TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > خارج الحدود..موسى في غزة.. الكلام الكبير

خارج الحدود..موسى في غزة.. الكلام الكبير

نشر في: 18 يونيو, 2010: 04:50 م

حازم مبيضين لاأحد يدري من الذي خول الأمين العالم لجامعة الدول العربية للاعلان أن العرب كانوا مخطئين في الدخول في عملية سلام لا نهاية لها، ومن الذي حدد له تاريخ بداية أيلول المقبل موعداً لموقف جديد وحاسم سيتخذه العرب إذا لم يحصل تقدم حقيقي في عملية السلام، ولسنا نعرف ماهي البدائل التي يخبئها عمرو موسى في جعبته، بعد أن تمكن " ببطولة نادرة "
 من كسر حصار غزة المستمر منذ العام 2007 داعياً لمصالحة فلسطينية كشرط لوصول أموال إعادة إعمار القطاع، وكأن تلك الاموال تنتظر فقط توقيعه الكريم، وكأن الرجل قد أخذته حماسة اسماعيل هنيه فتوهم لنفسه مهام غير مكرسة لوظيفته، وتوهم أن الدول العربية تأتمر بأوامره، بدل أن يكون منفذاً لقراراتها. ولم ينس السيد موسى التباحث مع رئيس حكومة غزة المقالة الشيخ اسماعيل هنيه أفكارا لفك الحصار، وكأن الرجلين يملكان فرض رؤاهما على الدولة العبرية، ولم ينس هنيه وصف الزيارة بانها تاريخية، وخطوة عملية على طريق كسر الحصار،  ولم تفت الفرصة على حماس لتعلن أن الزيارة تمثل وصول الشرعية العربية إلى غزة، بعد أن قام موسى محاطاً بحراسه من رجال الامن المصريين بجولة لتفقد آثار الهجوم الاسرائيلي على القطاع والدمار الهائل الناجم عنه ووعد من دون ان يعرف أحد كيف سينفذ بالعمل الجاد من أجل إدخال مواد البناء لإعادة إعمار ما دمر في الحرب.  موسى يؤكد وجود قرار عربي لكسر الحصار على قطاع غزة، ويعتبر أن زيارته تعتبر إيذاناً بذلك، ومع إيماننا بضرورة وحتمية رفع الحصار فان إعلان أمين عام الجامعة أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يجب أن يرفع ويكسر، وأن هناك قراراً عربياً واضحاً بهذا الشأن يجب تنفيذه، يدخل في باب الاعلام المجاني الذي اعتدناه منذ عدة عقود، والهادف إلى تخدير مشاعر وعواطف وأحاسيس وعقول الجماهير، خاصة وهو يدرك تماماً أن زيارته ليست تحدياً الحصار، وأنه لم يكن لها أن تتم لولا موافقة اسرائيل عليها – وهي تعرف حدود نتائجها -، لكنه يسعى بتصريحاته التي يحجم رؤساء الدول المؤثرة عن التفوه بها إلى رفع الحرج عن المؤسسة التي يتولى أمانتها العامة، عله يحفظ شيئاً من ماء وجهها المراق يومياً منذ لحظة ولادتها وإلى أن يرث الله الارض وما عليها.زيارة موسى لغزة لم تكن قراراً ذاتياً ليستحق عليها أكاليل الغار، ذلك أنها تقررت بعد مناقشات في اجتماعي المندوبين اللذين انعقدا قبل التئام المجلس الوزاري العربي، وشهدا مناقشات حادة تدخل فيها الرجل ليسمع تحريضاً هو أقرب إلى التقريع على الزيارة التي اقترح هو شخصياً مرافقة المندوب السوري له لاتمامها، لكنه لاسباب لاتخفى على أحد آثر التوجه منفردًا خلافًا لما جرى التفاهم حوله بأن يصحبه وفد كبير من مندوبي الدول العربية حتى تكون للزيارة وقعها وتأثيرها، وحاول  الاستئثار " بمجدها " منفرداً، عبر تصريحات تصلح فقط للاستهلاك الاقل من محلي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram