قرر مجلس محافظة بابل تشكيل لجنة عليا من المجلس وديوان المحافظة ودوائر الزراعة والموارد المائية والبيئة من اجل الإعداد لعقد مؤتمر موسع لدراسة واقع الثروة السمكية في بابل والمشاكل والحلول باعتبار المحافظة تعد الأولى في إنتاج وتربية الثروة السمكية . وقال عضو المجلس حيدر الزنبور لـ "لمدى"، إن اعضاء المجلس ناقشوا سبل تنشيط الثروة السمكية في المحافظة والتي تشتهر بها المحافظة في الوقت الحاضر لكن حدث تدهور في الفترة الأخيرة في كمية الإنتاج بسبب قلة المياه الواصلة إلى بحيرات تربية الأسماك مما قلل عدد مربي هذه الثروة وكذلك قيام البعض بالصيد الجائر بواسطة المبيدات والكهرباء، وبيّن الزنبور انه تم الاتفاق على كيفية معالجتها والطرق البديلة لها بدل الاعتماد على الاستيراد وان المجلس قرر أن يكون المجلس العراقي للثروة السمكية مستشارا له في مجال الثروة السمكية تشكيل لجنة عليا من المجلس وديوان المحافظة ودوائر الزراعة والموارد المائية والبيئة من اجل الإعداد لعقد مؤتمر موسع لدراسة واقع الثروة السمكية في بابل المشاكل والحلول .
ومن جانبه اكد عامر المرشدي رئيس لجنة الزراعة في المجلس للمدى انه يوجد في محافظة بابل الكثير من المسطحات المائية تساعد على تربية الثروة السمكية ولكن لم يتم استغلالها بصورة صحيحة وهناك للأسف الشديد يتم صيد الأسماك بطرق غير نظامية إما بالمتفجرات أو برمي السموم مما يؤثر في الصحة والبيئة العامة.
وبيّن ان محافظة بابل تحتل المرتبة الأولى في تربية الثروة السمكية وتوجد فيها 143 مزرعة سمكية مجازة وأكثر من 1000 مزرعة غير مجازة تنتج كل مزرعة سنويا 50 ألف طن من السمك ويوجد في المحافظة 36 مفقسا للأسماك وينتج 100 مليون إصبعية تتم تربيتها في اقفاص خاصة وتوضع داخل البحيرات او الأنهر او المبازل المنتشرة في المحافظة .
واشار المرشدي الى ان أهم المشاكل التي تواجه مشاريع تربية الاسماك على المستوى الإداري هي قلة الاهتمام من قبل دوائر الدولة وعدم وضوح الرؤى المستقبلية و التشريعات الصادرة، و على المستوى الفني هي الوقود وعدم توفر الطاقة اللازمة لتشغيل مشاريع تربية الاسماك والطيور وخاصة المهاجرة منها التي تدخل الى العراق للتشتية وتبقى من 5-6 اشهر واسعار المواد العلفية وعناصر الانتاج الاخرى مثل الاسمدة وكذلك التذبذب باسعار بيع الاسماك ومراكز البيع (العلاوي) وارتفاع نسبة التلوث في المياه مع زيادة نسبة الامراض مما يتطلب وجود مركز تشخيصي واحد او أكثر في المحافظة، وفي ما يخص الأمراض تعاني المزارع السمكية العديد من الأمراض.
من الجدير بالذكر ان مجلس المحافظة استضاف المجلس العراقي للثروة السمكية الذي يتألف من العديد من الجمعيات التي تهتم بالثروة السمكية الذي قدم دراسة وافية عن واقع الأسماك الواقع والطموح. واكدت الدراسة المقدمة ان بابل لو توفرت لها الرعاية من الدولة لاستطاعت ان تنتج ما يسد حاجة العراق منه لوجود كل مستلزمات النجاح وقد طالب المجلس بعقد مؤتمر شامل لدراسة واقع الثروة السمكية وترفع قراراته إلى الحكومة الاتحادية.