TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > المدى تستذكر حضيري أبو عزيز..الجمهور والسامر يقيمان كرنفالا للفرح

المدى تستذكر حضيري أبو عزيز..الجمهور والسامر يقيمان كرنفالا للفرح

نشر في: 18 يونيو, 2010: 06:23 م

أفراح شوقي / نورا خالد..... تصوير/ مهدي الخالدي كان الجمهور يحث خطاه صباح أمس للوصول الى بيت (المدى) لمتابعة حفل استذكار الفنان حضيري ابو عزيز، وغصت القاعة بهم قبل بدء الفعالية، وكان لمراسلي الفضائيات والصحف اليومية دورهم في ذلك، وبعد الانتهاء من الندوة التي ادارها الاعلامي عادل العرداوي،
 بدأت فعالية الغناء التي أداها صاحب الصوت الشجي محمد السامر، بمرافقة فرقة دجلة بقيادة عازف الكمان علي عبد الشهيد فتفاعل الجمهور معه، وبدأ بالتصفيق وترديد كلمات اغنيات حضيري بصوت السامر.rnنحتفي ونستذكربدأ حفل الاستذكار بكلمة لمقدم الحفل عادل العرداوي إذ قال: نلتقي هنا في رحاب بيت (المدى) للثقافة والفنون لنستذكر علما من اعلام الفن العراقي الأصيل، ومن اعلام المجتمع العراقي والطرب العراقي والثقافة العراقية، اليوم نحتفي ونستذكر حنجرة ذهبية جاد بها الزمان ألا وهي حنجرة الفنان المرحوم حضيري أبو عزيز بلبل واستاذ الغناء الريفي العراقي، هذا الرجل المنحدر من مدينة الناصرية قضاء الشطرة، هذا القضاء الذي رفد الثقافة العراقية بالعشرات من الاسماء اللامعة بدنيا الأدب والثقافة وكل الفنون الاخرى، حضيري أبو عزيز انطلق من على ضفاف الغراف ليستقر على ضفاف بغداد، وليتألق ويبدع ويحفر أسمه في ذاكرة الزمن ابدا رحل عنا هذا الرجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء والابداعات، يكفي لهذا الفنان ان معظم ابناء العراق يتذكرونه ويتذوقون حلاوة اغانيه التي ما زالت تحتل مساحة واسعة.rnيمثل عمق حضارة العراقثم تحدث الباحث الموسيقي الدكتور هيثم شعوبي إبراهيم قائلا: مثلما تعرفون ان مدينة الناصرية تحديدا تعد منجعا كبيرا في مجال الغناء ورفدت الساحة الغنائية والثقافية بالكثير من المبدعين والمطربين والموسيقيين على مر تاريخ هذه المدينة، وهي تمثل عمق تاريخ حضارة العراق القديم، وقد ذكر الكثير عن الفنان الرائد الذي نحتفي به هنا (حضيري ابو عزيز) ولا نريد هنا التحدث عن بداياته بقدر ما نريد ان نتحدث عن ملامح صوته وتاثيره حتى هذا اليوم ويمكن اعتبار (حضيري أبو عزيز) من مطربي الناصرية، واسمه حضيري رهيف ولد عام 1909 في قضاء الشطرة وبعض المصادر تقول 1907 وبعضها 1904 ولكنه عموما ولد في العقد الأول من القرن المنصرم، وانتقل الى مدينة الناصرية عام 1936 بعدها دخل الإذاعة وغنى معظم الاطوار ومن اشهر اغانيه عمي يبياع الورد وهو اول فنان من فناني الجنوب يدخل الإذاعة والتلفزيون مع داخل حسن وناصر حكيم بينهم فترات متقاربة، كانوا يشكلون ثلاثياً كبيراً للاغنية العراقية الجنوبية. هناك خطأ شائع بين الاغنية الريفية والمطرب الريفي، ففي كل مكان هناك ريف، فعندما تطلع كيلو مترين عن بغداد فتجد هناك ريفاً أو عندما تخرج عن الموصل، والاغنية الريفية غير الاغنية الجنوبية فأغاني الجنوب تختلف عن ريف الشمال، ولهذا نقول الاغنية الغربية واغنية الشمال والاغنية الجنوبية وما قدمه الثلاثي الذي ذكرناه يجسد اغاني الجنوب حصرا واغاني مدينة الناصرية وحضيري عندما دخل الاذاعة في عام 1937 كانت له حفلات ومعه قراء المقام وعلى رأسهم الفنان الراحل محمد القبنجي فكانت تشكل نافذة الاغنية الريفية وصار لهم حضور واضح على الساحة الغنائية العراقية، وسجل حضيري اسطوانات بشكل مبكر عن طريق شركة للطرب وقدم الكثير من الحفلات للاذاعة والتلفزيون والمسرح، إضافة الى انتقاله للبلاد العربية فكان من اوائل المطربين الذين غنوا الغناء الجنوبي والريفي وفي بيروت والخليج والكويت وشهد في آخر أيامه التسجيل الملون، وسجل أغنية أو اغنيتين وليس أكثر وقد اختلف في تاريخ وفاة حضيري أيضا فقسم من قال في عام 1973 وهناك من يقول في عام 1977، ويتميز اسلوب الحضيري بانفراده عن غيره من ابناء جيله فهو صاحب مدرسة الفرادة وبصوته القوي الذي يختلف عن الفنانين داخل حسن او ناصر حكيم ولم يقلد احد الآخر كما نلاحظ الكثير من فناني اليوم وما نتذكره هو ان حضيري أبو عزيز كان شاعرا أيضا والكثير من اغنياته كانت من تأليفه والحانه ومن اشهرها اغنية (على درب اليمرون) كلمات مجيد معروف الحان وغناء الفنان حضيري واغنية (بالعيون سلم) من مقام البيات و (يا احباب يا حباب) المؤلف مجهول وأغنية (وياك أروحن) و (عاين يدكتور) كلمات أحمد حسن الجرخي.rnكان صديقاً لناصر حكيمثم تناول الحديث الاعلامي علي ناصر إذ قال: فنان رائد ورمز من رموز الفن العراقي بحكم كونه صديقاً وفياً لوالدي الراحل ناصر حكيم إضافة الى كونه شارك معه في العديد من الحفلات الغنائية في البدايات وتسجيل الاسطوانات الغنائية عام 1925 ولا يمكن لنا في هذا اليوم ان نلم بحياة هذا الفنان الكبير لكن يمكننا ان نسلط الضوء على بعض ملامح حياة هذا الفنان الكبير. في عام 1925 سجل الفنان ناصر حكيم اولى اسطواناته وفي عام 1926 قدم الى بغداد ودعا زميله حضيري أبو عزيز لتسجيل عدد من الاغاني وللتعرف على سيرة هذا الفنان تجعلنا نستمتع ببدايات الفن العراقي العريق والأصيل، والتي يمتد عمرها الى ثلاثين عاما، وفي بداية العشرينيات بدأ العمل بالخياطة منذ صباه وحتى بلوغه سن الثالثة عشرة ولما شعر بأن لديه موهبة في الغناء بترديده بعض اغنيات المطربين المعروفين آنذاك أمثال الملا ج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

العمود الثامن: لجنة المرأة تحارب النساء

62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب "الربا"

أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

القلق والاغتراب الوجودي في "بانتظار غودو" في اتحاد الأدباء

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

رئيس المجمع العلمي العراقي: أحمد خلف الطهر العميق يمشي على رجلين حنون مجيد: في معظم مؤلفاته، يمتلك حمية على القيمة الفنية في العمل الأدبي عمر السراي: أحمد خلف لا يمثل أديباً فحسب، فهو في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram