اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > ربع مليون نازح في اقتتال عرقي بـ "اوش"

ربع مليون نازح في اقتتال عرقي بـ "اوش"

نشر في: 16 يونيو, 2010: 05:18 م

متابعة إخباريةقالت مفوضية الامم المتحدة للاجئين أن ربع مليون شخص فروا من منازلهم في جنوب جمهورية قرغيزيستان بسبب العنف العرقي بين الاوزبك والقرغيز. ومن المقرر أن تبدأ الامم المتحدة بإيصال شحنات الإغاثة جوا الى جمهورية أوزبكستان المجاورة لقيرغيزستان بعد وصول نحو 75 الف لاجىء إليها.
وقد ارتفعت حصيلة العنف حتى الآن إلى 170 قتيلا في كل من مدينتي اوش وجلال آباد. من جهة اخرى افادت الانباء ان مكسيم باكييف، نجل الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف قد تقدم بطلب لجوء سياسي في بريطانيا بعد وصوله الى مطار فارنبورو على متن طائرة خاصة. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان مكسيم سيظل قيد الاحتجاز من قبل الشرطة البريطانية الى ان يتم البت في طلبه. وتتهم الحكومة القيرغيزية الانتقالية نجل الرئيس المخلوم بتمويل الاضطرابات وقالت انه صرف ملايين الدولارات لهذا الغرض و تقدمت بطلب رسمي الى الحكومة البريطانية لتسليمه إياها. وقالت الامم المتحدة انها بصدد ارسال خمس طائرات الى جمهورية اوزبكستان تحمل 800 خيمة، تليها خمس طائرات تنقل امدادات اغاثة الى نحو 75 الف شخص نزحوا من قيرغيزستان. كما تشير تقديرات الامم المتحدة الى ان نحو 200 الف شخص نزحوا من منازلهم الى مناطق اخرى داخل قيرغيزستان. ووصفت المنظمة الدولية الاوضاع في مدينتي اوش وجلال آباد بانها "صعبة مع استمرار قتال متفرق وهجمات تستهدف المدنيين بمن فيهم الاطفال والنساء". كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الانباء التي تحدثت عن عمليات اغتصاب وقتل ما ينذر باتساع اعمال العنف الى دول مجاورة في آسيا الوسطى ما لم تتم السيطرة على الاوضاع وتتم استعادة الامن والقانون. وقال نافي بيلي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، إن ثمة أدلة تفيد بارتكاب أعمال قتل عشوائية، لا ينجو منها حتى الأطفال، بالإضافة إلى جرائم الاغتصاب. ووصف مسؤولو الأمم المتحدة النسيج العرقي في آسيا الوسطى بـ "برميل البارود" الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة، لطالما احتوت المنطقة على عدد من المجموعات العرقية التي تتنافس فيما بينها على الثروة والموارد في بلدان تهيمن عليها أصلا مجموعات أخرى منافسة. ونفى الرئيس المخلوع ضلوعه في اثارة هذه الاضطرابات ودعا فى مؤتمر صحفى عقده فى روسيا البيضاء حيث يوجد حاليا الى احلال السلام بين الاوزبك والقيرغيز. وتعبِّر الأمم المتحدة عن خشيتها من انتشار أعمال العنف في قرغيزستان إلى أنحاء أخرى من منطقة آسيا الوسطى، وذلك ما لم يسارع المجتمع الدولي إلى إيقافها فورا. يُذكر أن أقلية الأوزبك في قرغيزستان تشكِّل حوالي 15 بالمائة من سكان الجمهورية السوفياتية السابقة، والبالغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة. هذا ومن غير المعلوم حتى الآن السبب الذي أدَّى إلى اندلاع هذه الموجة من المواجهات بين الجانبين، والتي تأتي بعد شهرين من الإطاحة بالرئيس باكييف في انتفاضة دامية. وقد وقف اغلب الاوزبك الى جانب الحكومة الانتقالية فيما يعتبر جنوب البلاد معقل انصار الرئيس المخلوع. وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تجمع إقليمي يضم روسيا وبعض دول الاتحاد السوفياتي السابق، قد وافقت على مجموعة إجراءات تهدف إلى وقف العنف الطائفي في جنوب قرغيزستان. وجاء الاتفاق خلال اجتماع طارئ ضم مسؤولين بارزين من روسيا ودول وسط آسيا، حيث قرروا رفع الخطة المتفق عليها إلى قياداتهم للتصديق عليها. وقد عقد الاجتماع بناء على طلب من الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف الذي يرأس حاليا المنظمة التي تضم، إضافة إلى روسيا، قرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وأرمينيا وبيلاروسيا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram