اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > قـوات حـرس الحـدود: تحـت غطـاء العلاقات العشائرية يتسلل الإرهابيون والممنوعات

قـوات حـرس الحـدود: تحـت غطـاء العلاقات العشائرية يتسلل الإرهابيون والممنوعات

نشر في: 15 يونيو, 2010: 08:10 م

 الانبار/آكانيوزذكرت قيادة قوات حرس الحدود العراقية مع سوريا، الثلاثاء، أن قواتها تحكم سيطرتها على طول الحدود بين البلدين، مؤكدة في الوقت نفسه أنها اعتقلت 19 متسللا عبر تلك الحدود خلال الفترة الماضية.وقال قائد قوات حرس الحدود مع سوريا العميد الركن حقي الفهداوي لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) إن"قواته تمكنت من اعتقال العديد من المتسللين الذين كانوا يحاولون دخول الأراضي العراقية عبر الحدود السورية".
وأضاف الفهداوي أن"قوات حرس الحدود قامت باعتقال المتسللين من دون أية مقاومة تذكر، وجرى تسليمهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم".ورأى قائد قوات حرس الحدود مع سوريا ان"اعتقال هؤلاء المتسللين يشكل خيبة أمل كبيرة لعناصر القاعدة في ادخال افرادها الى العراق للقيام بالعمليات الاجرامية". وكشف الفهداوي عن أن"قواته اعتقلت خلال الأشهر القليلة الماضية 19 متسللا بينهم إرهابيون مطلوبون للحكومة العراقية حاولوا الدخول إلى العراق عبر صحراء المنطقة الغربية المتصلة بسوريا، اضافة الى إحباط محاولة تهريب عدد من الخيول العربية إلى سوريا وضبط ثماني عجلات خاصة لتهريب المتسللين والتي كانت تمثل شريانا مهما لتنقلهم بين البلدين، فضلا عن ضبط أسلحة خفيفة بحوزة احد المتسللين وتدمير زورق كان يجوب نهر الفرات بين العراق وسوريا مشتبه باستخدامه لنقل متسللين عبر نهر الفرات".وكانت الحكومة العراقية قد أعطت الاولوية لحماية حدودها مع سوريا التي يبلغ طولها 270 كيلومتراً، وتصنف هذه المنطقة بالأكثر خطورةً، إذ تأكد أن غالبية المتسللين يدخلون من هذه المناطق.ووضعت قوات حرس الحدود في بداية شباط من العام الجاري حجر الأساس لمشروعين متطورين على الحدود العراقية المحاذية لسوريا، الأول: يتمثل بتعبيد الطريق الرئيس المحاذي للحدود، والآخر نصب منظومة مراقبة متطورة تعمل الكترونيا لمراقبة الحدود.ووصف الفهداوي الوضع الأمني على الحدود مع سوريا بـ"المستقر"، مضيفا: إن"قواتنا تسيطر على الحدود في الوقت الحالي، وانصب اهتمامنا على تأمين اخطر منطقتين بين العراق وسوريا، وهي منطقة حصيبة الشرقية في محافظة الانبار، ومنطقة شمال جبل سنجار قرب الموصل".وأوضح أن"المنطقتين المذكورتين تقعان على مقربة من المدن السورية، ووجود حالات مصاهرة وقرابة بين قرى عراقية وأخرى سورية متجاورة في تلك المنطقتين تجعل حدوث حالات للتهريب والتسلل ممكنا"، مشيرا الى أن"قبيلة شمر وقبيلة العكيد تتمركزان على جانبي الحدود بين البلدين، وهناك علاقات تاريخية بينهما، وتحدث تحت هذا الغطاء محاولات للتسلل غير اننا تمكنا من تحجيمها وقطع دابرها حتى الآن بفضل إجراءات تم اتخاذها في الفترة الماضية مثل نصب أسلاك شائكة وإقامة كمائن وأبراج رصد وأجهزة حرارية ليلية للمراقبة".وأكد الفهداوي أن"محاولات الإرهابيين لم تنته وأحلامهم لا تزال قائمة بدخول العراق، وكذلك لا تزال شبكات تهريب الممنوعات والمخدرات نشطة تتحين فرصة للدخول إلى البلاد".من جانبه، قال المقدم ناجي خلف ريحان أحد مسؤولي منفذ القائم الحدودي لـ(آكانيوز) إن"الوضع الامني على الحدود العراقية مع دول الجوار مستقر حاليا وهناك تعاون كبير مع الاجهزة الامنية في تلك المناطق لرصد أية محاولة للتسلل الى داخل الحدود العراقية او أية محاولة للتهريب".وأضاف ريحان أن"قواتنا الامنية على الحدود مرابطة ليلا ونهارا لحماية الحدود الغربية للعراق، وتمكنا في فترات ماضية من تحقيق انجازات كبيرة مثل ضبط عدد من المتسللين وتحويلهم الى القضاء العراقي وضبط كميات كبيرة من المخدرات حاول مهربون ادخالها الى العراق او الالتفاف من مناطق جنوبي العراق لتهريب هذه المواد الى داخل البلاد".وتشهد الحدود منذ سقوط النظام العراقي السابق في نيسان 2003، عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات وعمليات تسلل منتظمة من قبل مسلحين أجانب يدخلون من الجانب السوري، لتنفيذ أعمال مسلحة داخل العراق، وقد اعتقل بحسب التقارير الأمنية الصادرة عن القوات العراقية نحو 550 مسلحا في العام 2009 فقط.وتحسن الامن في البلاد خلال السنتين الماضيتين الا أن حدة الهجمات بالسيارات الملغمة والعبوات الناسفة تزايدت بعد الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من شهر آذار الماضي، ويعتقد الكثيرون ان الخلافات القائمة بين الكتل السياسية العراقية حول تشكيل الحكومة الجديدة اسهم في التصعيد الامني الاخير.وأشار تقرير لبعثة الأمم المتحدة في العراق صدر مؤخرا الى أن أكثر من سبعة آلاف شخص سقطوا بين قتيل وجريح منذ مطلع عام 2010 في إعمال عنف شهدتها البلاد.كما يعتقد البعض أن التصعيد الامني الاخير في العراق يرجع الى رد فعل الجماعات المسلحة على مقتل واعتقال عدد من قيادييها خلال الشهرين الماضيين.وكان تنظيم القاعدة في العراق قد خسر أبرز قياداته في شهر نيسان الماضي بينهم بالخصوص أبوعمر البغدادي زعيم التنظيم ومساعده أبوأيوب المصري القائد العسكري للتنظيم في عملية عسكرية مشتركة في منطقة الثرثار الصحراوية (10 كلم جنوب غربي تكريت).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram