TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > رأي عام ..حكومة غير مشكلة: شلل للحياة العامة

رأي عام ..حكومة غير مشكلة: شلل للحياة العامة

نشر في: 18 يونيو, 2010: 06:35 م

تقرير/ كاظم الجماسييبدو ان المفاوضات الجارية، على قدم وساق، بين الكتل السياسية الفائزة، سواء تلك التي تدور في الصالات والغرف الخلفية الخاصة، او تلك التي تتناقل بعض مجرياتها وسائل الاعلام، وتذاع على الملأ بين ساعة واخرى، يبدو ان تلك المفاوضات تمر بحالة عسر ولادة، بات من الصعب على المواطن التكهن بموعد نهايتها، لترى النور من بعدها، حكومة شرعية صالحة للقيام بالاعباء الثقيلة، التي مازال، الملايين من الذين وضعوا اصواتهم في صناديق الاقتراع، تنتظر انجازها بصبر يكاد ينفد...
برنامج حكومي معطليرى فرياد رواندزي، الناطق الرسمي باسم التحالف الكردستاني، ان هناك اضرارا بليغة تخلفها حالة تأخر تشكيل حكومة لحد الان، الذي يعني تأخر البرنامج الحكومي بنحو عام، والمتمثل بوضع وتنفيذ الخطط الستراتيجية في شتى ميادين الحياة العامة، وعلى الرغم من وجود حكومة مستمرة في اداء واجباتها، ولكنها مازالت الى حد كبير حكومة تصريف اعمال، ليس باستطاعتها اصدار قرارات ستراتيجية تمس حياة المواطنين في الصميم، الامر الذي يعني اصابة سيرورة الحياة العامة بالشلل الكبير وعلى كافة اصعدتها سواء كانت اقتصادية او ثقافية او امنية وغيرها، فضلا عن الشلل الواضح في المشاريع الخدمية.ويخلص رواندزي الى القول: ان تأخر تشكيل حكومة يعني الحاق اضرار فادحة بالمعيشة اليومية لملايين العراقيين، لذا ينبغي على الجميع التحلي بحس المسؤولية، من اجل الاسراع في الاتفاق على تشكيل حكومة تراعي الاستحقاقات جميعها وفوقها استحقاق المواطنة.rnمئات الالوف من الوظائف مؤجلةفيما يؤكد بهاء الاعرجي النائب السابق عن كتلة التيار الصدري حدوث قفزات كبيرة، على الحدود القانونية لنصوص الدستور، الذي يعد الضامن الاوحد لسير العملية السياسية في البلاد، كما ان التأخير الحاصل في تشكيل حكومة، نجمت عنه العديد من الاضرار، لعل من اهمها حالة الاحباط التي يعيشها المواطن الذي استبشر خيرا باختيار القائمة المفتوحة آلية للاقتراع، وكذلك احدث هذا التأخير(تفريقا) غير مستساغ بين الارادات المختلفة للشعب العراقي والمتمثلة في الكتل السياسية المتنافسة في الحصول على المناصب، كما ان المؤسسة الامنية تدفع ثمنا باهظاً جراء تأخر تشكيل الحكومة، كان من نتائجه ما نشهده من خسائر مؤسفة في ارواح الابرياء وممتلكاتهم، فضلا عن تعطل مشاريع الخدمات التي تمس حياة المواطن اليومية في الصميم، فتأخر تشريع قانون مجلس الخدمة الامر الذي يعني تأجيل(116) الف وظيفة و(215) الف وظيفة اخرى، وحرمان مايعادلها من العاطلين عن العمل.rnجلسة اولى محبطةوتشير ازهار الشيخلي القيادية في القائمة العراقية الى النتائج السلبية التي تخلفها مشكلة تأخر تشكيل حكومة وتضيف انها كانت تأمل ان يصار الى تسمية الرئاسات الثلاث في الجلسة الاولى لمجلس النواب، والتي خاب ظن المواطنين الذين توقعوا اهتماما اكبر بهمومهم وتطلعاتهم من لدن ممثليهم في المجلس، غير ان الذي حدث لم يكن ابدا في صالح سيرورة العملية السياسية على الاطلاق، وبقاء الجلسة مفتوحة، من دون حسم موضوعة تشكيل حكومة وطنية تمثل الطيف العراقي المتنوع، الامر الذي سيؤثر سلبا على ميادين الحياة العامة ومنها الملف الامني والملف الاقتصادي والملف الاجتماعي وايضا وبالدرجة الاساس الملف الخدماتي الذي يشكو من ضعف مريع في مختلف وجوهه.rn رأي عام لانضبط اتجاهه!ويعتبر عزت الشابندر عضو قائمة ائتلاف دولة القانون ان تأخر تشكيل حكومة ينتج اضرارا فادحة لعل من اخطرها اصابة الالتزام بالنهج الديمقراطي واعتماده آلية متقدمة للحياة السياسية في البلاد بخلل كبير، والمواطنون الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم وتوجهوا الى مراكز الاقتراع في يوم عصيب اصيبوا بخيبة كبيرة الامر الذي زعزع ثقتهم بنحو كبير اولا بممثليهم من مرشحي الكتل المختلفة، ومن ثم في انتهاج الالية الديمقراطية في العمل السياسي.وفي الوقت الذي يحتاج فيه العراق تشغيل عجلته في اكثر من صعيد وبزمن يزيد على الاربع وعشرين ساعة في اليوم، وليس ثمان او عشر ساعات، بات المواطن مخذولا، يسائل نفسه ما الذنب الذي اقترفه ليتحمل كل هذه الاوزار التي يديمها صراع الساسة العراقيين على المناصب، ويقد يجعل هذا الامر الكثير من الناس تترحم على ايام العهد الصدامي المباد.ويؤكد الشابندر ان الاستياء الشعبي بلغ مبلغا لايمكن ضبط اتجاهاته حيال الاضرار الستراتيجية التي بات ينتجها تأخير تشكيل حكومة، وإن لم تلتفت الى هذا الامر قيادات الكتل السياسية فقد يحدث مالا يحمد عقباه. rn مواطنون مستاؤونفي الخندق الاخر خندق الناس التي تحدت كل الصعاب المحيطة بعملية الانتخاب واختيار الديمقراطية نهجا وحيدا لحياتها تباينت اراء الناس بين غاضب ومتريث ونادم، وكلهم غير راضين عن حالة التأخير التي تشوب تشكيل حكومة..ترى نوال فليح/ مديرة اعدادية للبنات/37 سنة"ان تأخير تشكيل حكومة يأكل من جرف الشعب العراقي ويؤجل طموحاته التي دفعته الى المشاركة في الانتخابات، وتعد هذا التأخير - على حد تعبيرها- احتيالا واضحا على ثقة الشعب التي منحها للسياسيين. وتضيف نوال: يبدو ان طبقة الساسة العراقيين ماتزال مسكونة بنزعة الديكتاتورية، فكل منهم صار ديكتاتورا ولكن من نوع خاص.اما محمد سلمان/ شرطي/29 سنة،فهو نادم على كونه ذهب ذات نهار ليقترع، ويعد ذلك(غلطة) كبيرة، ويصف نفسه بالمغفل لانه فعل ذلك، ويوضح: ان الاربع سنوات التي مرت خسارة بكام

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram