TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان : النوّاب الجدد.. نريد فعلاً لا قولاً

كتابة على الحيطان : النوّاب الجدد.. نريد فعلاً لا قولاً

نشر في: 15 يونيو, 2010: 08:13 م

عامر القيسي انطلقت الاثنين قاطرة مجلس النوّاب العراقي، بجلسة مفتوحة بعد مئة يوم من انتخابات السابع من آذار، لثاني برلمان في العراق بعد سقوط الدكتاتورية في 9/4. و برغم أن البداية غير مشجعة، بجلسة مفتوحة، بسبب عدم اتفاق الكتل والمكونات كافة على انتخاب رئيس لمجلس النوّاب،
 إلا أن المواطن العراقي يأمل أن تكون المرحلة جديدة باتجاه تنفيذ الوعود الانتخابية بغض النظر عمن سيكون رئيسا للوزراء أو للبرلمان أو للجمهورية. لقد قلناها في عمود سابق، إن المواطن غير معني مباشرة بعلاوي أو المالكي أو بغيرهما من القيادات السياسية الأسماء لم تعد مقياسا ومعيارا لنا، بعد الكمّ الهائل من الأسماء المتنوعة، التي توالت على السلطة بعد التاسع من نيسان 2003، من السلطة المدنية بقيادة"طيب الذكر"بريمر الى مجلس الحكم، بتقليعة تناوب رئاسة الجمهورية، الى الجمعية الوطنية، التي نسينا أسماء رجالها ونسائها معا الى برلمان إنتاج 2005 الذي رأينا منه الويل والخيبة أيضا، بسبب عمق واتساع الخلافات بين أعضاء الكتلة الواحدة فيه، وعندها قلنا إننا ما زلنا تلاميذ في مدرسة الديمقراطية، وراح البعض يبرر الأخطاء من أن الجماعة، يجيدون المعارضة ولا يجيدون قيادة دولة، وبقينا ندور في فلك التبريرات، والزمن يأكل من جرف حياتنا أياما لا يمكن تعويضها. ورأينا بأم أعيننا،كما يقال، كيف أن السادة النوّاب السابقين، نسونا منذ اللحظة التي جلسوا فيها على الكرسي الذهبي المغري واللعين في الوقت نفسه. ونقولها صراحة، إن الناس غير راضين عن أداء البرلمان السابق، وبالإمكان التأكد من ذلك، من آراء فقراء الوطن، وليس من طبقة الفساد المالي والإداري والامتيازات، وهي حقيقة يتوجب أن يضعها السادة الجدد القادمون الى البرلمان، ومعهم أيضا"المخضرمون"من الدورة السابقة، أمام أعينهم. واستطيع أن أجزم نيابة عن فقراء الوطن بأن أحدا لن يحسدهم على راتب أو قطعة أرض في الجنة أو رحلات مكوكية الى بلاد العم سام وما جاورها من جنات الله في الأرض، استطيع أن أجزم بأن لا حسد هناك على كل ذلك، لو إننا نلمس منذ البداية إننا لا نغيب عن أنظار وأفكار السادة النواب، وإننا نزورهم في أحلامهم لنذكرهم بوعودهم الانتخابية، وأننا، بكل صراحة، لن ننغص عليهم عيشهم وهناءهم، لو أنهم تذكرونا من خلال الكهرباء أوالماء أوالصحة أو تحسين الحياة المعيشية والنظر الى المتقاعدين بعين فروقات رواتب حمايات النائب والعقود الثلاثة التي يقضيها الموظف في الدولة حتى يحال الى التقاعد بمبلغ لا يسد أجور الطبيب والدواء! واحترام حقوقنا الإنسانية في كل مجالات الحياة. واستطيع أن أجزم أيضا للمرة الثانية بأن المواطن ونحن معه نعرف جيدا أن أحدا من السادة النواب لا يملك العصا السحرية لينقلنا من حال الى حال، وإن الواقع أقل بكثير من طموحاتنا المتواضعة حتى. لكن الإشارة الحقيقية لجدية العمل هي أن نرى انطلاق شرارة البناء والإعمار، لا انطلاق شرارة الركض وراء المصالح والامتيازات باسم الدستور وصناديق الاقتراع!!والسلام عليكم......rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram