متابعة / كأس 2010سيبقى هدف الفوز الذي سجله نجم منتخب الجزائر الأخضر بلومي صاحب لقب أفضل هداف في تاريخ المنتخب الجزائري حتى الان برصيد 32 هدفا بالمرمى الالماني في مونديال 1982 عالقا في الأذهان لفترة طويلة لأنه حول صاحبه الى بطل قومي في بلاده خصوصا ان المانيا كانت في أوج تألقها.
وكانت مباراة المانيا الأولى للجزائر في الدور الاول من نهائيات كأس العالم 82 في اسبانيا وانتهت نتيجتها بفوز الأخيرة 2-1، وجاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني حيث افتتح النجم الآخر في المنتخب الجزائري رابح مادجر (مدرب المنتخب سابقاً) التسجيل ثم عادل كارل هاينس رومينيغيه (نائب رئيس نادي باير ميونيخ حاليا)، قبل ان يسجل بلومي هدفه الشهير ليقود منتخب بلاده الى الفوز.ويروي بلومي كيف دخلت الجزائر غمار المونديال والطريقة التي تحقق فيها الهدف ( خضنا اكثر من 10 مباريات ودية تحضيرية مرتفعة المستوى مع منتخبات كالبيرو وجمهورية ايرلندا وفرق مهمة كبورتو البرتغالي وباريس سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الاسباني ).ويضيف : قال الالمان قبل المباراة انهم سيفوزون بسهولة وبعدد وافر من الأهداف، منهم من قال بسبعة آخرين قالوا بتسعة، حتى ان البعض بدأ باهداء الفوز الى زوجته او احد أفراد عائلته، وزد على ذلك ان الحارس الألماني طوني شوماخر قال: (انه سيلعب المباراة بلباس رسمي ) ، معبرا عن عدم اكتراثه بالمنتخب الجزائري.ومضى بلومي قائلا : ان كلام اللاعبين الالمان شجعنا كثيرا فخضنا المباراة من دون خوف وكانت متكافئة وتقدمنا بها مرتين .وتحدث عن هدفه التاريخي : بعد هدف التعادل الذي سجله رومينيغيه وضعنا الكرة في منتصف الملعب كالعادة بعد اي هدف وانطلقنا بهجمة لم يلمس خلالها الالمان الكرة، بل تنقلت 11 مرة متتالية بين اقدامنا الى ان وصلت الي من الجهة اليسرى تابعتها إلى داخل الشباك وسط ذهول تام لهم .كانت المباراة الثانية للجزائر مع النمسا وخسرتها صفر-2، وعلق بلومي على النتيجة قائلا : كنا متعبين جدا من المجهود الذي بذلناه امام المانيا ولم يكن لدينا الخبرة الكافية في هذه المسابقة لانه كان يجب تغيير بعض اللاعبين لكن المدربين خالف محيي الدين ورشيد مخلوفي اعتقدا ان المنتخب الذي يفوز يجب الا يتغير، مشيرا الى ان النمسا كانت جاهزة اكثر واستحقت الفوز.ولم يشارك بلومي في المباراة الثالثة مع تشيلي التي فازت فيها الجزائر 3-2 بسبب الاصابة في عضلات البطن وحصلت في منتخبها بعض التغييرات المؤثرة.وتابع بلومي : رفعنا رصيدنا الى 4 نقاط وكان بامكاننا التأهل الى الدور الثاني لكن تفاهما حصل بين ألمانيا والنمسا قبل مباراتهما معا على مصلحتنا فتأهلتا معا بفارق الاهداف عنا من دون ان تعاقبا .وتأهلت الجزائر أيضاً إلى مونديال 1986 في المكسيك، فتعادلت مع جمهورية ايرلندا 1-1 بهدف سجله جمال زيدان، ثم خسرت بصعوبة أمام البرازيل صفر-1 قبل ان تنهار امام اسبانيا وتخسر صفر- 3. ويقول بلومي عن هذه المشاركة لعبت في المباراة الأولى شوطا واحدا، ثم دخلت كاحتياطي في الشوط الثاني امام البرازيل واسبانيا، ولكننا لم نتحضر جيدا للنهائيات خصوصا انه تغير نصف المنتخب تقريبا، كما عانينا من الرطوبة في المكسيك، واعتبر ان المنتخب قدم مستويات جيدة خصوصا امام البرازيل حيث سيطرنا على بعض فترات المباراة وحصلنا على بعض الفرص لكننا فشلنا في التسجيل.وأوضح بلومي ان ما تحقق في التأهل الى مونديالي 82 و86 كان ثمار الإصلاح الرياضي الذي بدأ عام 1977 حيث كان هناك مدربون أجانب وإمكانات مادية لا بأس بها.
نجوم من المونديال..بلومي : ما حققناه فـي مونديالي 82 و86 ثمرة الإصلاح الرياضي

نشر في: 16 يونيو, 2010: 06:36 م