ستوكهولم/ علي النعيميانتهى الدور الأول من مونديال جنوب أفريقيا 2010 ولم تبرز فيه ملامح الفرق فنياً جيداً باستثناء منتخب (المانشافت) الألماني الذي سجل حالة التميز سواء بأدائه الفني وقوته الهجومية الضاربة,ومن بعده جاء المنتخب الهولندي الذي غابت عنه طريقته المعهودة الساحرة في اللعب،
أما المنتخب الأرجنتيني الذي تميز بالأداء الجماعي في الدور الثاني وسحق الكوري الجنوبي برباعية مقابل اثنين، طل علينا بعرضه الاول وهو متواضع المستوى وبرغم فوزه على نيجيريا في الدور الاول  إلا أن هفواته الدفاعية لا تزال حاضرة، إما المنتخب البرازيلي فلازال على إيقاعه الذي سيتصاعد تدريجياً بيد انه واجه منتخبنا عنيدا هو الكوري الشمالي لكنه استطاع التغلب عليه بشق الانفس، إما المنتخب الايطالي فقد اوثق رهانه على ذات الوجوه التي أحرزت لقب كاس العالم2006 فقد ظهرلنا بالفريق المتماسك الذي يجيد التنظيم الجماعي في مناطق متعددة، إما المنتخب الانكليزي فهو لازال يبحث عن هويته المونديالية الحقيقة وهو فريق يمتلك كل شيء ليس بنجومه فحسب إنما بفضل عقلية مدربه كابيللو، لكن اللغز المحير هنا هو الأزرق الفرنسي لذي استهل مشواره بتعادل سلبي دراماتيكي مثير امام الأورغواي حتى تضاءلت حظوظه بعد خسارته من المكسيك (صفر-2) مباريات الجولة الثانية لابد له من الفوز على جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة مع المراهنة على نتيجة المكسيك واورغواي . وإذا ما اردنا التحدث عن المفاجأة فانه وبالتأكيد سنشير بالبنان إلى موقعة (اسبانيا مع سويسرا) وما فعله الجنرال هيتسفيلد الذي رفض الحديث عن أية مفاجأة، بل عدّ فوز منتخبه السويسري على الماتادور الاسباني  برسم 1-صفر بأنها نتيجة مستحقة وانه قدم للجميع نقاد الكرة أسلوب لعب واقعياً اشتمل على التنظيم الدفاعي والانتقال إلى حالة اللعب السريع المرتد وغلق المساحات وهي من صميم التكتيكات الحديثة للكرة ..ومن خلال ما شاهدنا في هذا الدور يمكن لنا إن نتوقف عند أهم النقاط  الآتية: تشكيلات اللعب (12 منتخباً بتشكيل 4-4-2 التقليدي) و ( لعبت 6 منتخبات بتشكيل 4-3-3 ) و (3 منتخبات بأسلوب 3-5-2 التقليدي) و (10 منتخبات لعبت بتشكيل 4-2-3-1) ولعب منتخب اليابان بتشكيل 4-1-4-1) صناعة الهجمات*اختلفت صناعة الهجمات للمنتخبات في الدور الأول وفقاً لطرق لعبها وأساليب صناعة هجماتها..إما أكثر المنتخبات تطبيقا لزيادة العددية في الهجمة الواحدة من دون إن يؤثر على توازنها الدفاعي فكان بلا شك المنتخب الألماني إذ دأب على توفير(5)لاعبين في منطقة جزاء الخصم مع وضع لاعبين على الإطراف في حالة الإسناد او التدخل السريع او ان يقوما بتطبيق دور اللاعب المعترض، يليه المنتخب المكسيكي بواقع أربع مهاجمين وخلفهم لاعبان يلعبان بشكل قطري حسب اتجاه الهجمة.*أكثر منتخب طبق دفاع المنطقة بشكله الصحيح هو المنتخب السويسري بواقع (7) لاعبين مقابل كل لاعبين إي بأسلوب مهاجمين + رباعي الوسط + احد الظهرين حسب موقع الهجمة منهما وبشكل الدفاع المنخفض إي ( في وسط الملعب عند ساحته) تلاه المنتخب الكوري الشمالي بوقع اربع مدافعين امام كل لاعب سرعان ما يضغط على الخصم حامل الكرة لاعبان وتتحول الى ملازمة وأخيرا المنتخب الدنماركي.*أكثر المنتخبات استخداماً او استغلالاً لعرض الملعب الثلث الوسط في التحضير إلى الهجمة او نقلها إلى الجهة الأخرى او تغيير مسار اللعب هي إسبانيا البرازيل ثم هولندا .*أفضل المنتخبات استغلالاً للهجمات المرتدة بغض النظر عن تحقيق الأهداف هي منتخبات تشيلي والاورغواي وغانا.* اقوى مباريات الدور الأول كانت بين إسبانيا وسويسرا ومن ثم ألمانيا واستراليا.*أفضل فريق أدى ما بين 4 إلى 5 نقلات او تمريرات ناجحة الثلث الهجومي كانا المانيا ومن ثم البرازيل .*امتازت فرق ايطاليا، ساحل العاج والمكسيك أنها تلعب لعباً جماعياً مع مبادرات هجومية ملحوظة.*أكثر مباراة كانت تكتيكية ومتحفظة هي مباراة ساحل العاج والبرتغال لدرجة إننا لاحظنا انتشار 18 لاعباً من كلا الفريقين في منتصف الملعب كل واحد كان يؤدي واجبا معيناً.*أكثر فريق حيازة بالكرة بشكل ايجابي في المباراة كان الهولندي.*أسرع فريق تحضيرا للهجمة وتصعيد إيقاعها هو المكسيك لكنه الأكثر في إهدارها.*عدد الأهداف المسجلة في الدور الأول بلغت 25 هدف جميعاً سجلت جميعها، وتنوعت على النحو التالي:* هدف واحد ركلة جزاء.* هدفاً واحد خطأ في مرمى سجله مدافع الدنمارك.*4 أهداف حققت مابين خطأ حارس مرمى او إبعاد من قبل الدفاع.*12 هدف جاء عن طريق مناولة أرضية.*7 أهداف كرات هوائية او كروسات.تكنيك الكرة من ابرز الأمور الفنية التي تم تشخيصها في الدور هي كثرة الأخطاء الدفاعية سواء من الجانب التنظيمي او كتشكيل اوعلى مستوى تكنيك اللاعبين وطريقة دفاعهم من حيث التمرير والانقضاض والقطع ، وبعيداً عن تبريرات الكرة (جابولاني) وخفتها وانحرافها او شكاوى بعض اللاعبين من شدة الضوضاء من (أبواق فوفوزيلا) المزعجة مما اثر على لغة التخاطب فيما بين اللاعبين إلا إنه لاحظنا  في الكثير من الأحيان عدم توفير إسناد دفاعي لآخر مدافع مضغوط أو انه يخطأ في تقدير سرعة الكرة إلى زميله في ال