TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > أثقل شرطي مرور في بغداد: وزني لايعيقني وانتشلت أحدهم من سيارة محترقة

أثقل شرطي مرور في بغداد: وزني لايعيقني وانتشلت أحدهم من سيارة محترقة

نشر في: 19 يونيو, 2010: 04:51 م

 كتابة وتصوير/ أفراح شوقيأكثر من مرة كنت أراه وسط الشارع وبالتحديد في تقاطع الفيضي في منطقة  الكرادة، لايبالي بحر الظهيرة  القائظ، ولا ضغط العمل،  كان كأي شرطي مرور ملتزم بعمله  لكن مايميزه عن غيره وزنه اللافت للنظر وهو يزيد على140 كغم. 
 أنه رئيس عرفاء مؤيد حسين عليوي، مواليد 1970، عن بدايات عمله يقول:  كنت رجل نجدة أولا ثم تحولت الى سلك المرور بعد عام 2003 لان المرور كان بحالة يرثى لها، منذ شهر أعمل هنا بالتحديد.*كيف تصبر على  حر الصيف؟أجاب: لقد تعودت على ذلك ولدي صبر يعادل ستة رجال!،وكما ترين انا اعمل هنا وحدي بعد ان رحل عني زملائي، وعملي يبدأ من السادسة صباحاً وحتى الثانية والنصف ظهرا ًوعندما يغلبني العطش استعين بسيارات النجدة لشرب الماء.لماذا لا توجد مظلة قربكم من تلك المظلات الحديثة التي نراها في التقاطعات؟قال: المظلات لا تفيدنا لانها صغيرة، ونحن واجبنا متحرك، ربما من الاجدى ان يصار الى وضع مظلة كبيرة او قطعة قماش  مابين عمارتي التقاطع ليعم الظل الجميع ونرتاح قليلاً من وهج الشمس الحارقة.  وعن أهم مصاعب عمله قال: أنها كثيرة، فالحياة  غدت متعبة للجميع، ونحن نمثل اوتاد الناس في الشارع، ولولا وجودنا لكانت شوارعنا عبارة عن فوضى حقيقية، لكننا نعتب على العاملين في مقرات دوائرنا ممن ينعمون بمكيفات الهواء ويفرضون علينا التعليمات الادارية الصارمة، لكننا مع ذلك  متهمون بالرشوة وهذا  مايزعجنا كثيراً.وعن تعامل المواطن معه قال: المواطن متفهم لعملنا برغم ان بعضهم لايتقيد بشروط السير وأهم مانعانيه هو مواكب اصحاب الباجات والوفود الرسمية والاحزاب كون معظمهم لايلتزم بقوانين المرور ونبتعد عن محاسبتهم احياناً خشية تعرضنا للمساءلة! وتبقى اصوات زماراتهم العالية تصيبنا بالصداع الدائم.وهل فكرت بأنقاص وزنك؟ قال: أنا مصاب بمرض السكري وأضطر لأخد مادة الدسكون للعلاج وهو ماسبب سمنتي وقد طلبت نقلي الى مقرات المرور لكن لم يستجب أحد لطلبي.هل صحيح انك الشرطي الاكثر بدانة في شوارع بغداد كما يقال؟ ضحك كثيراً قبل ان يجيبني، انه يسمع ذلك فعلاً، وان له أخاً توأماً بديناً أيضاً يعمل في تقاطع الكرادة من جهة الجادرية. وبالفعل وأثناء عودتنا للبيت عثرنا على اخيه التوأم وهو يشببه تماما في الشكل والبدانة لكنه ارشق منه قليلاً ولما طلبنا تصويره رفض الأمر وقال اخي يكفي!!وقبل ان نغادره عرفنا انه حصل على الكثير من كتب الشكر والتقدير  بسبب أنضباطه ومواظبته في العمل،  وفي ذات مرة نجح بانتشال سائق احدى السيارات  التي استهدفت بعبوة لاصقة وكذلك الشخص الجالس قربه، والنيران لا تزال تشتعل في السيارة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

العمود الثامن: لجنة المرأة تحارب النساء

62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب "الربا"

أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

القلق والاغتراب الوجودي في "بانتظار غودو" في اتحاد الأدباء

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

رئيس المجمع العلمي العراقي: أحمد خلف الطهر العميق يمشي على رجلين حنون مجيد: في معظم مؤلفاته، يمتلك حمية على القيمة الفنية في العمل الأدبي عمر السراي: أحمد خلف لا يمثل أديباً فحسب، فهو في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram