بغداد/ المدى كشفت مصادر مطلعة في مديرية الشؤون الداخلية في وزارة الداخلية عن هروب سكرتير مدير عام المرور العامة بعد صدور مذكرة بإلقاء القبض عليه.وقال مصدر لـ (المدى) رفض ذكر اسمه:"ان سكرتير مدير عام المرور هرب بصورة مفاجئة ومبهمة حيث كان يروج معاملات مسروقة مقابل مبالغ مالية، واضاف المصدر:
 ان المديرية قد اوقفت ترويج معاملات تخص تسجيل او تحويل مركبة من أي نوع وموديل بدون ان تكون معاملتها اصولية وقانونية، وفي حالة الشك في عدم نزاهة الشخص القائم بالمعاملة، يتوقف العمل بمتابعتها ويصار الى ايقافها واحالة المسؤول الى المساءلة القانونية.ومن الجدير بالذكر ان الرائد قصي فوزي سكرتير مدير عام المرور العامة اللواء جعفر طعمة قد هرب خارج العراق بعد إصدار مذكرة إلقاء قبض بحقه وفق المادة 307 من قانون العقوبات"ولم يطلع أي شخص على هروبه، وقال مصدر للوكالة الاخبارية: ان مذكرة القاء القبض جاءت بعد اعتقال احد المتهمين في ترويج معاملات تسقيط المركبات المسروقة خلال حملة شنتها مديرية شؤون الداخلية بالتعاون مع مفوضية النزاهة وعند التحقيق معه اعترف بتواطؤ سكرتير المدير العام وعدد من المنتسبين والموظفين المدنيين في المديرية. وفي هذا السياق علق المصدر قائلا:ان الرائد قصي فوزي قد هرب الى الدنمارك حسب المعلومات المتوفرة لدينا بعد علمه.واكد المصدر لقد تم حجز جميع المعاملات التي تحمل توقيع الرائد قصي والبالغ عددها اكثر من 1500 معاملة وشكلت لجنة للنظر بهذه المعاملات،علما ان هذه المركبات جميعها مسروقة ولكن بدون أي مشتك. ولفت المصدر الى ان هناك أوامر إلقاء قبض متوقفة صدرت مؤخرا من محكمة تحقيق الرصافة بحق تسعة ضباط في أماكن حساسة بينهم عميد واثنين برتبة عقيد واربعة برتبة رائد واثنين برتبة نقيب لعدم وجود دليل قاطع بادانتهم.واضاف المصدر ان المديرية قد نفذت العديد من الحملات ضد الفساد الاداري منها حملة في معارض الحبيبية التي تم خلالها اعتقال 47 شخصا وفق المادة 240 والمادة 389 الخاصة بالتزوير،وكان المعتقلون يحملون جهاز لابتوب ويزودون بتفاصيل عائدية المركبات إلى المواطنين بالتواطؤ مع منتسبين في مديرية المرور مقابل مبالغ مالية فضلا عن اعتقال معتمد وكالة شؤون الشرطة.rn