TOP

جريدة المدى > محليات > بغداد تحتفل بمرور ثمانية قرون على تأسيس المدرسة المستنصرية

بغداد تحتفل بمرور ثمانية قرون على تأسيس المدرسة المستنصرية

نشر في: 21 يونيو, 2010: 06:04 م

بغداد/كاظم الجماسيتصوير سعدالله الخالدياقامت محافظة  بغداد مهرجانا حاشدا للاحتفاء بذكرى مرور(800) عام على تأسيس المدرسة المستنصرية، اول جامعة في العالم ، تحت شعار(المدرسة المستنصرية ماض مشرق ومستقبل واعد) ، احياء لدورها الرائد في تدريس ونشر العلوم والمعارف في الحضارة العربية والاسلامية.
وتضمن منهاج الاحتفال، الذي جرت وقائعه على قاعة المحافظة، عددا من الفعاليات، من بينها افتتاح معرض فوتوغرافي، اقامه قسم العلاقات والاعلام في المحافظة، ووثقت لوحاته الجماليات المعمارية لمختلف جوانب بناية المدرسة المستنصرية، وتخلل ذلك عرض خرائط ومخططات، مثلت تصاميم بناية المدرسة في عهود مختلفة.كما تضمن منهاج الاحتفال عددا من الكلمات الخاصة بالمناسبة، تصدرتها كلمة ارتجلها محافظ بغداد، وجاء فيها : المدرسة التي نحتفي اليوم بالذكرى ال(800) لتأسيسها كانت بحق كعبة علم يحج اليها طلبته من شتى اصقاع الارض، وكانت جامعة عظيمة رائدة في زمن كان العالم يغط في سبات عميق، وهي تماهي بغداد بتوهجها الحضاري والعلمي يوم كانت ايضا محجا لكل طالبي العلم والعلماء، يوم كان فيها بيت الحكمة، الذي أسسه المأمون، وغير ذلك البيت، الكثير من المدارس والجوامع والحلقات العلمية التي كانت تعج بها بغداد.وذكرعبد الرزاق ان محافظة بغداد وضعت في المقدمة من اولوياتها احتضان ودعم المؤسسات العلمية والفكرية، على اختلاف مستوياتها واختصاصاتها، وقد رصدت المحافظة مبلغا مقداره(125) مليار دينارعراقي لتطوير وبناء الجامعات والمعاهد، وانشاء عدد من المختبرات والصفوف الدراسية المختلفة، كما ان هناك جامعات في طور الانشاء كجامعة الخوارزمي، وجامعات تشهد حملات ترميم واضافة واسعة كالجامعة التكنولوجية، ولابد من الاشارة الى ان محافظة بغداد انشأت مشروعا علميا متخصصا في الجامعة المستنصرية، اسمه(IC3 ) يتضمن تعلم احدث منجزات العلم في حقل المعلومات، من برامج الحاسوب والانترنت، ويمنح المشروع شهادة عالمية متخصصة، تجيز لحاملها الدخول في العالم الواسع للمعلوماتية، وتغنيه عن الكثير لاغراض الدراسة في الخارج .واكد محافظ بغداد محاولات المحافظة المستمرة بالتعاون مع كل الوزارات، مثل وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة وغيرها من الجهات ذات العلاقة، للارتفاع بالمستويات العلمية الوطنية في كل مراحلها العلمية والثقافية المختلفة، كما قامت كوادر المحافظة باعادة ترميم المدرسة التي نحتفي بها، واعادة الحياة الى ساعتها المائية التي كانت آنذاك معجزة العصر، وجميعكم يعلم كما ذكر ذلك العلامة مصطفى جواد،كيف ان خليفة بغداد انذاك بعث بنسخة منها الى شارلمان امبراطور فرنسا، ايام كانت الاخيرة تغط في غيبوبة الخرافة والجن فاعتقد من شاهدها من بلاط الامبراطور ان الساعة تتحرك بمشيئة الجن.واختتم الدكتور صلاح عبد الرزاق كلمته بالقول: كنا نتمنى ان يقام الاحتفال على باحات المدرسة المستنصرية نفسها، سوى ان مصاعب وعقبات لوجستية حالت دون ذلك.اعقبت ذلك كلمة الدكتور محمد الشمري نائب محافظ بغداد،التي اكد فيها عظمة المدرسة المستنصرية بوصفها صرحا تأريخيا ومنارة علمية كانت تهدي الباحثين عن الطمأنينة العقلية والمعرفية، وكان لها فضل الريادة الاولى في مجالات تطوير العلوم والمعارف، بما يجعل منها انتقالة نوعية مهمة ليس في حياة الامة العربية والاسلامية فحسب بل في حياة وتاريخ امم الانسانية جمعاء، وحين اسسها الخليفة العباسي المستنصر بالله بالقرب من قصر خلافته، كان ذلك غني بالدلالات التي تعني المقام الرفيع للعلم والعلماء في ذلك العصر. واشار الشمري الى ان المدرسة المستنصرية أفل نجمها تزامنا مع افول العصر العباسي، على يد المغول حيث عمد تيمورلنك الى اغلاقها وجميع مدارس بغداد، ولم يكتف بذلك، بل ساق اساتذتها والمجتهدين من طلابها الى سمرقند، فيما نجا بجلده من نجا هاربا الى ارض الله الواسعة، وتعاقبت الأيام السود على بغداد، حتى وصلت الى عهد الوالي العثماني داود باشا الذي قام بإعمار جناح واحد من اجنحة المدرسة، واطلق عليها اسم المدرسة الاصفية، نسبة الى لقبه(آصف الزمان).واضاف نائب محافظ بغداد: على الرغم من توهج ماضينا وفخرنا به، وعلى الرغم من صعود نجم حضارتنا العربية والاسلامية آنذاك، ولكن ينبغي علينا ان نمنح حاظرنا، القسط الاعظم من عنايتنا واهتمامنا، ولن يتحقق ذلك من دون احياء معالم المعرفة ومدارس العلم ودعمها بكل ماأوتينا من جهد ومال، من اجل ان ننهض بواقع حياتنا ومستقبل اجيالنا.تلت ذلك كلمة مدير آثار بغداد شكر فيها جهود المحافظة في ترميم وتطوير المدرسة المستنصرية، ودعا وزارات ودوائر الدولة الاخرى الاقتداء بها، سيما امانة بغداد من اجل رفع التجاوزات على المواقع الاثرية..ثم اعقبت ذلك كلمة لكمال الساعدي عضو مجلس النواب المنتهية ولايته اكد فيها  اهمية تحرير العقل من سجن قداسة الماضي، وضرورة خلق وعي نقدي يعنى بإثارة الاسئلة، وليس تمجيد الماضي بوصفه إهابا مقدسا، الامر الذي كان السبب المباشر في هذا البؤس المستشري في حياة الناس، حيث تفقد الانسانية معناها وجوهرها المتمثل في احترام الانسان بوصفه قيمة عليا.وكان للشيخ علي الخطيب نائب ديوان الوقف الشيعي كلم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

أطفال يتركون المدارس والأهالي يشترون المياه في قضاء كحلاء
محليات

أطفال يتركون المدارس والأهالي يشترون المياه في قضاء كحلاء

 بغداد / تبارك عبد المجيد يعيش سكان قضاء كحلاء يوميات شاقة وسط ضعف الخدمات والبنية التحتية المتدهورة، حيث لا تصل المياه إلا لمن يشترونها، وتتحول الطرق مع كل مطر إلى برك طينية تعيق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram