TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > أهالي جكوك..بان كي مون أبوهم الروحي ورجالها يتزوجون مثنى وثلاث

أهالي جكوك..بان كي مون أبوهم الروحي ورجالها يتزوجون مثنى وثلاث

نشر في: 20 يونيو, 2010: 07:28 م

 السومرية نيوز/ بغداديقف كريم فاضل، 33 سنة، وقد احتشد حوله أطفاله الذين ولد 13 منهم في مخيم جكوك الذي تقطنه نحو ثلاثة آلاف عائلة مهجرة ونازحة، حيث تعرف على زوجته الثانية ثم الثالثة بعدها بوقت قصير، ويقول انه يعتبر الأمم المتحدة"الأب الروحي لأهالي جكوك"، فهي ترعاهم وتساعدهم، ويضيف أنها صاحبة الفضل عليه في مجيء"سلاحف النينجا".
ويبدو واضحا، وللوهلة الأولى لأي زائر إلى"جكوك"، الواقعة شمال غرب بغداد، أنها منطقة شيدت من الصفيح والطين على عجل لتكون مأوى لأهاليها الهاربين والنازحين من العنف عن مناطقهم الأصلية، ويشعر أن سكانها ارتضوا السكن في مكان يعد من المناطق التي"تجاوزت على أراضي الدولة"، ويفتقر إلى أدنى أنواع الخدمات.وسرعان ما يجد كل من يتجول في هذا الجزء المنسي من العراق، أن الأقاويل التي قيلت عنها بأنها تشبه مستوطنات الإنسان القديم، قريبة من واقعها اليومي كثيرا. rnأولاد قد تتشكل لديهم قوى خارقة من العيش بين الأوساخ.ويوضح كريم فاضل لـ"السومرية نيوز"، وهو يشبك أصابعه مرتديا دشداشة صفراء تغير لونها بسبب قدمها، ومنتعلا حذاء إسفنجياً أبيض، وسط أطفاله الثمانية عشر والذين تعود مناداتهم بـ"سلاحف النينجا"تيمنا بفيلم الكارتون الشهير(Ninja turtles)، إن"أطفالي يعيشون في وضع شبيه بوضع سلاحف النينجا في الفيلم، إلا أنني لا أدري إن كانت حالة الفقر والظلم والأوساخ التي يعيشون فيها ستجعلهم قادرين على محاربة الأشرار؟". وبحسب رواية الفيلم الكارتوني التي تبدأ في أحد شوارع نيويورك فإن شاحنة تحمل مادة غريبة كادت أن تدهس فتى يحمل أربع سلاحف صغيرة، أستطاع الفتى أن ينجو لكن سقطت السلاحف مع المادة الغريبة من الشاحنة في مجاري المدينة فكبرت وهي تعيش بين الأوساخ ومياه المجاري وتتلمذت على يد جرذ على إتقان فنون القتال لمحاربة الأشرار خاصة وان المادة الغريبة جعلتها تقوم بأعمال خارقة.ويخيل للداخل إلى مخيم جكوك قبل الوصول إليه أنه بصدد الدخول إلى مركز للأرصاد الفضائية من كثرة الأقراص اللاقطة التي تناثرت بشكل كثيف على سطوح البيوت الصفيحية، لكن كريم فاضل يقول إن جهاز التلفزيون والصحن اللاقط يحرص جميع سكان منطقة جكوك على اقتنائهما، ويوضح أنه"يمكن تشغيلهما على البطاريات وعلى المولدات الصغيرة أما الأدوات الكهربائية الأخرى فتحتاج إلى طاقة أقوى وهذا غير متوفر هنا".rnالزواج طمعا بالعمل أو بامرأة عاملة ويتابع فاضل"أنا أعتبر أن الأمم المتحدة وزعيمها كي مون وليس الحكومة العراقية هي صاحبة الفضل علينا لأنها تقدم الدعم لنا جميعا"، ويستطرد مازحا"يكفي أنها وفرت لي فرصة تعرفي على امرأتين تزوجتهما أثناء سكني في منطقة المهجرين والنازحين!". ويتابع"تعودت البحث عن لقمة العيش لي ولعائلتي التي تتكون من 22 شخصا، وصار مشهد عودتي آخر النهار لعائلتي وأنا أحمل كيسا ضخما من البطاطا والطماطه (الطماطم) والباذنجان، مألوفا سواء لعائلتي أو للجيران". rnجكوك تعيش تداعيات الانتخابات أيضا من جهته، ينتقد المواطن بشار إسماعيل (45 سنة) قيام المسؤولين العراقيين بزيارة منطقة جكوك قبل الانتخابات ومطالبة ساكنيها بالتصويت لقوائمهم، ويقول"لكنهم سرعان ما تناسوها وتنصلوا من وعودهم بتقديم الدعم والخدمات للمنطقة بعد ظهور النتائج". ويروي إسماعيل حكايته لـ"السومرية نيوز"، قائلا"تركت منزلي في منطقة حي النصر والسلام في قضاء أبو غريب الساخن امنيا، واضطررت للسكن في منطقة جكوك رغم انعدام الخدمات فيها كالماء والكهرباء والخدمات الصحية، لأنني تعرضت وعائلتي إلى القتل من قبل تنظيمات القاعدة التي كانت تفرض سيطرتها على المنطقة". ويطالب إسماعيل الحكومة بـ"الالتفات إلى منطقة المهجرين والنازحين جكوك، وتقديم الدعم لها أسوة ببقية المواطنين العراقيين، محذرا إياها"من انخراط مئات الشباب العاطلين عن العمل ضمن العصابات المسلحة بسبب الفقر والإهمال". ويوضح بقوله إن"نسبة العائلات المهجرة من منطقة أبو غريب إلى منطقة جكوك تصل إلى 80%، وأغلبها لا تستطيع العودة إلى منطقة يفرض فيها أنصار حارث الضاري سيطرتهم على قرى السعد ومحيريجة ودويليبة وعرب طاحوس"بحسب قوله.ويؤكد إسماعيل أن"دور عدد من قياديي القاعدة من السوريين وأعضاء حزب البعث المنحل ما زال مستمرا في منطقتي القديمة، وهي تتولى تنفيذ عمليات قتل وتهجير أفراد لعائلات تريد العودة لمناطقها".ويتهم رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري وابنه مثنى بدعم الجماعات المرتبطة بالقاعدة، والأخير مطلوب للانتربول الدولي في قضايا الارهاب، كما تعتبر منطقة أبو غريب من اكثر مناطق بغداد والعراق سخونة لحد الآن وهي تشهد عمليات تفجير واغتيالات يومية على الرغم من تنفيذ القوات الأمنية العديد من العمليات العسكرية فيها. rnلا ماء ولا كهرباء ولكن الأمن موجود وخلال جولة"السومرية نيوز"بين منازل المهجرين في منطقة جكوك تناثرت عليها طلبات أهالي المنطقة لإيصالها للمسؤولين الحكوميين من أصحاب القرار، والتي اعتبرها أهالي جكوك آمالا ربما تتحقق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram