متابعة المدى
أعلن امس الاحد، وفاة الكاتب والمفكر سيد القمني، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 74 عاما، وسيد القمني من مواليد 13 آذار/مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، معظم أعماله الأكاديمية تناولت مناطق شائكة في التاريخ الإسلامي.
البعض يعتبره باحثًا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه يتبع فكر المعتزلة.
وفاز القمني بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، الأمر الذي لم يلق ترحاب الإسلاميين، فرفع الداعية الإسلامي يوسف البدري، دعوة قضائية ضد وزير الثقافة آنذاك، فاروق حسني، وشيخ الأزهر الشريف، معتبرا أن الجائزة إهدار للمال العالم، وأنها منحت لشخصية تسيء للذات الإلهية والدين الإسلامي.
تلقى القمني العديد من التهديدات إلى أن أتى التهديد الاخير باسم "أبو جهاد القعقاع" من "تنظيم الجهاد المصري"، يطالبه فيه بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للقتل، فقد أهدر دمه، ففي 17 حزيران 2005 أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد وتم نشر رسالة التهديد على موقع عربي ليبرالي على الإنترنت يسمي نفسه "شفاف الشرق الأوسط".
ومن مؤلفات الراحل: أهل الدين والديمقراطية: صدر 2005، الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل: صدر 2004، الإسلاميات: صدر 2001، الإسرائيليات: صدر 2002، إسرائيل، الثورة التاريخ التضليل: صدر 2000، قصة الخلق: صدر 1999، النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة: صدر 1999، حروب دولة الرسول: صدر 1996، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول: صدر 1996، رب الزمان: كتاب وملف القضية: صدر 1996، النسخ في الوحي: صدر 2000، انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح: صدر 2010، الفاشيون والوطن: صدر 1999.