 متابعة / المدى

شكت قائممقامية قضاء طوزخورماتو، العائدة ادارياً الى محافظة صلاح الدين، من أزمة حادة في مادة البنزين، مشيرة الى ان وزارة النفط الاتحادية لم تخصص كميات كافية لاستهلاك البنزين في القضاء.

وقال قائممقام قضاء طوزخورماتو حسن زين العابدين، ان "قضاء طوزخورماتو يشكو من نقص حاد بكمية البنزين المخصصة للقضاء"، مبينا ان "القضاء مرتبط من هذه الناحية بالمنتجات النفطية في كركوك، وليس بصلاح الدين".

وأوضح ان "قضاء طوزخورماتو يتسلم يومياً صهريجين من مادة البنزين لمحطتين للوقود، بواقع صهريج واحد بكمية 36 ألف لتر لكل محطة"، عاداً هذه الكمية "غير كافية اطلاقاً لسكان القضاء، بل نحتاج الى أكثر من هذه الكمية".

قائممقام قضاء طوزخورماتو، أبدى استغرابه من العمل بنظام البطاقة الوقودية في القضاء، "علماً ان صلاح الدين لا تعمل بها، وكذلك آمرلي وبعقوبة غير مشمولتين بهذا النظام"، منوهاً الى ان "هذا النظام جاء وفق تعليمات وزارة النفط الاتحادية".

"محافظ صلاح الدين أرسل كتاباً الى بغداد، وقام بفك ارتباط المنتجات النفطية لطوزخورماتو مع كركوك، وتحويلها الى صلاح الدين، لكن المعاملة بقيت متوقفة في كركوك من دون أن تعرف الاسباب وراء هذا التعنت"، وفقاً لزين العابدين.

قائممقام قضاء طوزخورماتو، رأى أنه "من المعيب مشاهدة منظر طوابير السيارات وهي تقف على الشارع الرئيسي بانتظار التزود بالوقود، علما ان هذا الشارع تمر به يومياً آلاف السيارات والشاحنات والباصات، والعديد منها تنتقل بين بغداد واقليم كردستان، وخصوصا أن من بينها باصات تنقل السائحين".

يشار الى ان محافظة كركوك تعمل بنظام البطاقة الوقودية، حيث تقوم محطات الوقود بتزويد المركبات (الأجرة والخصوصي والحمل) بمنتوج البنزين وفق البطاقة الوقودية.

وتتسلم مركبات الاجرة في كركوك 105 لترات من البنزين اسبوعياً، بواقع ثلاث حصص لكل بطاقة وقودية، وبواقع 35 لتراً لكل بطاقة، بعد ان كانت 30 لتراً لكل حصة بواقع 90 لتراً أسبوعياً.

أما بخصوص الطريق الحولي، الذي تمر عبره الشاحنات، أكد زين العابدين انه "لدينا معضلة كبيرة بالطريق الحولي الخاص بالشاحنات، وهو بحالة يرثى لها"، مردفاً أن "الطرق والجسور في طوزخورماتو تابعة لكركوك، ولا نعلم سبب ربطنا بكركوك، في وقت اننا نتبع محافظة صلاح الدين من الناحية الادارية".

ولفت الى "عدم تخصيص كركوك مبالغ لاكساء الطريق الحولي وعمل مشاريع أخرى لقضاء طوزخورماتو، علما ان الطريق الحولي يبلغ طوله نحو 12 كيلومتراً".

طوزخورماتو أو خورماتوو، تتبع إدارياً محافظة صلاح الدين منذ إجراء التعديلات الإدارية عام 1976 حيث كانت قبل ذلك تتبع محافظة كركوك.

تتبع القضاء أربع نواحي، وهي آمرلي وبسطملي وسليمان بيك وينكجة، ويسكن القضاء خليط من الكرد والتركمان مع أقلية عربية.

وسبق ان تعرض قضاء طوزخورماتو الى هجمات من قبل تنظيم داعش، في أوقات متفاوتة، أودت بحياة العديد من العناصر الأمنية والمواطنين.