TOP

جريدة المدى > سياسية > وفد الكردستانية في بغداد.. فرصة ذهبية لتقريب وجهات النظر

وفد الكردستانية في بغداد.. فرصة ذهبية لتقريب وجهات النظر

نشر في: 18 يونيو, 2010: 07:24 م

 بغداد/ المدى بعد مرور ثلاثة ايام على بدء حوارات وفد القوى الكردستانية مع الكتل السياسية الاخرى لغرض تشكيل الحكومة الجديدة، مازال الجمود الذي يكتنف اروقة المفاوضات بين الفرقاء يجعل مهمة الاستقراء الكردي للمواقف في بغداد لا تبدو سهلة حتى الساعة.
وكان الوفد الكردستاني المؤلف من ممثلي الاحزاب الكردية الفائزة بالانتخابات وصل بغداد الاربعاء الماضي لاجراء حوارات مع الكيانات المختلفة، وبحسب مصادر مطلعة على اجواء تلك الحوارات فان الوفد يحاول استكشاف مواقف الفرقاء من المطالب الكردية الدستورية؛ ابرزها تطبيق المادة 140 من الدستور حول المناطق المتنازع عليها ومن ثم الدخول في تحالفات بهدف تشكيل الحكومة المقبلة.بيد ان مراقبين ومتابعين سياسيين يجدون في الدور الكردي عاملا ايجابيا في ظل الاوضاع السياسية الراكدة، اذ بات من المعروف انها – القوى الكردية – تجتهد في تقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة حول موضوعة تشكيل الحكومة.ولم يعرف حتى ساعة اعداد هذا التقرير موقفا كرديا حاسما من جهة التحالف مع أي من الكتل السياسية، ورغم تصريحات بعض الشخصيات السياسية بقرب التحالف الكردستاني منها الا ان الاخير مازال ينفي ذلك بانتظار ترتيب الاوراق في بغداد وتحديد الكيان الذي يتفهم المطالب الكردية التي تندرج ضمن بنود دستورية. وقال القيادي في التحالف الوطني حسين الشهرستاني ان اتفاق التحالف الوطني مع القوى الكردية للدخول بكتلة واحدة محسوم. واضاف ان التحالف الكردستاني ابلغنا منذ زمن انه سيتعاون مع التحالف الوطني وسيكون طرفا ثالثا مع قوى ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي في حالة دخولهما في تحالف واحد".مصادر مطلعة في التحالف الكردستاني ابلغت المدى امس الجمعة ان وفد القوى الكردستانية"مستعد الى حد بعيد"للاستماع الى وجهات نظر جميع الفرقاء، ليحدد لاحقا الموقف النهائي بشأن جهة التحالف.فرغم حالة الارتياح والاطمئنان التي تغلف اجواء التحالف الوطني بانضمام القوى الكردية اليه وتعزيز طموحه ـ اي التحالف الوطني ـ بتشكيل الحكومة، ينفي الاكراد حسم وجهتهم بالتحالف، واعلنوا ان مسألة تحالفهم تحددها الحوارات التي ستجري مع باقي الكتل السياسية.بيد ان العضو في التحالف الكردستاني، محما خليل، قال لوكالة انباء اكانيوز، امس الجمعة، ان المفاوضات التي تعتزم كتلته خوضها مع التحالف الوطني ستكون سهلة وغير معقدة.وكان الوفد قد بدأ، في وقت سابق مفاوضات مباشرة مع القائمة العراقية بشأن تشكيل الحكومة لم تنته الى نتائج ملموسة سوى اعلان مشترك من الجانبين يدعو الى ضرورة التحرك السريع لانجاز التشكيلة الجديدة.ويبدو واضحا ان القوى الكردية ليست بعيدة عن"بعض"الاطراف"التي تؤمن بالدستور وتطبيق مواده، وبرغم تأكيد الكرد على عدم وجود فيتو على أي كتلة سياسية الا ان العامل الذي سيحسم المفاوضات بين الفرقاء والتحالف الكردستاني هو الاتفاق على تطبيق المواد الدستورية.لكن القوى الكردية تدرك صعوبة المشهد السياسي في بغداد وتأخر تشكيل الحكومة بعد اكثر من مئة يوم على اجراء الانتخابات، لذلك فانها قد تبدي بعض المرونة، النائب عن التحالف حسن عثمان قال في تصريح للوكالة الاخبارية للانباء ان الاكراد"لن يمانعوا في التنازل وايجاد الحلول الوسطية لبعض مطالبهم كحصة الاقليم من النفط ومسألة البيشمركه مقابل موافقة جميع الكيانات السياسية على تنفيذ المادة 140".لكن ترجيحا يطلقه بعض المراقبين قد يبدو واقعيا، وهو انضمام القوى الكردية الى تحالف واسع يضم الفائزين في انتخابات 7 اذار، وهو ما لمح اليه عضو التحالف الكردستاني احمد انور حين اكد إن الاكراد سيدخلون في تحالف مع الكتلة الاكبر ايا كانت لتشكيل الحكومة القادمة وحسب مايقره الدستور العراقي. وكان اعلن في وقت سابق عن تشكيل تحالف جديد باسم كتلة التحالف الوطني من اندماج ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي لتشكيل الكتلة الاكبر التي يحق لها تشكيل الحكومة الجديدة. واضاف احمد لوكالة الصحافة المستقلة إن القوى الكردية ليس لديها مشكلة في التحالف مع اي جهة من اجل تشكيل المسار السياسي العام القادم والذي يهييء لتشكيل الحكومة القادمة مادامت هذه الجهة ينطبق عليها القانون والدستور بانها الكتلة الاكبر.ولايبدو ان مسألة التوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية ستواجه صعوبات كبيرة، نظرا لاجماع واسع على استمرار الرئيس جلال طالباني لولاية جديدة، خصوصا بعد تصريحات ادلى بها قياديون في دولة القانون في وقت سابق افادوا فيها بان الحوارات التي تجرى حول تشكيل الحكومة حسمت موضوعة رئيس الجمهورية وبقي التفاهم حول رئيسي الوزراء والبرلمان.وبغض النظر عن اتجاه بوصلة التحالفات بالنسبة للاكراد، فان اضواء الرأي العام تتسلط على ما سيقوم به الاكراد في اطار تخفيف الازمة وتقريب وجهات النظر.وفي هذا الصدد قال فرهاد إبراهيم أستاذ العلوم السياسية بجامعة برلين لاذاعة دويتشه فيله بأن للأكراد"دورا حيويا في العملية السياسية العراقية". وبالرغم من جود تباينات أو"اجتهادات"في الموقف الكردي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram