 السليمانية / المدىأصدر الاتحاد الوطني الكردستاني، في ختام المؤتمر الثالث له، بياناً ختامياً استعرض فيه أبرز الفعاليات  التي تخللت المؤتمر الذي حضرته أغلبية القوى السياسية العراقية وأبرز قادة العراق ، و13 وفداً من الأحزاب الإشتراكية الديمقراطية الأوربية والدول العربية وممثلو أغلبية السفارات والقنصليات في بغداد وأربيل، وذلك تأكيداً لدعم الاتحاد الوطني والرئيس جلال طالباني، مجسدين هذه الحقيقة في كلماتهم.
وأشار البيان في مقدمته الى كلمة الرئيس طالباني في الجلسة الأولى التي أوضح فيها أهمية انعقاد المؤتمر وترحيبه بالضيوف. وفي اليوم الثاني، بدأ المؤتمر برنامجه بتلاوة التقرير السياسي للأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني، بعده أعلن قرار انتهاء المهام الرسمية لقيادة الاتحاد وانتخبت اللجنة المشرفة على المؤتمر، ثم انتخاب 17 لجنة، هي  لجنة تقرير الأمين العام ولجنة البرنامج, و لجنة النظام الداخلي, و لجنة المكاتب المركزية, و لجنة تنظيمات الخارج, و لجنة البيشمركة, و لجنة ذوي الشهداء والمؤنفلين والقصف الكيمياوي, و لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة والسجناء السياسيين, و لجنة التوعية والفكر, و لجنة تقرير حكومة إقليم كردستان, و لجنة الاقتراحات, و لجنة الإعلام, و لجنة المناطق المستقطعة, و لجنة الإدارة والمالية, و لجنة الشكاوى والتحقيقات, و لجنة الستراتيجية, و لجنة الانتخابات.وبهذا فسح المؤتمر المجال للجان وأعضاء المؤتمر لعقد اجتماعات موسعة وإعداد تقاريرهم بحرية. وأضاف البيان الختامي الذي نشره الموقع المركزي للاتحاد  :بعد يومين كاملين من المناقشات بين أكثر من ألف عضو في المؤتمر موزعين على اللجان، قاموا بإعداد تقاريرهم و عرضوا ملاحظات واقتراحات وآراء أعضاء اللجان بصراحة أمام أعضاءالمؤتمر، وقد طرح الأعضاء آراءهم على مدى ستة أيام، بشأن التقارير، وقد جرت حوارات مكثفة وعميقة لجميع فقرات التقارير ثم رفعت البطاقات الخضراء للقبول والحمراء للرفض والصفراء للصمت. وجرت  نقاشات شاملة على مدى ثلاثة أيام بشأن مشروع النظام الداخلي، الذي استقطب حوله ـ منذ أكثر من سنتين ـ الحوارات في صحيفة (كوردستاني نوي) والمواقع الإلكترونية الخاصة والقنوات التلفزيونية والاجتماعات الحزبية، و تمت المصادقة عليه، وبالمصادقة على هذا النظام الداخلي الجديد، يلائم الاتحاد الوطني الكردستاني الحياة الحزبية مع متغيرات العصر، ومع التغيرات التي حصلت في العراق منذ سقوط الدكتاتورية يوم 9/4/2003.وكانت آخر محطة للمؤتمر عمليات انتخابات اللجنة القيادية والمجلس المركزي في أجواء حرة وذلك بحضور 21 قاضياً متمرسا من محكمة السليمانية، وممثل عن محافظة السليمانية، وتحت مراقبة العشرات من المراقبين.في هذه العملية  ,وبحسب موقع الاعلام اتلمركزي للاتحاد الوطني الكردستاني  ,تم انتخاب 45 عضواً للقيادة و81 عضواً للمجلس المركزي مع مراعاة تخصيص نسبة 20% للنساء، وذلك من بين 558 مرشحاً، 26 عضواً من هؤلاء ينتخبون للقيادة للمرة الأولى، وفي هذه القيادة الجديدة لأول مرة ينتخب حزب سياسي في كردستان والعراق هذه النسبة الكبيرة من النساء للقيادة، وهذا يعدّ سبقاً آخر للاتحاد، حيث لأول مرة ترى هذه النسبة الكبيرة من الكوادر في نفسها الأهلية للترشح داخل حزب في الشرق، وقد جرت العملية بنجاح.وخاطب الاتحاد الوطني في بيانه الجماهير قائلاً :في هذا المؤتمر، الذي عقد بعد حملة دعائية عدائية لا مثيل لها، فإن ما يبعث على الاطمئنان أن الكوادر والأعضاء كانوا يعملون بحرص منقطع النظير، للمشاركة في مؤتمرات المراكز واللجان والمكاتب والمؤسسات الأخرى، ومع الضغط الكبير لطلب المشاركة في المؤتمر، تقررت مشاركة 1691 عضواً فقط من بين آلاف الأعضاء، وقد شملت المشاركة جميع المراتب والكفاءات في مؤسسات الاتحاد والبرلمان والمؤسسات الدبلوماسية والحكومية.وقد توزع الأعضاء بصورة عامة على النحو الآتي:  (107) أعضاء من كبيري السن، (285) عضواً فوق عمر 48 عاماً، (629) عضوا من 35-48 عاما، و(373) عضوا، يشكلون نسبة (33%) من أعضاء المؤتمر، انضموا الى  صفوف الاتحاد الوطني من عام 1991.الجدير بالملاحظة أنه من مجموع أعضاء المؤتمر كان (487) عضواً فقط شاركوا في المؤتمر الثاني و(1154) عضواً شاركوا لأول في مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني الثالث.شارك في هذا المؤتمر 56 من حملة شهادة الدكتوراه، 69 من حملة شهادة الماجستير، 460 من حملة شهادة البكالوريوس، 194 من حملة شهادة الدبلوم، 358 من خريجي الإعدادية، 252 من خريجي المتوسطة، 41 من خريجي الابتدائية، وتسعة أميين فقط. ووفقاً لمقررات المؤتمر الثاني، فقد منح الاتحاد "بيشمركة الشرارات الثورية الأولى في عام 1976" والذين لم ينقطعوا عن الثورة ولو ليوم واحد، شرف المشاركة في المؤتمر. وذكر البيان أن الاتحاد الوطني الكردستاني أحدث تغييرات موضوعية وعقلانية بعيدة عن الانفعالات والتشنجات، وذلك بعقد مؤتمره الثالث، بالتغييرات التي أحدثها في برنامجه ونظامه الداخلي، بتطوير سياساته، بتوجهات ومستويات المشاركين في المؤتمر، بنسبة (20%) للنساء وانتخابهن للقيادة والمجلس المركزي، بمئات الشباب أصحاب رسائل التجديد السياسي والحزبي، بتعميق روح التحالف الكردستاني، بمواصلة إنجاز