيان تلاه احد المتظاهرين اعمال القمع التي يتعرض لها المتظاهرين، من جانبهم ردد متظاهرو البصرة اهازيج تحتج على ما يتعرض له متظاهرو النجف من اعمال قمع.
وكان متظاهرو محافظة ذي قار وحركة امتداد المنبثقة من حراك تشرين اعربوا يوم الاربعاء (24 تشرين الثاني 2021) عن تضامنهم مع متظاهري محافظة السليمانية.
وتشهد معظم المدن العراقية ولاسيما في الوسط والجنوب تظاهرات مطلبية وفعاليات احتجاجية تواصلت على مدى عامين للمطالبة بإصلاح العملية السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل للعاطلين ومكافحة الفساد وغيرها من المطالب الشعبية.
وقد بلغ اجمالي اعداد شهداء انتفاضة تشرين 800 شهيد واكثر من 25 الف جريح والآلاف من المعتقلين والمغيبين بحسب التقديرات غير الرسمية.