اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > معاهد المعلمين في العراق..اشكالية المديرية العامة لاعداد المعلمين ومديريات التربية

معاهد المعلمين في العراق..اشكالية المديرية العامة لاعداد المعلمين ومديريات التربية

نشر في: 22 يونيو, 2010: 04:46 م

بغداد / شاكر المياح.............. تصوير / مهدي الخالدي لا يختلف اثنان على تراجع منظومة التربية والتعليم في العراق، فقد بدأت بالنكوص منذ ثمانينيات القرن المنصرم يوم اشتعلت حرائق حروب  الديكتاتورية التي جندت فيما جندت لوقودها، المعلم والمدرس والطبيب والمهندس والعالم والسفير واستاذ الجامعة،
وبعد انهيار الحكم الاستبدادي في نيسان 2003 استبشرالوسط التربوي والتعليمي خيرا وانتعشت آمال الطلبة والتدريسيين على حد سواء اذ كانوا يأملون في اصلاح النظام التربوي والتعليمي في العراق بعدما تعرض الى سلسلة من الخرابات التي نجمت عن تلك الحروب، ثم ما لبثت حتى تلاشت مرة اخرى فظلت العملية التربوية تتعثر في مسيرتها وخاصة في عناصرها الاربعة، المعلم، والمنهج،والمدرسة، والطالب وأحد اسباب هذا التعثرهو سوء الادارة، في دول العالم المتقدم تعد الادارة علما، اما في بلادنا التي يفترض انها سعيدة فالادارة مزاج ومحسوبية وربما محاصصة، الادارة التربوية ليست علما حسب، بل علم وفلسفة وفكر وتخطيط وبرامج واهداف ومنها تطوير الاداة الرئيسة لهذه الادارة ذلكم هو المعلم وكيفية اعداده والارتقاء بمستواه العلمي وألادائي والمعرفي والاجتماعي، المعلم  في بلادنا المفترض ان تكون سعيدة بين مطرقتين، المديرية العامة لاعداد المعلمين، والمديريات العامة للتربية، الاولى كان من المفترض ان تتولى عملية اعداد المعلمين بجميع مفرداتها التدريسية والعلمية والوظيفية غير انها  لاتزال مكبلة بقيود اللوائح الادارية التي لا فكاك لها منها وكان القيد الاول بنايتها الفقيرة، المنزوية واثاثها البسيط ونثريتها التي لا تغني ولا تشبع، وللتعرف على طبيعة عمل المديرية العامة لاعداد المعلمين (المدى) أجرت حوارات مع مسؤولي الاقسام فيها فالتقت اولا مديرها العام محمد جواد كاظم الموسوي الذي قال: تأسست المديرية العامة لاعداد المعلمين في عام 1982 تحت مسمى المديرية العامة للاعداد والتدريب وتوالى على ادارتها عدد من المدراء العامين كان اولهم الدكتور خليل  حماش،في عام 2004 دمج الاشراف التربوي مع اعداد المعلمين وبعد سنة فصل الاشراف عن المديرية. مهام المديرية العامة لاعداد المعلمين ويوضح: تضطلع المديرية بمهام عديدة منها وضع سياسة قبول واعداد احصائية لحاجة البلد الفعلية بعد خمس سنوات تخطيطية بالتنسيق مع المديرية العامة للتخطيط التربوي ومع اقسام التخطيط التابعة للمديريات العامة للتربية فضلا عن التصديق على وثائق خريجي معاهد المعلمين او الدورات التربوية او دور المعلمين السابقة او المعاهد المركزية، والاشراف على ملاكات المعاهد، وكذلك تعيين ادارات معاهد المعلمين ونقل الملاكات او تسويتها وتنظيمها فضلا عن شؤون الطلبة ومنها عملية النقل والقبول، وتجهيز المعاهد بالمستلزمات التربوية والكتب والقرطاسية، وضمن هيكلية المديرية هناك مجموعة من الوحدات التي الغيت على مر العقود ليس بحسب نصوص قانونية ولكن باجتهادات ادارية ومن اهم الوحدات فيها هي وحدة المناهج ووحدة الاعداد والتدريب، اذ ان المديرية تعد خططا لتطوير المعلمين وكذلك الوحدة الحسابية والاشراف التربوي.rnبسبب الاهمال انتجنا معلمين ضعفاء  نتيجة لهذا الاهمال ان صح القول، اصبحت المديرية ادارية محضة وهذا انعكس سلبا على اداء المعلم وعلى تصنيعه وبالتالي ننتج معلما بمستوى هش وضعيف، ومنذ عامين استطعنا ان ننهض بمهام المديرية وحققنا طفرات نوعية في هذا المجال، اذ اعدنا فتح وحدة الاشراف التربوي وان كان لدينا مشرفون تربويون فقط لجميع معاهد المعلمين في العراق والبالغ عددها 63 معهدا منها 56 معهد اعداد معلمين وسبعة معاهد فنون جميلة، كما استحصلنا موافقة وزير التربية على تشكيل لجان لتأليف كتب منهجية وعليه فقد صدر  امر وزاري بتشكيل لجان لاعادة النظر في مناهج معاهد اعداد المعلمين كون المناهج القديمة بسيطة، ولابد من الاشارة الى ان المديرية العامة للمناهج حينما غيرت مناهج التعليم الابتدائي والثانوية كان يفترض بها ان تغير في الوقت نفسه مناهج معاهد اعداد المعلمين، بغية ان يكون هناك ترابط بين المنهج الذي يدرسه طالب المعهد الذي سيكون بعد خمس سنوات  معلما وبين المنهج الابتدائي، ولذلك اسرعنا في تأليف الكتب المنهجية الجديدة، ومنذ شهر ونصف الشهر عكفت اللجان على انجازها وقطعنا شوطا لا بأس به في هذا المضمار، وستعمل بمرحلتين، الاولى على مدى ثلاثة اشهر تخصص لوضع المفردات او الفهرست والاهداف التربوية الحديثة ثم ننتقل الى المرحلة الثانية وهي التأليف وهي ليست سهلة ويعد هذا انجازا خاصا للمديرية العامة لاعداد المعلمين. rnالخبراء من حملة الشهادات العليا وعن وجود الخبراء في وضع  المناهج قال: لدينا خبراء من حملة الشهادات العليا وهم من الاساتذة الاكفاء الموجودين ضمن الكادرالتدريسي في المعاهد، ولذلك فقد اعتمدنا في خطتنا على ان يكون 80 – 90 % من كادر التأليف هم من اساتذة المعاهد والاخرون من الجامعات العراقية، كانت الوزارة تعتمد سابقا على الكفاءات الموجودة في التعليم العالي، اما الان فالكفاءات كثيرة في وزارة التربية اذا من الاجدر ان تناط بهم مهمة ت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram