 دمشق/ وكالاتقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الجمعة إن عملية إعادة توطين مزيد من اللاجئين من العراق مستمرة لكن مشكلة المهجرين العراقيين ما تزال قائمة. وأشار غوتيريس الذي يزور سوريا للاطلاع على شؤون اللاجئين فيها إلى أنه تمت إعادة توطين نحو 52 ألف عراقي معظمهم في الولايات المتحدة منذ عام 2007.
وعبر غوتيريس الذي يقوم بزيارة إلى سوريا تستمر ثلاثة أيام عن ارتياحه لهذه النتيجة التي وصفها بالإنجاز الكبير، معربا عن أسفه لأن عددا من اللاجئين العراقيين أصبحوا تحت طي النسيان منذ سنوات. وبهذا الشأن، قالت مسؤولة قسم الإعلام في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا فرح دخل الله إن زيارة غوتيريس تأتي ضمن فعاليات الاحتفال بيوم اللاجئين العالمي، موضحة بحسب"راديو سوا":أن وضع اللاجئين العراقيين في سوريا أصبح أسوأ خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة.وقد أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن القلق البالغ من الأنباء التي أشارت الى تعرض لاجئين عراقيين إلى الضرب من قبل السلطات البريطانية قبل إجبارهم على العودة الى بغداد الأربعاء الماضي. وبهذا الشأن قالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمنينغ أن ممثلي المفوضية في بغداد تحدثوا مع عدد من أولئك اللاجئين ممن تم ترحيلهم حيث ظهرت اثار رضوض وكدمات على أجسادهم. وأضافت فلمنينغ"لقد رأينا أدلة على وجود كدمات على أجسادهم مما يدل على احتمال تعرضهم لسوء المعاملة ومع ذلك لا يمكننا أن نعطي رأيا جازما بهذا الشأن. لقد قالوا إنهم تعرضوا للضرب حينما أجبروا على ركوب طائرة العودة. المفوضية فتحت تحقيقا في الحادث، لأنها في غاية القلق بشأن هذه المسألة". وفي ردها على سؤال حول الإجراءات التي ستتخذها المفوضية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مع اللاجئين العراقيين، قالت فلمينغ:"لقد نصحنا حكومة بريطانيا بشكل واضح بأن العراق ليس آمنا لعودة المواطنين العراقيين، خاصة في وسط العراق حيث الأوضاع متفجرة وتسود أعمال العنف. أنه ليس الوقت المناسب لترحيل العراقيين الذين لم يحصلوا على حق اللجوء. مع الأسف قررت هذه الحكومة ترحيل بعض اللاجئين العراقيين الذين لم يفلحوا في الحصول على حق اللجوء."ودعت فلمنينغ الدول التي تضيف لاجئين عراقيين إلى الأخذ بنظر الاعتبار عدم استقرار الوضع في العراق قبل اتخاذ قرار إعادتهم إلى ديارهم، موضحة"إن الوضع في العراق لا يشهد تحسنا، بل إن هناك أدلة تشير إلى أن الوضع ربما يتدهور. لقد حصلت زيادة في أعداد القتلى والجرحى، والوضع ما يزال متوترا. نحن ننصح الدول بالبحث عن بدائل قبل ترحيل العراقيين المتواجدين على أراضيها قسرا إلى بلادهم". وفي المقابل، قال المدير الاستراتيجي لقسم الإجرام والمحتجزين في وكالة الحدود البريطانية ديفيد وود إنه يرفض ما قاله لاجئون عراقيون من أنهم تعرضوا لسوء المعاملة أثناء ابعادهم من بلاده الاربعاء الماضي. وأضاف وود في تصريحات نقلتها وكالة أسوشييتدبرس أن سلطات بلاده تأمل من اللاجئين الذين لا يملكون أية قاعدة قانونية للبقاء في بريطانيا بالمغادرة، مشدداً على أن وكالته سوف تفرض عليهم القيام بذلك. وقال وود إن جميع المحتجزين لا يملكون أي حق للبقاء في بريطانيا، وإنهم خسروا كل الاستئنافات التي قدموها أمام المحاكم البريطانية.