خاص/المدى
يودع أبناء محافظة بابل عام 2021 بتوقٍ لم يُطفَأ للخدمات، التي تشهد تراجعا كبيرا في المحافظة من قبيل تكدس النفايات وعدم اكمال المشاريع والاختناقات المرورية اضافة الى تدهور الخدمات في قطاع الصحة والكهرباء والروتين الممل في دوائر الدولة.
ويقول المواطن غيث عماد، "40" عاما، لـ(المدى) إن "ذاكرتي وذاكرة جميع ابناء المحافظة لم تسجل شيئاً يستحق أن يحسب انجازا حكوميا ويفتخر به المواطن خلال هذا العام الذي شارف على الانتهاء".
واشار الى أن "غالبية حكومات العالم تستحدث مع بداية كل عام مشاريع ومبادرات من شأنها تقليل الروتين وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين باستثناء ما يجري في العراق فالمواطن آخر ما تفكر به الحكومة".
واضاف المواطن أن "حال بابل بات الاسوأ من بين محافظات الفرات الاوسط وخاصة في مجال البلدية والطرق وخدمات الصرف الصحي".
ولم يمكث في ذاكرة الحليين شيء قد تحقق خلال عام 2021 على مستوى المحافظة وما ان تحدثنا معهم عن ما تحقق في بابل سرعان ما يذهبون بالحديث عن سوء الخدمات وتدهور البنى التحية وسوء الادارة المحلية للمحافظة وهو الامر ذاته منذ اكثر من 15 عاما.
ولعل الاسوأ من بين تلك المشاكل هو الكساد الاقتصادي الذي اجتاح اسواق المحافظة بفعل تخفيض قيمة العملة المحلية مطلع هذا العام خاصة وانه تسبب بزيادة نسبة الفقر في المحافظة وارتفاع الاسعار لمختلف السلع الذي انعكس سلباً على الاوضاع المعيشية للمدنيين.
اذ يؤكد المواطن مثال الدليمي، "55" عاما، في حديث لـ(المدى) أن "تخفيض قيمة العملة المحلية في عام 2021 دفعني الى غلق محلي الذي يعد مصدر رزقي الوحيد بسبب تدهور حركة البيع قياسا ببدلات الايجار وفواتير الماء والكهرباء والضريبة التي تثقل كاهل اصحاب المحال التجارية".