زهير بهنام بردى
وتبقى لي زجاجة مكسورة تحت رقيمِ صلصال حديث الولادة
فيه تاريخي الشخصي
وكان ميتا مرّات كما يدعي
ويبتسم من خلف ستارةِ نافذة انكيدو في زقاق ينام في لوح القش في عينيه اكداس مفاتيح اكثر سعادة من الضوء يحملها الموتى لأضرحتهم خوفا من الثلج أو فايروس يحلج أصابعهم الفارغة من الصفير
٠٠٠٠٠٠٠
أخشى أن يبردَ الميّت
في جرنِ العماذ
لا عليَّ بطائرٍ طويل القامة
يجلبُ مكانا أخر
لعويله
ويزور متحفا لنهاية عالم عاش في فنجان قهوة ويسمعُ بنظرته عناقا واقفاً على شفتيه
بانتظارآثار موسيقى رشيقة
تمشي الى كهفِ خمبابا
وكوخ فإن كوخ
أخشى على حوّاء
وأبعثُ إليها رائحة فمي لاثارتها
٠٠٠٠٠٠
أخبرتني عرّافةٌ
أنّني
ذات ما مضى من طلاسم
يسردها مردوخ
بشفتين تشبهان مرديّ كلكامش
وتمتمتْ كما هدهد فوق كهف بيديه فنجان مكسور
وقالت
كنتُ أجلس بالمقلوب
فوق قيثارة قديمةٍ وأصفر كغيم
وأنت أمامي تتسلقين كعنقاء سماء عاشرة
فوق لماسو
كنت تروفين النجوم القديمة
عبرتُ اليك
بشفتي الباكرتين
لنحلج من الصلصال حياة افضل فغمسنا اصابعنا في فصح الحب
ليس بجسد نعيش
حياة أطول
ونبتكر كونا اخر
وابجدية اقدس حب
لايجيده سوى الالهة