اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > القصة الكاملة لعملية اقتحام البنك المركزي كما يرويها شهودُ عيان لـ المدى

القصة الكاملة لعملية اقتحام البنك المركزي كما يرويها شهودُ عيان لـ المدى

نشر في: 15 يونيو, 2010: 04:46 م

فريق المدى:إيناس طارق/ وائل نعمةتصوير: سعد الله الخالدي قبيل حلول الساعة الثالثة بربع ساعة بعد ظهيرة يوم الأحد ، أغلقت معظم المحال التجارية في منطقة الشورجة وفي السوق العربي ، وغادر أصحاب « البسطيات « أماكنهم  ، ومع ارتفاع درجات الحرارة انسحب المتبضعون أيضا ، حينها كان «حيدر «
 ما يزال يجمع بضاعته ليدخلها الى مخزنه القريب من بناية البنك المركزي ، حتى سمع صوت صراخ بالقرب من «مولدة « تبعد أمتاراً قليلة عن بناية البنك ، وبعد تجمع المارّة والمتواجدين في المكان  من أصحاب المحال والشرطة وحماية البنك، سمع «حيدر « دويّ انفجار أعقبه صوت إطلاق الرصاص !...هل يمكن أن تمتد يد الإرهابين والعصابات المنظمة إلى عصب الاقتصاد العراقي ،البنك المركزي الذي يحوي وثائق في غاية الأهمية عن الاقتصاد العراقي والعملات النقدية الأجنبية والعراقية، وكل ما يخص السياسة الاقتصادية للبلد. ففي عام 2008 تعرض البنك  الى حريق هائل أفسد وثائق ومقتنيات مهمة جدا تتعلق بعدد من القضايا الخفية والمعلنة والمتعلقة بعدد من قضايا الفساد المالي لعدد من الوزارات ، ولتظهر نتائج التحقيق بعد ذلك أن الحريق كان بفعل فاعل ، بعد ثبوت تواطؤ عدد من المسؤولين هناك وتعطيلهم الكاميرات اللوجستية قبل أسبوع من اندلاع الحريق ، وهذا الكلام جاء على لسان الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية آنذاك اللواء عبد الكريم خلف .عصابات مسلحة  والآن كيف يمكن أن تخترق  العصابات الإرهابية المسلحة، بعد عامين من تشديد الإجراءات الأمنية ، هذا البنك المحصن تحصينا أمنيا دقيقا ، يكاد يكون بنظامه تؤاماً لنظام حماية المنطقة الخضراء ! أي خطة هذه التي اتبعها التنظيم؟ وأي قدرة عسكرية هذه التي مكنتهم من اختراق عدة سيطرات أمنية ؟ من أين لهم هذه السيارات التابعة إلى القوات الأمنية؟ وحتى الملابس العسكرية كيف استطاعوا الحصول عليها ومن (طرّز) لهم رتبهم ؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات عديدة ؟السلطات الأمنية لكن! كم من حادث قالت عنه السلطات الرسمية إنه بفعل فاعل، فالحرائق بفعل فاعل ،السرقات باختراقات أمنية ، والكثير من الحوادث نستطيع أن نقول من دون تردد إن كل تلك الأعمال بهذا النوع من الدقة قد مرّت وتمرّ من دون أن نعرف من يقف وراءها ؟فهل من يقوم (بالسرقة ،اختطاف جماعي ، حرائق ، اغتيالات ) قوى خارج العملية السياسية وبإمكانها أن تفعل كل ذلك من دون أن يستطيع أحد أن يضع حدّا لاستهتارها وخروقاتها ؟  أم أن  هذا هو الصراع السياسي الذي يجب أن يتحمل نتائجه المواطن العراقي الذي صوّت وانتخب ليعيش بحرية وأمان .هذا ما حدث بشكل دقيق  خمسة عشر شخصا يرتدون زيا عسكريا ، تتراوح أعمارهم بين (20 إلى 25 عاما ) تعلو أكتافهم رتب عسكرية تبدأ من ملازم أول وتنتهي برتبة  عميد في الجيش العراقي ، يستقلون سيارات تابعة إلى الجيش ولا تثير الشك ، كل شيء لحد الآن يبدو طبيعيا، يسير الرتل العسكري المكون من أربع إلى خمس سيارات ، وأصوات صفاراتهم تملأ شارع الرشيد بالضجيج لتفتح لهم الطرق للوصول إلى بناية البنك المركزي العراقي ، ورجال السيطرات الأمنية يفتحون الطريق كالمعتاد للأرتال العسكرية او لأي سيارة يحمل سائقها باجا او حتى صفارة لفتح الطريق أمامه من دون مناقشة ، وهذا الأمر حقيقي ومتعارف عليه، ومن كان حظه عاثرًا من رجال السيطرات الأمنية و أوقف سيارة مسؤول لإخضاعها للتفتيش ، فما هي إلا ساعات حتى يحزم أمتعته (يطـغه) لينفذ أمر نقله ويكون عبرة لزملائه  .سيارات السلفادور  تقترب سيارات السلفادور العسكرية من بوابة البنك المركزي العراقي  من جهة سوق الشورجة ، حافظ القاضي ، هذه البوابة مخصصة لدخول سيارات المسؤولين والموظفين وسيارات نقل العملة والوثائق المهمة  ، وبعد  السير أمتارا عدة والابتعاد قليلا عن البوابة تقبع مولدة كهربائية  عملاقة ، بعض رجال الأمن التابعين إلى البنك يحاولون التكلم مع هؤلاء القادمين إليهم من دون سابق إنذار ومعرفة طلبهم، وما الغاية من قدومهم ، يتوجه أحدهم بسرعة البرق إلى سيارة الإطفاء الواقفة في الساحة التابعة للبنك، يفتح باب السيارة ويطلق النار على سائقها ويرديه قتيلا في الحال، صوت الرصاص لم يُسمع، لأن السلاح المستخدم كان مسدسا مزودا بكاتم للصوت ،  بعد ذلك يحدث انفجار قوي في المولدة الكهربائية ،بعد أن رميت  عليها قنابل يدوية (رمانات )، ويسبب حريقاً كبيرا ويخلف عشرات الضحايا ، ولم تمض ِ ثوان ٍ حتى فجّر الانتحاري نفسه في سيارة  الإطفاء ، ليهرع من في البنك من رجال الأمن (FBS) ومسؤولين من مدراء وموظفين  وأناس عاديين إلى البوابة ، يستغل أفراد العصابة المنظمة هذه الفوضى  للوصول إلى البوابة الأخرى، ويتم اختراقها من قبل أحد الانتحارين والذي كان يلفّ جسده بحزام ناسف،  هذه  البوابة مطلة على شارع النهر، يدخل المسلحون ويبدأون بإطلاق النار عشوائيا في بناية البنك وتحدث الفوضى وتبدأ الحرائق تمتد وتلتهم الوثائق و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram