 دهوك ـ السليمانية / وكالات هدد اتحاد طلبة كردستان العراق، امس السبت، باعتصامه أمام القنصلية الإيرانية في أربيل، وعلى الحدود العراقية الإيرانية إذا لم توقف إيران هجماتها ضد المناطق الحدودية خلال اليومين المقبلين، فيما أكدت أنها جمعت نحو مليون توقيع ضد القصف الإيراني ستقدمها للأمم المتحدة وإيران.
وقال سكرتير إتحاد طلبة كردستان عرفان عزيز بحسب ا لــ"السومرية نيوز"، إن اتحاد طلبة كردستان تمكن من جمع نحو مليون توقيع ضد الهجمات الإيرانية، وسيقدمها اليوم، إلى الأمم المتحدة والقنصلية الإيرانية، بهدف الضغط لوقف القصف الإيراني على المناطق الحدودية".ويعتبر اتحاد طلبة إقليم كردستان، الذي أسس في عام 1953، إحدى المنظمات الطلابية الرئيسية في إقليم كردستان العراق، ويضم 180 ألف عضو.وأكد عزيز أنهم "سيبدؤون الاثنين اعتصاماً أمام القنصلية الإيرانية في أربيل وعلى الحدود العراقية الإيرانية، في حال عدم استجابة إيران لمطالبنا بوقف هجماتها"، مبيناً أن "موقف اتحاد طلبة كردستان يأتي من منطلق إنساني ووطني، كون القصف الإيراني يستهدف حياة السكان الأبرياء وتسبب في تهجيرهم عن مناطقهم".وكان اتحاد المستوردين والمصدرين في إقليم كردستان العراق،قد أكد الأربعاء الماضي، أن الهجمات الإيرانية على المناطق الحدودية في شمال العراق أثرت بشكل سلبي على الحركة التجارية بين الإقليم وطهران، ودعا الحكومة الإيرانية إلى إيقاف تلك الهجمات وحل القضايا بالطرق الدبلوماسية. ونظم اتحاد طلبة كردستان، في العاشر من حزيران الحالي، تظاهرة سلمية أمام السفارة الإيرانية في بغداد وفي عدد من الدول الأوروبية احتجاجا على القصف المدفعي وتوغل الجيش الإيراني في المناطق الحدودية بإقليم كردستان العراق.يشار إلى أن برلمان كردستان العراق طالب، في الثامن من حزيران الحالي، في جلسة استثنائية الحكومة العراقية والأمم المتحدة والحكومة الأميركية وجهات دولية وإقليمية أخرى، بممارسة ضغوط على إيران لوقف عمليات القصف وإنهاء توغلها في أراضي الإقليم، فيما انتقد نواب بشدة موقف الحكومة العراقية والمسؤولين الكرد فيها على وجه الخصوص، بسبب عدم اهتمامهم بالموضوع. وتكررت منذ أواخر الشهر الماضي الاعتداءات الإيرانية بالقصف المدفعي، ما أسفر عن مقتل فتاة وجرح مدنيين آخرين، فضلا عن تسببها بنزوح مئات الأسر، كما قام جنود إيرانيون بأسر ضابط عراقي في أيار الماضي واحتجزوه لمدة 24 ساعة قبل إطلاق سراحه.الى ذلك أعلن مدير مستشفى الشهيد عبدالرحيم في ناحية سنكسر غربي قضاء قلعةدزة، امس السبت، ان طفلا لعائلة نازحة من منطقة سفح قنديل بسبب القصف الإيراني، قد غرق في نهر سنكسر.واوضح حسن عبدالله بحسب(آكانيوز) امس ان "الطفل النازح الغريق اسمه شنكار قادر شيخة وعمره 9 سنوات وهو من سكان قرية سوردي، وقد نزحت عائلته بسبب القصف الإيراني لتستقر في سنكسر قادمة من وادي شهيدان". واضاف عبد الله "كان الطفل قد فارق الحياة قبل وصوله الى المستشفى، وقد قمنا بفحصه وتحويل الجثة الى الطب العدلي في رانية لوجود آثار تثير الشبهات عليها، وهناك سيتم تحديد سبب وكيفية غرق الطفل".ويقع قضاء قلعة دزة على مسافة 135 كم شمال شرقي محافظة السليمانية التي تبعد مسافة 364 كم الى الشمال من العاصمة العراقية بغداد.