احمدنوفلأصحاب سيارات  نقل الركاب الصغيرة ،والمتوسطة، كان  المواطن ينظر اليهم  نظرة مختلفة ،اذ يعدهم من الميسورين والمتمكنين في مجتمعنا . صاحب السيارة دائما ما يرى، وهو مهتم  .بصيانتها، ونظافتها ونظافة مقاعدها بوجه الخصوص
 اذ انه يعمد الى تنجيدها في حالة تمزق او اهترأت مقاعدها،.ينظر اليها بعين الاعتزاز، والحرص الشديد على ادامتها وجعلها بمنأى عن العوارض التي تلحق بها نتيجة الاستخدام.البعض منا يذكر انواع السيارات المستخدمة في نقل الركاب انذاك،باص مصلحة الركاب بنوعيه من ذي الطابق، والطابقين، وهي سيارات تعود ملكيتها للدولة لكنها  بالنسبة للمواطن وسيلة نقل اساسية بين مناطق بغداد المختلفة، ولم تستطع السيارات الاهلية منافستها، ولاسباب لا مجال للخوض فيها احتكرت العمل في شارع الرشيد والنضال ومابين الاعظمية والكرادة ومركز المدينة ،.وفي المرتبة الثانية حلت سيارات النقل الاهلية بدءا من باص الخشب حتى سيارات الميني التي تسيدت شوارعنا بلا منازع وما بينهما كانت سيارات الفورد ذات الركاب الستة والبولوني و(او، ام) وغيرها من انواع ومناشيء مختلفة.السيارة وصاحب السيارة لم يعدا، كما كانا من قبل وحدث اختلاف واضح بدءاً من السيارة وحتى صاحبها .من ناحية نوعية السيارة فانها اصبحت اكثر حداثة من حيث الشكل والمحتوى فالسرعة ازدادت عما كانت عليه وداخلها ايضا اختلف من حيث نوعية المقاعد وجعلها اكثر ملاءمة لجلوس الراكب وصارت اشكالها والوانها فيها لمسات فنية وهندسية مختلفة عن سيارة الامس ويمكن القول عن السيارة الحديثة بانها معدة اعدادا مدروسا ومتقنا الى حدود بعيدة ويعود ذلك للمنافسة المحتدمة بين شركات انتاج السيارات.مع كل الايجابيات التي ذكرناها عن السائق والسيارة لكننا ومع الاسف نجد اصحاب سيارات (الكيا) لدينا مهملين جوانب كانت من خصائص السائق المهني (المحترف) فالسيارة لديه الة ليس لها مهمتها الاساسية جمع المال اما عن جعلها تعبر عن ذوق السائق واعتزازه بسيارته التي تعتبر مصدر رزقه الاساسي فهذا الجانب اختفى بالكامل ودائما ماترى مقاعد سيارة الكيا ممزقة او يعلوها التراب او ان صاحبها تجاوز على الشركة وحقوقها باضافة مقاعد تجعل الراكب يحشر في داخلها حشرا من اجل جعل (الغلة) اكبر.سيارات كيا حديثة الصنع ،اسعار شرائها ليست بالهينة ومع ذلك تجد وراء مقودها من ليست لديه إجازة سوق أو حدثاً لم يبلغ سن الرشد يخوض بها طرق وعرة وقيادة اقل ما توصف به بانها قيادة من لا يمتلك الخبرة والدراية لكي يتجنب حوادث السير .السائق لا يكلف نفسه عناء نفض الغبار عن مقاعدها او مسح زجاج نوافذها حتى ليخال اليك بانه لم يدفع ثمن شرائها.