TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > عصابات تخريب خطوط الأنابيب لتهريب النفط لا تزال ناشطة

عصابات تخريب خطوط الأنابيب لتهريب النفط لا تزال ناشطة

نشر في: 15 يونيو, 2010: 10:12 م

 بغداد / ا ف ب  قالت مصادر في صناعة النفط في العراق ان عصابات مختصة بتخريب خطوط الانابيب من اجل تهريب الخام لا تزال تنشط في شمالي البلاد ،خصوصا ،في شمال محافظة صلاح الدين وجنوب محافظة نينوى المتجاورتين. واتهم الخبير في شؤون الطاقة حسن محمود العبيدي"جماعات مسلحة وغيرها من العصابات"بانها"تتلقى دعما من خارج الحدود بهدف تهريب النفط. نعيش اليوم ضمن شبكة كبيرة تقوم بسرقة النفط وبيعه الى تجار يهربونه الى دول الجوار".
واضاف: ان"غالبية عمليات التفجير، التي طالت الخط الرئيسي للتصدير خلال العامين الماضيين تقع ضمن محيط قضاء بيجي والشرقاط والقيارة حيث ينشط سارقو ومهربو النفط الخام".وتابع العبيدي"لقد شهد خط تصدير النفط الى تركيا خلال العام 2009 تسع هجمات وقعت غالبيتها في المنطقة الممتدة بين بيجي مرورا بالشرقاط ووصولا الى منطقة عين زالة في محافظة نينوى وهي مواقع تسيطر عليها مافيات متخصصة بالتهريب، إضافة الى مجموعات متطرفة".وقد تعرض الانبوب الستراتيجي الناقل الخام الى تركيا لعملية تخريب بين قضاء الشرقاط في شمال صلاح الدين ومنطقة القيارة التابعة لمحافظة نينوى.وأكدت مصادر نفطية رفيعة المستوى في كركوك ان ضخ النفط الى ميناء جيهان التركي الذي استؤنف قبل يومين عاد الى مستوياته الطبيعية بمعدل يتراوح بين 400 الى 450 الف برميل يوميا.يشار الى ان الطاقة القصوى تعني ان التصدير يبلغ 640 الف برميل، يوميا، لكنه ، احيانا، يتوقف او يتراجع الى 300 الف برميل، يوميا، بسبب وجود خزانات للنفط المستخرج قرب مصفاة بيجي او ضمن ميناء جيهان التركي ويجري التعويض بعد افراغها.وتنتج"شركة نفط الشمال"نحو 670 الف برميل يوميا، تصدر منها بين 450 و640 الف برميل، يوميا فضلا عن الحصة المقررة للاردن ويبلغ حجمها عشرة الآف برميل يوميا.وللشركة التي يعمل فيها 16 الف موظف امتدادات في تسع مدن تقع على الحدود السورية والايرانية والتركية ومدن وسط وشرقي وغربي العراق تضم حقول كركوك وباي حسن وبابا وجمبور وعجيل والخباز ونجمة والقيارة وغيرها.وقال احد المسؤولين في الشركة"اعتقدنا ان هناك خللا فنيا نتيجة التقادم والنضوح، لكن عندما وصلت الفرق وباشرت التصليح تبين ان الخط تعرض الى عمل تخريبي استوجب تبديل مقطع بطول مترين الامر الذي يعكس مدى تطور المهربين".وكانت عمليات التخريب في السابق تلحظ في معظمها إحداث ثقب في الخط لتسرب النفط وتجمعه في بركة صغيرة، ويلي ذلك ضخ الخام المتجمع الى الصهاريج لتهريبه.واضاف، رافضا ذكر اسمه، إن"قوة من الجيش العراقي باشرت بعد التخريب انشاء مواقع عسكرية قرب الخط الرئيسي، خصوصا، في ظل صعوبة السيطرة على مساحات صحراوية شاسعة ممتدة من قضاء بيجي وصولا الى منطقة عين زالة".من جهته، قال سبهان الملا جياد رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة صلاح الدين، ان"عصابات محلية ذات ارتباطات اقليمية تقف وراء استهداف انابيب النفط الخام"مشيرا الى"الموافقة على تشكيل اربعة افواج شرطة لحماية هذه الانابيب".واضاف المسؤول، وهو من الشرقاط (70 كلم جنوب الموصل) ان استهداف"انابيب النفط بالشرقاط وغيرها من المناطق، التي تمر بها شبكة نقل الخام تتم على خلفية فساد مالي وسرقة اموال الدولة".وتابع ان"قسما من هذه الاعمال يستخدم لتمويل الارهاب". واشار الى ان"شبكة الانابيب تمر بمناطق شاسعة وفي اكثر من محافظة مما يزيد من صعوبة امكانية حمايتها".وقال الملا جياد"تمت مفاتحة الجهات العليا في رئاسة الوزراء ووزارات الدفاع والداخلية والنفط للتنسيق بشأن اجراءات توفير الحماية للشبكة وفرص عمل للسكان القاطنين قرب الانابيب لحمايتها في آن واحد". وأكد"الموافقة على تشكيل اربعة افواج من شرطة حماية المنشآت يتوزع عناصرها على امتداد الشبكة بانتظار التخصيص المالي للمباشرة بهذا الامر".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram