بغداد/ المدى في جهد متميز ومحسوب لاجل الخروج من ازمة تشكيل الحكومة وباسرع وقت ممكن جرى حراك سياسي كان على قمة الهرم فيه لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان بحث خلاله المالكي مع فيلتمان امكانية تشكيل الحكومة باقرب فرصة ممكنة، وجاء لقاء الثلاثاء ليصب في الجهود المبذولة من قبل سياسيين ونواب لتشكيل الحكومة
ونقل بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء عن المالكي قوله: نسعى بعد انعقاد الجلسة البرلمانية لتسريع مباحثات تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن، والكتل النيابية تبذل جهدا من اجل ان لا تبقى الجلسة مفتوحة لفترة طويلة وان يتم حسم موضوع الاتفاق على الرئاسات الثلاث".واضاف البيان: ان"الحوار بين القوائم يجري بشكل طبيعي لتسريع تشكيل الحكومة".وانتهت جلسة مقتضبة للبرلمان، هي الثانية منذ ربيع 2003، الاثنين الماضي بابقائها مفتوحة لاجل غير محدد حتى الاتفاق على الرئاسات الثلاث، الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.وكان البرلمان السابق قد عمل بالاسلوب ذاته حين ابقى في العام 2005 جلسته الاولى مفتوحة مدة 41 يوما.ويعرب سياسيون ودبلوماسيون عن اعتقادهم بان الجمود السياسي في البلد لن ينتهي قبل اسابيع عدة للتوصل الى اتفاق شامل بشأن توزيع المناصب الرئيسة في الدولة. فيما نقل البيان عن فيلتمان تأكيده"دعم بلاده للعملية السياسية والتزامها بالمواعيد المحددة بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين".وكانت الخارجية الاميركية اعلنت الجمعة ان فيلتمان سيزور العراق"لبحث التطورات في البلاد"وسيركز خصوصا على عملية"تشكيل الحكومة".واضافت انه"سيلتقي مسؤولين عراقيين وموظفي السفارة والقوات الاميركية لتقييم التقدم الحاصل في تحول علاقات الولايات المتحدة مع العراق نحو شراكة مدنية".ومن المقرر سحب جميع الوحدات المقاتلة الاميركية من العراق بحلول مطلع ايلول والبالغ عديدها اربعين الف عنصر، بحيث لن يبقى سوى خمسين الفا لمسائل تتعلق بالتدريب، على ان يكون الانسحاب شاملا بنهاية العام 2011.وكان المالكي قد تلقى الثلاثاء رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حملها اليه مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا كريستيان تيرنر، ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء ان الرسالة تضمنت تأكيد الحكومة البريطانية ورغبتها بتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وجددت الحكومة البريطانية التزامها بدعم جهود الحكومة العراقية بتثبيت الامن والاستقرار والتنمية، وتطلعها لتقدم العملية السياسية وتعزيز التجربة الديمقراطية في العراق وتشكيل الحكومة فيه. الى ذلك أكدت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للحراك السياسي بين مختلف الأطراف العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة مع حرصها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية، مجددة رغبتها في توثيق العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة.جاء ذلك على لسان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان خلال لقائه سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي امس الاربعاء. وشدد الحكيم خلال اللقاء على ان انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي هو محطة مهمة للإسراع في تشكيل الحكومة القادمة، مؤكداً حرص التحالف الوطني والمجلس الأعلى على الالتزام بنص المادة (72) والتي تحدد السقف الزمني لتشكيل الحكومة، مجدداً السعي لتحقيق حكومة شراكة حقيقية تتوافر فيها عناصر القوة والنجاح.وفي السياق ذاته استقبل نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي مساعد وزيرة الخارجية الاميركية حيث اكد عبد المهدي خلال لقائه فيلتمان ان انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب كانت خطوة مهمة واساسية لتفعيل المفاوضات والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة وفقا للاليات التي وضعها الدستور، معربا عن امله في ان تسفر هذه المشاورات عن نتائج ايجابية وسريعة تسهم في رسم شراكة في الحكومة الجديدة تشترك فيها جميع القوى. وعلى النطاق الدبلوماسي وضمن المساعي الحثيثة لتشكيل الحكومة المقبلة استقبل نائب رئيس الوزراء الدكتور روز نوري شاويس أد ميلكرد ممثل الامين العام للامم المتحدة في بغداد والوفد المرافق له.وهنأ ميلكرد نائب رئيس الوزراء لمناسبة انعقاد الجلسة الاولى للدورة الثانية للبرلمان العراقي بنجاح مضيفا، ان الامم المتحدة تسعى لدعم العملية السياسية في العراق، وانها تأمل في رؤية حكومة عراقية قوية تشارك فيها جميع الاطراف بقرار عراقي خالص لكي تسهم في دفع عجلة التقدم والازدهار الى امام، وبامكانها معالجة الملفات المختلفة بحكمة مما يعزز الاستقرار والرخاء وينمي التجربة الديمقراطية الحديثة في العراق. من جهته اكد شاويس اهمية الاتفاق على البرنامج الحكومي قبل الدخول في تفصيلات تشكيل الحكومة مشيرا الى ضرورة احترام مبادئ وبنود الدستور.واتفق الطرفان على ضرورة تعزيز جسور الثقة بين الفرقاء السياسيين من اجل الوصول الى مشتركات تجمعهم لتوحيد الرؤى والجهود وحل المسائل العالقة من اجل الاسراع بعملية تشكيل الحكومة. وفي لقاء جمعه مع كرستيان تيرنر مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية اكد نائب رئيس الوز
المالكي يلتقي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية
نشر في: 16 يونيو, 2010: 06:55 م