انضمت تركيا إلى فرنسا في إعلان الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد ممثلا "شرعيا ووحيدا" للشعب السوري، ونفت في الوقت عينه الأنباء التي أشارت إلى وصول وفد من حلف شمال الأطلسي لاستطلاع أماكن يمكن فيها نصب صواريخ باتريوت، ولكنها حذرت من أن لديها القدرة العسكرية على فرض الأمن بالمنطقة.
وجاء الاعتراف التركي بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" على لسان وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، خلال كلمة ألقاها على هامش لقاء وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، قال خلالها إن مسؤولية أعمال القتل في سوريا تقع على عاتق النظام الذي رفض تلبية المطالب المشروعة لشعبه.
من جانبه، حذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأطراف التي قال إنها "تسعى إلى اختبار الصبر التركي،" مؤكداً أن للصبر حدودا معينة، وشدد على استعداد بلاده "للحرب والسلام".
وأضاف أردوغان، في حفل تعريف بأول دبابة من صناعة تركية، إن "بلاده تسعى لتأمين السلام والاستقرار والأمن في تركيا، وفي دول المنطقة،" وأضاف: "يجب ألا يفهم الصبر التركي بأنه هدوء وخجل،" مؤكداً أن بلاده "لا تنجر إلى الأفخاخ التي تنصب لها، وسيكون لها رد عندما تقتضي الضرورة ذلك".
وأوضح أيضاً، أن جيش بلاده، الذي يعتبر من الأقوى والأفضل في العالم، "مستعد من أجل فرض الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة"، مبيناً أن حكومته لن تتردد في اللجوء إليه، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
أما على صعيد صواريخ الباتريوت، فقد نفت رئاسة هيئة الأركان التركية ما تناولته وسائل إعلام، عن وصول وفد من حلف الشمال الأطلسي، إلى مدينة ديار بكر، جنوب غرب البلاد، بغرض الكشف عن أماكن، لنشر صواريخ باتريوت، وقالت إنها عارية عن الصحة.
