بغداد/كريم محمد حسينأقامت شركة الاتصالات والبريد التابعة الى وزارة الاتصالات مؤتمرا موسوما بـ (رفع مستوى خدمات الاتصالات عبر البنى التحتية) امس الاول  حضره وزير الاتصالات فاروق عبد القادر ورئيس هيئة الإعلام والاتصالات برهان شاوي ومفتش عام وزارة الاتصالات ومدير عام شركة الاتصالات والبريد قاسم الحساني وعدد من المختصين في قطاع الاتصالات وشركات صينية عاملة في العراق وشركات اجنبية اخرى مساهمة وإعلاميون وحضرته المدى
وقال وزير الاتصالات فاروق عبد القادر"  إن هذا المؤتمر من شأنه الارتقاء بواقع الاتصالات في العراق لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ، لأن هذا القطاع قد مر بظروف صعبة وتحديات كبيرة على مدى السنوات السابقة سنوات الحصار والحروب وأوضاع أمنية متدهورة للسنوات التي تلت عام 2003 وكانت الوزارة حديثة التشكيل ومثقلة بعدد ضخم من المنتسبين ،لقد واجهت الوزارة كل هذه التحديات الأمنية والمالية لكنها استطاعت أن ترتقي بواقع البنى التحتية بشكل غير مسبوق في تاريخ الوزارة عن طريق تبني مشاريع ستراتيجية كبيرة لبناء شبكة ضخمة متشعبة من الألياف الضوئية المحلية الممتدة في كل أرجاء العراق فضلا عن توفير خدمة الاتصالات (الانترنيت ) لأول مرة في العراق وبجودة عالية بنسبة عالية تصل الى 99% عن طريق الارتباط بشبكات الألياف الضوئية بدول الجوار عبر المنافذ الحدودية البرية للعراق مع تركيا وإيران والكويت.وأكد عبد القادر أن العراق سيكمل عقود الارتباط مع دول الجوار العراقي الأخرى في الأيام القليلة القادمة ،كما تبنت الوزارة الارتباط بأضخم مشاريع الكوابل البحرية في المنطقة والعالم وهي مشروع الفلات الذي يربط العراق من منطقة الفاو عبر الخليج العربي وصولا الى أمريكا ومشروع الكيبل البحري الذي يربط العراق بأوروبا وكان العراق هو أول من وقع عقد هذا الكيبل في المنطقة ،لافتا الى سعي الوزارة الى فتح باب الاستثمار باستغلال موقع العراق الجغرافي والستراتيجي في المنطقة بمشاريع الألياف الضوئية للعبور المؤقت عبر العراق (الترانزيت) وسيتم هذا في الأسابيع القادمة وسيكون إنجازا يعد الأول من نوعه في المنطقة .من جانبه قال رئيس هيئة الإعلام والاتصالات برهان شاوي على الرغم من مرور ستة أعوام على تشكيل هيئة الإعلام والاتصالات نجد أن هناك من يجهل دور الهيئة في تطوير وبناء قطاع الاتصالات أسوة بالهيئات التنظيمية في معظم دول العالم بل نسمع أحيانا من يدعو الى إلغاء الهيئة رغم أن بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات تشير الى أن عدد الهيئات التنظيمية المستقلة قد تجاوزت المئات ‘علما اننا نؤكد أن الهيئات التنظيمية المستقلة لا تحل محل الوزارات المعنية او الشركات المختلفة ، مشيرا الى هيئات الاتصالات في الدول الأخرى حيث إنها اجتاحت العالم بموجة من السياسات التي تنادي بفتح باب المنافسة وتحرير اسواق الاتصالات من اجل جذب رؤوس الاموال والمساعدة في نمو شبكات الانترنيت وتدفق المعلومات وتطوير تقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية وتطوير التجارة الدولية.وأشار شاوي الى موضوع منح التراخيص وقانونية الهيئة في ذلك حيث أكد أن الهيئة نص عليها الدستور فهي هيئة مستقلة ومعترف بها أسوة بديوان الرقابة المالية والبنك المركزي العراقي ولا يمكن لهذه الهيئة أن تنجز أعمالها إلا بالتنسيق مع وزارة الاتصالات من الناحية الفنية ، أما القانونية فهي مستقلة وعاملة حاليا .وقال مدير عام شركة الاتصالات والبريد قاسم محمد الحساني  للمدى: هناك تنسيق عال ٍ بين الوزارة وهيئة الإعلام والاتصالات وهناك اجتماعات أسبوعية منتظمة ونحن نكمل بعضنا البعض كون الهيئة دورها تنظيمي ورقابي ونحن كوزارة ننفذ الخدمات التي يحتاجها المواطن ووصلنا الى مرحلة متقدمة بالتنسيق ، ولنا تواصل مستمر من أجل خدمة قطاع الاتصالات ،أما بالنسبة الى الرخصة الرابعة أي الرخصة الوطنية فقد صادق عليها مجلس الوزراء وهذا حق مشروع بالنسبة لنا كوزارة خدمية تقدم خدمتها الى المواطن مباشرة، ويأتي هذا بالتنسيق مع الهيئة أيضا ،مشيرا الى واقع البنى التحتية لإقامة الشركة الوطنية او الرخصة الرابعة، فإنها مهيأة منذ فترة والعمل جار ٍ عليها، بالإضافة الى الربط الدولي والكوابل البحرية وفي في مطلع تموز القادم ستوقع سبعة عقود وتصبح هناك منافسة دولية وبالتالي تتحسن خدمات الاتصالات بأنواعها..