متابعة/ المدى
ذكر مصدر دبلوماسي لرويترز أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سجلوا عدة وقائع قصف على طول خط التماس بين المتمردين المدعومين من روسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا الخميس.
وقال الانفصاليون في وقت سابق إن قوات كييف قصفت أراضيهم بقذائف المورتر، مما أدى إلى تصعيد التوتر وسط مواجهة بين روسيا والغرب، فيما اتهمت الحكومة الأوكرانية بدورها المتمردين باستخدام المدفعية.
كما أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية قصفت قرية في منطقة لوغانسك شرقي البلاد.
انسحاب عسكري جديد من القرم
وفي السياق، أعلنت موسكو، الخميس، أنها تواصل انسحابها العسكري مع انطلاق قطار للجيش يحمل تجهيزات من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا وحيث كانت تنشر قوات عززت المخاوف من اجتياح روسي لهذا البلد المجاور.
وأفادت وزارة الدفاع وكالات الأنباء الروسية أن "وحدات منطقة الجنوب الفدرالية التي أنهت مشاركتها في مناورات تكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم، هي بصدد العودة إلى قواعدها عبر السكك الحديد"، فيما عرض التلفزيون مشاهد تظهر قطارا محملا بشاحنات عسكرية يعبر الجسر الذي يربط القرم بالبر الروسي.
تدريبات عسكرية في بحر قزوين
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نحو 20 سفينة حربية بدأت تدريبات في بحر قزوين، الخميس، في إطار مناورات عسكرية أوسع تشمل معظم قواتها البرية والبحرية.
ويحظى النشاط العسكري الروسي باهتمام عالمي وسط مواجهة بين موسكو والغرب بشأن تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وحشدت موسكو أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود جارتها، لكنها تنفي التخطيط لشن هجوم.
سياسيا، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد يطيل أمد أزمة أوكرانيا لشهور في محاولة لتحدي الوحدة الغربية.
وكتبت تراس في صحيفة ديلي تلغراف، "لا توجد دلائل في الوقت الحالي على أن الروس ينسحبون من المناطق الحدودية قرب أوكرانيا".
وأضافت، "يجب ألا تكون لدينا أوهام فروسيا قد تطيل أمد الوضع لفترة أطول كثيرا في خدعة جريئة لقضاء أسابيع أخرى إن لم يكن شهورا في تخريب أوكرانيا وتحدي الوحدة الغربية".
المصدر : سكاي نيوز