بغداد/ يوسف فعلتغلب المنتخب المكسيكي على المنتخب الفرنسي بهدفين دون مقابل في افتتاح الجولة الثانية المجموعة الأولى للمونديال الأفريقي 2010 المقامة منافساته حاليا في جنوب افريقيا لغاية الحادي عشر من الشهر المقبل ، جرت المباراة في ملعب سوكر سيتي ، وقدم  منتخب (الديوك)
 واحدة من اسوأ مبارياته الدولية في السنوات  الماضية بسبب أخطاء المدرب دومينيك التي لا تغتفر، وفشله في قيادة اللاعبين بصورة جيدة اثناء المباريات والتدريبات وعدم قراءته الجيدة لأوراق منافسيه وتصرفاته الغريبة مع اللاعبين والملاك التدريبي المساعد له وانتهاجه طريقة اللعب التي  لا تتناسب مع إمكانات لاعبيه الفنية والبدنية والذهنية، وعدم استماع دومنييك الى النداءات الكثيرة التي صدرت من النجوم الكبار السابقين أمثال زيدان وديشان وتورام بضرورة أحداث تغييرات شاملة في طريقة اللعب ، لأنه عد ذلك تدخلا سافرا في عمله الفني وقال في تصريحات صحافية : لا يمكن  ان تبنى استراتيجية لعب المنتخب من خارج اسواره.ومن ابرز السلبيات الطاغية على الاداء الفني للديوك في مباراتيه امام الأورغواي والمكسيك افتقاده الى  اللاعبين الموهوبين وغياب أصحاب اللمحات الكروية الرائعة والمهارات الفردية التي تستمتع بها الجماهير وتحدث الفارق في المواقف الصعبة اثناء المباريات ومنهم سمير نصري وحاتم بن عرفة وتريزيغيه وكريم بن زيمه، ولم تشفع مطالبات الإعلام الفرنسي بدعوة اللاعبين الموهوبين   لتشكيلة الديوك لامتلاك دومينيك صفة العناد والغطرسة وعدم تغيير أنماط وحداته التدريبية التي انتقدها أكثر من لاعب مؤثر أمثال غالاس وريبيري اللذان حاولا عقد ندوة نقاشية مع المدرب لإقناعه بزيادة جرعات التدريبات ذات النزعة الهجومية  واللعب بمهاجمين بدلا من مهاجم واحد ، وكلف ذلك غالاس سحب قيادة المنتخب منه قبل ايام من انطلاقة البطولة ،وحدث بعدها اهتزاز وضجة كبيرة بين صفوف المنتخب بين مؤيد ومعارض للقرار واختيار ايفرا بدلا منه ، واتضحت سلبيات تصرفات دومينيك في مباراة المكسيك التي لم يغير من النهج التكتيكي برغم  خسارة فريقه  . وغاب عن المنتخب الفرنسي اللاعب القادر على صناعة الهجمات من منتصف الميدان الذي يمتلك المهارات العالية والعقلية الكروية التي باستطاعته تمويل زملائه بالفرص السهلة ، واثّر غياب نصري وبن عرفة  على مقدرة  المنتخب الهجومية ،لذلك ظهر  بعيدا عن الإبداع وقليل الحيلة الفنية رافقه البطء في نقل الكرة وعدم استثمار قدرات ريبيري الخارقة في الأطراف او وضعه خلف المهاجمين ، وظهر بحالة فنية بائسة عديم الروح والطعم أمام ابناء (الأزتيك) حيث كانت اغلب هجماته مكشوفة غابت عنها المفاجأة.وفي مباراته أمام المنتخب المكسيكي التي خسرها بقسوة  أظهرت ان دومينيك لم يكن باستطاعته قيادة (الديوك) الى بر الامان ، عندما أشرك في المقدمة انيلكا أملا في انتقال لاعبي الثلث الوسطي لعمل الزيادة العددية من العمق والأطراف في حالة حيازة الكرة ، ولكن تلك الواجبات التكتيكية لم تطبق على ارض الميدان لغياب الأدوات التي تستطيع  ترجمتها الى ارض الواقع ،حيث ان اغلب لاعبي الوسط من أصحاب النزعة الدفاعية ويمتازون بالبطء في الانتقال من الدفاع الى الهجوم.. وفق تلك المعطيات وجد نفسه انيلكا وحيدا وسط الكماشة الدفاعية المكسيكية التي لا يستطيع النفاذ منها وتشكيل خطورة على المرمى .وأصرّ دومينيك على عدم اشراك هنري منذ بداية المباراة لعدم اقتناعه بالمؤهلات الفنية التي يمتلكها عندما ذكر في احد تصريحاته الصحافية ( ان المهاجم المفضل لديّ انيلكا ولا يمكن ان أغيّر رأيي ارضاءً لمجاملات فارغة) وبالتالي فان (الديوك) كانوا بحاجة ماسة الى ابداعات هنري وحيوية الغائب بن زيمة الذي استبعده المدرب لأسباب غامضة !إن عصر دومينيك انتهى مع منتخب (الديوك) بعد ان قدم عروضاً مخيبة للآمال في المونديال الأفريقي بيد ان المنتخب الفرنسي ضاع في أدغالها وافتقد لاعبوه الى العزيمة والاصرار على انتزاع الفوز ، وكأن لعنة المنتخب الايرلندي تطارد (الديوك) حيث اصابتهم بمقتل بعد ان سرقت يد هنري بطاقة التأهل الى المونديال الأفريقي 2010 من ابناء تراباتوني !