كشفت وثائق المؤتمر السنوي الموسع لتقييم الواقع الجنائي في ذي قار الذي نظمته مديرية شرطة المحافظة الثلاثاء الماضي عن ارتفاع واضح في معدلات السرقة والانتحار وانخفاض ملحوظ بجرائم القتل والخطف خلال عام 2012 .
وتضمنت البيانات التي جرى استعراضها ضمن ورقة عمل المؤتمر الذي عقد تحت شعار "ترسيخ الاستقرار وبسط سلطة القانون حصيلة التعاون المؤسساتي والدعم المجتمعي للقوات الامنية"، احصائيات لمجمل الجرائم التي حصلت خلال الاعوام 2010 و2011 و2012 حيث تبين ارتفاع معدلات الجريمة بنسبة 3 % خلال عام 2012 مقارنة بعام 2011 اذ شهد العام الحالي 3226 جريمة فيما شهد العام المنصرم 3122 جريمة مختلفة توزعت ما بين القتل العمد والسرقة والخطف والاغتصاب والاحتيال وتزوير محررات رسمية والاعتداء على موظفين وجرائم اخرى مختلفة .
وقال مدير عام شرطة ذي قار اللواء الركن حسين عبد علي خلال المؤتمر الذي حضرته "المدى": " ان انعقاد المؤتمر جاء بهدف الوقوف على الاحصائيات الرسمية للجرائم وأنواعها، وسبل وضع حلول عملية للتقليل منها لاسيما أن معظم الجرائم ترتبط بالسرقات وقضايا القتل العشائري" .
فيما أشار محافظ ذي قار طالب كاظم الحسن إلى أن ذي قار تأتي بالمرتبة الاولى من بين المدن العراقية في الاستقرار الأمني، إذ لم تسجل في العام الحالي سوى عمليتين انتحاريتين ، مبينا ان القوات الأمنية استطاعت أن تلقي القبض على منفذي العمليتين وإحالتهم الى القضاء .وما يلفت في بيانات المؤتمر تسجيل انخفاضا ملحوظا في معدلات جرائم القتل العمد إذ انخفضت من 64 جريمة خلال عام 2011 الى 52 جريمة خلال العام 2012 كما سجلت البيانات انخفاضا آخر في معدلات جرائم الخطف من 14 جريمة عام 2011 الى 8 جرائم عام 2012 .
وبالمقابل، سجلت البيانات التي تضمنتها ورقة عمل المؤتمر الذي عقد بالتعاون مع رئاسة استئناف ذي قار الاتحادية ارتفاع مقلق في جرائم السرقة والانتحار إذ ارتفعت جرائم السرقة من 159 جريمة عام 2010 الى 453 عام 2011 لتقفز إلى 583 جريمة سرقة خلال عام 2012 فيما ارتفعت حوادث الانتحار من 9 حالات عام 2010 الى 15 حالة عام 2011 لتصل الى 24 حالة عام 2012. وعزا المشاركون في المؤتمر دوافع الانتحار التي حصلت خلال عام 2012 الى جملة من الاسباب من بينها المشاكل الاسرية والنفسية والفشل الدراسي وتعاطي الحبوب المخدرة حيث توزعت دوافع الانتحار لعام 2012 بواقع تسع حالات انتحار بسبب المشاكل الأسرية، و 7 حالات بدوافع نفسية، وحالة واحدة بسبب الفشل الدراسي، وحالة واحدة اخرى بسبب تعاطي الحبوب المخدرة، فضلا عن حصول 5 حوادث انتحار لأسباب مجهولة. وأشارت البيانات الى أن 16 حالة من حالات الانتحار المسجلة في العام المذكور استخدمت فيها طريقة الشنق و6 حالات طريقة إطلاق النار وحالة واحدة بطريقة تناول الحبوب المخدرة وحالة أخرى بطريقة الطعن.
كما أشارت البيانات الى إلقاء القبض على 6039 مشتبها به خلال عام 2012 من بينهم 33 متهما بجرائم إرهاب و1275 مخمورا و295 مهربا ومتاجرا ومتعاطي بالمخدرات و277 متهما بجريمة القتل العمد و82 متهما بجريمة احتيال و40 متهما بجرائم خطف و12 متهما بجريمة تزييف عملة ومتهمان اثنان بتهمة الاختلاس و122 متهما بالتزوير و 247 متهما بسرقة دور و 39 متهما بسرقة محال و15 متهما بجريمة تسليب و98 متهما بجرائم سرقات أخرى و 54 متهما ببيع الخمور و12 متهماً بتهريب المشتقات النفطية.
كما أشارت البيانات الى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والاعتدة خلال عام 2012 من بينها 230 بندقية مختلفة و31 قطعة سلاح متوسط و40 مسدسا و81 رمانة يدوية و226 قنابل هاون و170 قنابل مدفعية و 88 صاروخ قاذفة و 18 صاروخ كاتيوشا و3 ألغام و7 أصابع ديناميت.