بغداد / إيناس طارقبعد أن ترك مقاعد الدراسة في مراحلها الأولى، راح يلتقي العناصر المشبوهة التي امتهنت عمليات القتل والسطو، وكان نشاطهم يتوزع في محافظتي بغداد وصلاح الدين وقضاء المحمودية، لاسيما أن كتائب ثورة العشرين الإرهابية  كانت تدعم هذه المجموعة للحصول على التمويل اللازم لعملياتهم الإرهابية.ولم يتوقف الأمر عند القتل والسطو،  بل تطور إلى سرقة السيارات واستخدامها كوسيلة لتنفيذ العمليات الإرهابية.
أقوال المتهمين يقول المتهم (عبد الواحد.م)، طالب في المعهد التقني المرحلة الأولى، إن انتماءه الى هذه المجموعة كان في  عام 2005 في قضاء بلد ناحية يثرب ومن ثم أدرك أن المجالى المناطق الغربية، هذه السيارات كانت تحمل أجهزة كهربائية ومواد غذائية، وقد كان قائد المجموعة يراقبهم  في كيفية تنفيذ الهجوم،ويضيف (عبد الواحد) بعد تنفيذ هذه العملية طلب من مجموعتنا القيام بعملية سطو على محل مصوغات ذهبية في ناحية يثرب وعلى الشارع الرئيسي،حتى يتم حصولنا على موافقة أمير التنظيم المسؤول عن قاطع المحمودية بأننا قد اجتزنا الاختبار بنجاح.rnتوقف نشاطاتهم الإرهابية يواصل عبد الواحد « بعد ذلك توقفنا لفترة من الوقت عن مزاولة أي نشاط إجرامي  لحين ورود معلومات تجيز لنا البدء،وما هي إلا أسابيع حتى جاء مخبر يحمل تعليمات  من أمير التنظيم المدعو (س.ا) يأمرنا بكسب وتجنيد  عدد من الشباب، على أن يكونوا من نفس المعهد الذي أدرس فيه للقيام بعمليات سرقة واغتيالات، وعندما سألت: لماذا المعهد بالذات؟ جاءت الإجابة: لا يسمح لأي شخص في تنظيم القاعدة  بالسؤال وإلا كان العقاب جزاء ذلك». ويستدرك المتهم في قوله « بعد تضييق الخناق علينا من قبل القوات الأمنية التي زادت من انتشارها في السيطرات وفي المناطق الساخنة  أصبح من الصعوبة التنقل بين المناطق، الأمر الذي تطلب سرقة سيارة من إحدى مناطق المحمودية والذهاب بها إلى بغداد للقاء المدعو (س.ا) وهو المسؤول عن التنظيمات الإرهابية في منطقة حي الجامعة،  بعد ذلك التقيت بعدد من الطلاب الذين كانوا يدرسون في المعهد التقني أيضا.rnتسلــّـم المبالغ والغرض من اللقاء هو تسليم  مبالغ نقدية وإيصالها إلى مسؤول التنظيم الإرهابي في قاطع المحمودية في ناحية الرشيد عن طريق السائق الخاص به. وأشار  المتهم في حديثه قائلا: قامت مجموعتنا بنصب كمين بالقرب من معمل ثلج الكرم على الطريق العام بغداد _ بابل وكان الوقت مساءً، وتم الهجوم على سيارة نوع « بهبهان « تحمل مجموعة من التجار، وتمت سرقة مبلغ (50) ألف دولار، وحين حاول أحدهم أن يسحب مسدسه أطلقنا النار عليه فورا وأرديناه قتيلا.rnاعترافات أخرى كذلك اعترف المتهم بقيامه بتزوير مستمسكات لعدد من السيارات التي قام مع بقية أفراد مجموعته بسرقتها، فضلا عن تزوير لوحات ووكالات السيارات.وبعد الحصول على الاعترافات الكاملة من المتهم (ع) استطاعت القوات الأمنية إلقاء القبض على المدعو (م.ر) تولد 1974 وبحوزته السيارة نوع شوفرليت قلاب وعليها إشارة حجز لأنها مسجلة سابقا في سجل السيارات المسروقة.صدّقت أقوال المتهمين من قبل قاضي تحقيق المحكمة الجنائية، وقرر إبدال الوصف القانوني لفعل المتهمين إلى المادة 4 إرهاب بدلا من المادة 289/ 298 ق.ع، وقرر إحالة الأوراق مع المتهمين إلى محكمة التحقيق المركزية وإصدار أمر القبض وفق المادة 4 إرهاب بحق كل من (ع.ع)، (م.س)، ومازال البحث جارياً للقبض على بقية المجموعة والبحث في الأماكن التي يتواجدون فيها بشكل دائم.