بغداد/يوسف فعل لم يقنع المنتخب الاسباني انصاره برغم  فوزه على منتخب الهندوراس بهدفين دون مقابل في الجولة الثانية للمجموعة الثامنة من المونديال الافريقي 2010 المقامة منافساته في جنوب افريقيا لغاية الحادي عشر من الشهر المقبل ، ومصدر القلق أن (الماتادور)
 أصبح في دائرة الخطر حيث تتنظره مباراة مصيرية امام منتخب تشيلي (لارخوا)  متصدر المجموعة برصيد 6 نقاط ضمن بطاقة التأهل إلى الدور الـ16 ويتطلب من (الماتدور) الفوز برصيد وافر من الاهداف للابتعاد عن الدخول في الحسابات المعقدة مع منتخب سويسرا الذي يواجه الهندوراس المنتخب الاضعف في المجموعة وخطف البطاقة الثانية في المجموعة للانتقال الى الدور الـ16 . ولعب (الماتادور) أمام الهندوراس بأسلوب هجومي منذ بداية اللقاء في مسعى من دل بوسكي مدرب المنتخب الى بث حالة من الإرباك لدى مدافعي منافسه ووضعهم تحت الضغط المبكر وارتكاب الاخطاء بغية  تسجيل الاهداف وبعثرة اوراق مدرب الهندوراس وفلك شفرة التكتل الدفاعي له.وسارت مجريات اللقاء حسب ماخطط له دل بوسكي من خلال تحركات تشافي ونافاس وفيا وتوريس في محور العمليات وانتهاج  اسلوب نقل الكرة السريع وعمل المثلثات في منتصف الميدان ثم نقل الكرة الى الجهة الاخرى لإخطار مرمى المنافس بأقصر الطرق  والإعتماد على صعود المدافعين من الاطراف لعمل الزيادة العددية في الامام ، وتكللت تلك التغيرات التكتيكية عن فرض السيطرة الميداني لمنتخب (الماتادور) الذين قدّم لاعبوه لمحات كروية ممتعة وجملاً تكتيكية رائعة اكدت على الامكانات الهائلة التي يمتلكها اللاعبون ، فضلا عن براعتهم في التحكم بالكرة والتفاهم العالي الذي يزين تنقلاتهم بالكرة ومن دونها، ولكن النهايات لم تكن تتلاءم مع قدرات لاعبي الثلث الوسطي والهجومي  بسبب كثرة إهدار الفرص السانحة للتسجيل لاسيما ان بعض الحالات فاحت منها رائحة المبالغة في التعامل مع الكرة والأنانية  المفرطة!   وجاء الهدف الاول  للـ(ماتادور) عن طريق المهاجم فيا بعد دخوله من الجهة اليسرى ومراوغته المدافع وتسديده الكرة الى القائم البعيد بمهارة ودقة ، وانفرجت اسارير زملائه وواصوا الهجوم والرغبة بالمزيد من الاهداف، لكن طغيان صفة التسرع من المهاجمين (فيا وتورسيه) بدد احلام مشجعي الماتادور بإضافة أهداف أخرى ، بعدما اضاعوا الفرص تلو الأخرى بطريقة غريبة لم يعتدها الجمهور من اللاعبين التي دلت على فقدان الحس التهديفي من المهاجم توريس  لإضاعته أهدافاً محققة ومن اوضاع سهلة، واحرز فيا الهدف الثاني بتسديدة من خارج منطقة الجزاء . وأوعز دل بوسكي للاعبيه الاندفاع الى الامام وعدم الركون الى الدفاع والقيام بالهجوم  الضاغط بلاهوادة لضعف الجانب الدفاعي لمنتخب الهندرواس وغياب النزعة الهجومية للاعبيه، وعلى اثر تلك التوجيهات الفنية تحرك لاعبو الماتادور من الأطراف ومرروا أكثر من كرة خطرة الى العمق الدفاعي بواسطة تشافي وبيكيه ونافاس مستثمرين عدم قدرة لاعبي الهندوراس على مجاراة لاعبي الماتادور من الناحتين الفنية والبدنية ، وأضاع فيا ركلة الجزاء التي منحها الحكم عندما لعب الكرة الى الخارج بطريقة تدعو الى الحيرة ، وكان على دل بوسكي  اختيار لاعب آخر للعب ركلة الجزاء لان فيا تعرض الى ضغوط نفسية كبيرة اثرت على قراره في التنفيذ  أفقدته التركيز وأضاع ركلة الجزاء التي كانت نقطة التحول للاعبي الهندوراس الذين اندفعوا الى الهجوم بغية تقليل الفارق ومبادلة الماتادور الهجمات، لكن ذلك كان على حساب الجانب الدفاعي للفريق لاسيما ان الثلث الدفاعي اصبح شوارع سهلة المرور للمهاجمين ، بعدها قام دل بوسكي بتبديلات هجومية لم تغير من الواقع بشيء حيث اشرك فابريغاس في محاولة لتعزيز القدرة الهجومية على امل زيادة غلة الاهداف ولكن تلك الاحلام اصطدمت بعقبة التسرع في انهاء الهجمات بطريقة لا تتناسب مع المؤهلات المهارية والذكاء الميداني للاعبين الذين قد يندمون على اضاعة تلك الفرص في قادم الايام ويبقى أمل تأهل الماتادور معلقاً بما يقدمه اللاعبون في المباراة المقبلة امام تشيلي مع انتظار نتيجة لقاء سويسرا مع الهندوراس على أحــــــــر من الجمر!