علي حسينمنذ ان نشرت عمودي المعنون رسائل الى النواب وأنا أتلقي تعليقات ومكالمات مختلفة حول الطريقة التي يتم بها اختيار الوزراء، أو للدقة، طريقة توزيع الحقائب بين الكتل السياسية، حيث يدور حديث حول الصلاحيات التي تمنح للوزراء لكي ينجحوا في مهامهم.
الأداء لا يسر، تلك كانت العبارة التي ترددت على لسان معظم الذين تحدثوا عن الحكومة التي انتهت ولايتها كما يقولون. ومربط الفرس شكوى الناس من الاداء الحكومي الذي كانت ابرز ملامحة، البيروقراطية القاتلة،وانتشار الفساد المالي والاداري وتفشي الرشوة والمحسوبية، ان كثيراً من مشاكل المواطن اليومية تكمن في مدى توفيق وإجادة الأداء الحكومي.. لا أريد أن أفرط في ذكر الأمثلة.. بينما الأجواء السياسية محتقنة.. والشائعات كثيرة.. فيكون ما أذكره مديحا لهذا أو انتقادا لذاك.. ولكن الواقع متباين بالفعل في الوزارات.. وهناك عدد لا بأس به من الوزراء لم يقم بما هو متوقع منه في معالجة الملفات المختلفة، والمشكلات الحياتية اليومية.. بل إن بعضهم لا توجد قنوات تواصل حية بينهم وبين موظفيهم الذين يعملون معهم. لناخذ مثلا موضوع الكهرباء فقد رصدت ميزانيات ضخمة لمعالجة هذه المشكلة المستعصية، التجارة وملفات الفساد التي اغلقت بامر من جهات عليا، التربية وتردي المستوى التعليمي، والقائمة تطول لوزارات اصبحت اشبه (بخيال مآته) بالنسبة للمواطن، لكنها في الوقت نفسه تحولت الى (مقاطعة) سجلت (طابو) باسم الوزير والمقربين منه والمحسوبين عليه الناس تريد وزراء لديهم قدرة على الابتكار.. منشغلين بهموم المواطن أكثر من انشغالهم بانفسهم وبالذين يدورون حولهم.. وزراء متواجدين بصفة مستمرة بين الناس.. لأنهم العنوان الأقرب للحكومة.. وزراء يتفهمون طبيعة الوزارة التي يعملون فيها.. لا وزراء يخرجون الى الناس الا اذا حدثت مشكلة، وان خرجوا تحدثوا خارج حدود المشكله. وزراء قادرين علي إحداث التوازن بين الحكومة والمواطن.. وخلق السبل التي تؤدي إلى تسهيل حياة الناس كل يوم.
العمود الثامن: وزراء..ولكن
نشر في: 15 يونيو, 2010: 06:09 م