اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > طائرات فنلندية مستأجرة لإبعاد عراقيين من أوروبا

طائرات فنلندية مستأجرة لإبعاد عراقيين من أوروبا

نشر في: 19 يونيو, 2010: 07:53 م

 هلسنكي / يوسف أبو الفوزفي الآونة الاخيرة، برز مسعى عند العديد من الدول الاوروبية، مثل الدنمارك، هولندا، النرويج والسويد وبريطانيا العظمى لتنفيذ برنامج"الاعادة القسرية"لعدد من اللاجئين العراقيين الذين لم ينالوا حق اللجوء ورفضت طلباتهم بالحصول على حق الحماية الدولية،
أو الذين أساسا لم تـُحسم ملفاتهم، وصاروا يعرفون باللاجئين المبعدين، وتقرر اعادتهم وابعادهم الى بلدهم العراق رغم ارادتهم، ما اثار انتقادات شديدة من قبل منظمة العفو الدولية ومفوضية اللاجئين للأمم المتحدة، التي تعتقد أن الاوضاع الامنية في العراق، خصوصا في بغداد، لاتزال تستوجب حماية ممن يثبت ان حياته مهددة بالخطر.ومؤخرا، كشفت وسائل الاعلام الفنلندية، في العاصمة هلسنكي، انه تم استئجار طائرات من شركة الخطوط الجوية الفنلندية، للقيام برحلات من اوربا الى بغداد لتنفيذ مهمة اعادة اعداد من اللاجئين العراقيين المبعدين من قبل عدد من الدول الاوروبية. وتواصل الخطوط الجوية الفنلندية تكتمها على اي تفصيلات اومعلومات اضافية اكثر مما نشر في الصحافة، وكان السيد"يوكا موستيلا"مدير المبيعات في الخطوط الجوية الفنلندية، وردا على سؤال حول صحة المعلومات عن الرحلات الخاصة الى بغداد، قال للصحافة الفنلندية بأقتضاب:"لدينا مختلف انواع الرحلات الى جميع البلدان، وان عدداً من هذه الرحلات قد تم"واضاف أيضا:"لا يمكن الادلاء بالمزيد من التصريحات". من جانبها كانت الصحافة السويدية قد كشفت انه في الاسبوع الماضي تم نقل حوالي 56 لاجئا مبعدا الى بغداد ضمن اجراءات برنامج"العودة القسرية"، على متن طائرة بوينغ 757 بسعة 200 مقعدا، تعود لشركة الخطوط الجوية الفنلندية، مستأجرة من قبل السلطات السويدية والنرويجية، وكانت قد تحركت من اوسلو الى بغداد، بعد ان مرت بكل من بريطانيا وهولندا والسويد. ويدور الحديث الان عن رحلة قادمة الى بغداد ستنضم الاسبوع القادم بطائرة من شركة الخطوط الجوية الفنلندية، ومن الجدير بالذكر ان فنلندا ذاتها اوقفت في الوقت الحاضر اجراءاتها الرسمية بترحيل اللاجئين الذين لم ينالوا حق اللجوء، وتفهمت طلبات الامم المتحدة، عن خطورة الاوضاع في العراق، خصوصا انه صار معلوما كون 13 من اللاجئين المبعدين الى العراق في الاسبوع الماضي تم احتجازهم في مطار بغداد فور وصولهم، وحتى المصادر الرسمية الاوروبية، مثل وزارة الخارجية البريطانية فأنها تكرر نصائحها للراغبين بالسفر إلى العراق بضرورة توخي الحذر كون إن الاوضاع في العراق لا تزال خطيرة للغاية باستثناء إقليم كردستان.وعلى صعيد متصل قال طالبو اللجوء العراقيون الذين تم ترحيلهم من بريطانيا إلى العراق إنهم تعرضوا للضرب على أيدي حرس الحدود البريطانيين لإنزالهم من الطائرة ثم لوضعهم عليها بعد ذلك.ويعتقد أن 42 عراقيا قد أعيدوا إلى بغداد بشكل قسري، وأفادت التقارير أن ستة وثلاثين منهم لا يزالون محتجزين في مطار بغداد حيث وصلوا في وقت مبكر يوم الخميس، وقد جرى ترحيلهم من قبل وكالة الحدود البريطانية في سرية تامة، مع حظر تسرب أي معلومات حول الموضوع. وقد هبطت الطائرة فى حوالى الساعة السادسة صباح الخميس في مطار بغداد ولم يسمح للصحفيين بالاقترب منها ومن بين المرحلين الـ 42 يعتقد أنه سمح بدخول ستة منهم فقط بسرعة. وقال أحدهم ويدعى شيروان عبد الله، وهو كردي، لبي بي سي، إنه تعرض للضرب من قبل الموظفين وغيرهم في وكالة الحدود البريطانية لإجباره على الهبوط من الطائرة في بغداد. واضاف"لقد قالوا لنا إننا إذا لم ننزل من الطائرة فسيرغموننا على ذلك ويضربوننا بشدة، وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا قد حدث على متن الطائرة، قال:"نعم على متن الطائرة، وإذا رفض أحدهم الخروج، كانوا يقبضون على رقبته ويسحبونه.. لقد فقدوا القدرة على التنفس". وقال عبد الله أيضا إن كل أمواله سرقها أفراد الشرطة العراقية في المطار، إلا أن المسؤولين العراقيين نفوا بشدة حدوث ذلك. لكن 14 من المرحلين قالوا لمفوضية الأمم المحدة لغوث اللاجئين إنهم تعرضوا للضرب من قبل الموظفين في وكالة الحدود البريطانيين، لحملهم على الصعود إلى الطائرة في لندن، والهبوط منها في بغداد.وقد رفضت وكالة الحدود البريطانية التعليق على اتهامات محددة إلا أنها قالت إنها تلجأ للحد الأدنى من الخشونة في حالة رفض الشخص الامتثال طواعية.ومن جانبها تسلمت السلطات الامنية في مطار بغداد الدولي 43 مستبعدا عراقيا من لندن، حيث حطت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية وعلى متنها 43 عراقيا رفضت طلبات اقامتهم في بريطانيا.وقال مصدر في مطار بغداد في تصريح للاخبارية بأن السلطات المدنية والامنية في مطار بغداد تسلمت اشعارا مسبقا بقدوم طائرة تحمل عددا من المستبعدين العراقيين.واشار المصدر الى ان السلطات العراقية بدأت باجراء تحقيقات أولية مع هؤلاء من خلال تدقيق أوراقهم من قبل المخابرات العراقية ومديرية الجوازات ومكتب المعلومات ومن ثم اخلاء سبيلهم فيما اذا لم يكونوا مطلوبين من قبل السلطات العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram