بابل / إقبال محمدأقام مجلس  السلم والتضامن العراقي في بابل ندوة فكرية تحت عنوان    ( الفساد الإداري والمالي وتأثيراته السلبية  على بناء الدولة الديمقراطية الحديثة ) تحدث  فيها الباحث مكي محمد ردام عضو المجلس عن  عدة جوانب تصب في هذا الموضوع، حيث تطرق الى تعريف الفساد الذي يؤدي الى آثار سلبية مدمرة تؤدي الى تدهور
أوضاع المجتمع من النواحي الإدارية والاقتصادية والسياسية وبالتساوي مع آفة الإرهاب وأنه أصبح ممارسة ترهق الحياة اليومية للمواطن. وأضاف الباحث أن قدرات الدولة العراقية في تحديث القطاع العام تتجه نحو اللامركزية والحكم المحلي ومكافحة الفساد وسيادة القانون واتخاذ سياسات نقدية حكيمة، متطرقاً الى الشفافية والاستجابة والرأي الجماعي والعدالة والشمولية والفعالية والكفاءة والمحاسبة والمتابعة التي ستؤدي الى السيطرة على منابع وأسباب الفساد واستـنهاض الوعي والعمل لمواجهته الحازمة.  وقال رئيس فرع المجلس في بابل كامل فاضل: إن عقد مثل هكذا  ندوات في هذه المرحلة يؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة التي طالما أنتظرها العراقيون طويلاً، وأن مكافحة الفساد عملية متكاملة بين الدولة والمجتمع وهي تتطلب أرادة قوية وبناء منظومة مضادة  تعزز قيم ومبادىء النزاهة والشفافية والمساءلة من خلال ستراتيجية وقائية شاملة تشارك فيها المنظمات الرسمية والشعبية جميعا، من جانبه قال  سكرتير المجلس في بابل عبد الإله عبد الحسين: يجب أن تتوحد جهود الخيرين  من أبناء شعبنا لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة والتي تعرقل أهدافنا في بناء دولة ديمقراطية دستورية، ويجب توحيد الجهود والقيام بعمل جماعي على كل مستويات المجتمع المدني والبرلمان والحكومة لمكافحة ظاهرة الفساد والحد من تغلغلها السلبي في المجتمع،  وسنحاول مستقبلاً إجراء تنسيق و تعاون مع لجنة النزاهة واللجان الرقابية ودوائر المفتش العام للحدّ من هذه الظاهرة،  وجرت مناقشات مستفيضة حول موضوعة "الفساد وتأثيره على المجتمع والدولة" ساهم فيها العديد من الاختصاصيين والحضــــــــــور.