اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > المخرج عباس كيروستامي:أؤمن أن للسينما قوى سحرية

المخرج عباس كيروستامي:أؤمن أن للسينما قوى سحرية

نشر في: 16 يونيو, 2010: 04:48 م

ترجمة: نجاح الجبيليإن الفيلم الجديد لعباس كيروستامي "نسخة مصدقة" هو ماكر يكتنفه الغموض وهنا تكمن المتعة. تدور قصته حول مالكة غاليري (التي أدت الدور بشكل ساحر جولييت بينوشي) ومؤلف بريطاني (يؤدي الدور وليم شيميل) الذي تلتقيه في إيطاليا و "تخترع" ،
rnrn rnrnفي حديث ساخر في تلال توسكانيا، زواجاً عمره 15 سنة. وقد جعل مشاهدي "كان" يتجادلون إن كان الاثنان متزوجين حقاً أو أن قصتهما فعلاً هي مجرد "نسخة".وإن كانت فعلاً مجرد نسخة فماذا يهم في الواقع- أو ماذا يعني أيضاً؟ يبدأ الفيلم بمناقشات حول الفن بينما الاثنان يتجولان أمام اللوحات والتماثيل. يقول الرجل في الفيلم:" أحياناً تكون النسخة أصدق من الأصل".  يمنحك الفيلم متسعا من الوقت كي تتأمل وكأنه يطارد حديث الرجل و المرأة بهدوء في السيارات والفنادق والغاليريات والأرياف وكل واحد يستجيب للآخر بصوتين هادئين ويذكرنا بفيلم "هيروشيما حبيبتي" أو "رحلة في إيطاليا". تضم اللحظات الحية تجوال كيروستامي المميز في سيارة إضافة إلى الحديث المليء بالضجة والضحكات مع مالك المطعم الإيطالي المزدحم. يدور الحديث أحياناً حول الحب- بينما يستمر زفاف شبان مسرورين خارج النافذة- أو حول الفن بينما جوليت تلاطف تمثالا – وعند بلوغ النهاية  يدور حول كل فهم المرأة للعلاقة القديمة الفاشلة المفترضة التي استمرت 15 سنة. إذا ما كان السرد هو نسخة (أي عن الحياة الزوجية) فهل يوحي كياروستامي بأن كل العلاقات بين الرجل والمرأة يمكن التنبؤ بها؟ الرجل المتحفظ والمرأة العاطفية – هل هناك حاجة إلى الاتصال بينهما؟ يبدو الفيلم تأملاً غنائياً في مراحل الحياة التي تبدأ بالزفاف وتنتهي بالإقصاء. وثمة سؤال اتهام: قد يكون هناك شيء مثير للاعتراض حول إعادة خلق نسخة المرأة المكررة التي تطلب الاعتراف والعاطفة من الرجل – كما أشارت أكثر من امرأة شاهدت الفيلم.إن حقيقة هذه النسخة قابلة للنقاش.أجاب كياروستامي ،الذي يضع نظارة شمسية سوداء غامضة مثل فيلمه:" اعتقد أن الطريقة التي تنظر بها إلى هذا الفيلم أما كونه استرجاع قبل 15سنة أو كتاباً سريعاً بعد خمس عشرة سنة. لا يهم إن كانت قصة حقيقية وإذا ما رأيتها تمثيلاً مسرحياً فهو أمر صحيح. تأتي الإثارة من قصة حقيقية حدثت في إيطاليا، لكن ربما تكون السيدة المتورطة في القصة غير مميزة لنفسها. إنها قصة شخصية بالنسبة للبعض أما أنا أو هي".-هل يدور فيلمك عن الحب؟ هل التحدث عن الحب يعني أننا واقعين فيه؟-مباشرة في البداية يتناقش الرجل والمرأة حول القضية. لن يذكرا الحب بصورة مباشرة لكن جوليت تذكر أختها التي تحب زوجها المتلعثم وتعده مثالياً. كان من المهم جداً أن يبدآ بهذه المناقشة ملمحين إلى الحب. لا أعرف إن كان الحوار هو الذي جعلهما يقعان في الحب. نستطيع أن نقع في الحب بسبب النزاع والاختلافات أو سوء الفهم أو بسبب صوت الأمواج. -هل ترغب أن يتقمص المشاهد مع شخصيتيك كرجل وامرأة كونيين؟-حسن، إنها ليست ضرورة. ربما بعض الناس سوف يرون أنفسهم بينما الآخرون لن يتقمصوا هذه النزاعات. لكن اعتقد بأن تجربة أي شخص سوف تجعلهم يربطون هذا النقص بالفهم المشترك. لماذا لا تحمل جوليت اسماً؟ فضلت أن لا تحمل اسماً لهذا فإن أي امرأة في الجمهور يمكن أن تتطابق معهما. رغبة من الرجل أن لا يحمل اسماً أيضاً لكنه مؤلف.-هل إيطاليا نسخة أيضاَ؟ لدينا الجبال المألوفة في توسكانيا والمناقشة حول النبيذ...-إيطاليا هي الشخصية الكاملة في الفيلم. لها مبرر وجودها وحضورها وحواراتها الخاصة. كنت أريد من إيطاليا أن تكون الشخصية الثالثة. نسخة؟ وليم وجولييت ليسا نسختين. ولا إيطاليا. إذا ما كانا نسختين فإنهما يمتلكان أصالتهما الخاصة.-هل كان فيلمك نسخة من الأفلام الأخرى؟ البعض وجد في نغمته تذكيراً بالموجة الفرنسية الجديدة أو وودي الآن...-لا اعتقد أنك تستطيع أبداً أن تؤكد أن فيلماً هو نسخة لفيلم آخر. إنه نسخة غير خالصة. العمل يصبح مستمراً؛ إنه يقع في اتجاه وموجة. إذا ما أخذت الفترة الانطباعية تستطيع أن تقول بأنهما في حالة نسخ أو تستطيع أن تقول أنهما كانا جزءاً من موجة. الناس قالوا بأنّ فيلمي نسخة من فيلم "رحلة في إيطاليا" لروسلليني أو فيلم "مشاهد من زواج" لأنغمار برغمان. والآخرون أيضاَ نسخوا أفلامي لكن نسخة الفيلم ليست دائماً أصلية. هناك أيضا ترابط بين الفيلم وفيلمي السابق "شيرين". إذا ما فهمت هذه المرأة فإنك سوف تفهم المرأة الأخرى.-هل تستطيع التعليق على معنى المشهد الأخير في فيلمك؟ الرجل ينظر إلى نفسه في المرآة فما الذي يحدث؟-إنه لا ينظر كثيراً إلى نفسه بل إلى المُشاهد. كل ما آراه في وجهه هو أنه منسحق بما يراه. بعد أن تكشف المرأة عن عواطفها وروحها لا يستطيع فقط أن يتخلى عنها ولا يمكنه أن يبقى معها بسهولة أيضاَ. لا يمكن أن يكون نرجسياً مركزاً على ذاته. حتى لو كان نرجسياً فإن وقوعه في موقف كهذا يجعله يشعر. إذا ما أثارتك جوليت بتلعثمها بنطق كل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram