TOP

جريدة المدى > سينما > يد الربّ في القائمة القصيرة للأوسكار..باولو سورنتينو: لو لا الخسارة ما كنتُ صانع أفلام

يد الربّ في القائمة القصيرة للأوسكار..باولو سورنتينو: لو لا الخسارة ما كنتُ صانع أفلام

نشر في: 23 فبراير, 2022: 08:58 م

نجاح الجبيلي

حين كان عمره سبعة عشر عاماً عاش باولو سورنتينو في نابولي في ثمانينيات القرن الماضي، وعانى من خسارة غير عادية حين توفي والداه في منزلهما بسبب التسمم بأول أوكسيد الكربون. كان من الصعب طبعاً أن يكون يتيماً، لكن سورنتينو يقول إن علاقته بهذه الخسارة هي التي حددت مسار إبداعه المستقبلي.

قال سورنتينو لـ»آن طومسون» المحررة في موقع «أندي واير» خلال جلسة حديثة: «أصعب شيء وقع لي حين كنت أصغر سناً.. لأنه كان قاسياً، لكن الحقيقة بالنسبة لي هي أن كل خسارة تتضمن فكرة عن المستقبل. هذا شيء يبدو أنه غير مقبول للإنسان لأنه عندما تكون لديك خسارة كبيرة فأنت تقول حسناً، لا يوجد مستقبل».

وأضاف:» شيء واحد مؤكد هو أنه إذا لم يحصل ذلك في حياتي، فما كنت لأصبح صانع أفلام أبداً. كان من المستحيل تمامًا أن أصبح صانع أفلام بدون هذه الخسارة».

بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من مسيرته المهنية، والتي تتضمن فوزه بجائزة الأوسكار لعام 2013 عن فيلم «الجمال العظيم» «The Great Beauty”، قام سورنتينو بتوجيه تجربة شبابه إلى أكثر أفلامه الشخصية حتى الآن، “يد الربّ” “The Hand of God”. جرى اختيار الفيلم ليكون ممثلاً لإيطاليا في جائزة الأوسكار، ويشير عنوان الفيلم إلى هدف لاعب كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا في مرمى إنكلترا أثناء كأس العالم 1986. بعد مرور عام، كان نادي نابولي يلعب بوجود مارادونا في مباراة مع توسكانا حين كان من المقرر أن يكون سورنتينو في منزل عائلته الجبلي، لكن سورنتينو تخطى تلك الرحلة لمشاهدة مباراة كرة القدم في عطلة نهاية الأسبوع إذ أدى حضوره إلى وفاة والديه.

يقوم بدور البطولة في فيلم «يد الرب» فيليبو سكوتي بدور فابيتو، وهو يمثل المراهق سورنتينو في حكاية عن بلوغ سن الرشد، وتحيط به مجموعة من الشخصيات الفظيعة المستوحاة من الشخصيات النابوليتية (نسبة إلى مدينة نابولي) المفعمة بالحيوية في شباب المخرج. ومن بين هؤلاء ماريا، والدة فابيتو، والتي تؤدي دورها الممثلة تيريزا سابونانجيلو.

قال سورينتينو:»ارتدت الملابس مثل والدتي وبنفس العمر. لقد تأثرتُ كثيراً و كنت خائفاً بعض الشيء من رؤية والدتي بوجه آخر. لقد كانت فكرة لم أتمكن من التعامل معها جيداً في البداية.»

إن الممثلة « سابونانجيلو» وغيرها من المتعاونين مع سورنتينو هم وجوه مألوفة في مجتمع الأفلام الإيطالي. ومما عقد المسألة أن سورنتينو والممثلة التي تحولت إلى والدته على الشاشة كانا يتواعدان سابقاً. قال مازحاً: «إنها مادة مناسبة لمعالج جيد».

انضم إلى سورنتينو في الجلسة المخرج توماس فينتربيرغ، الذي فاز فيلمه «جولة أخرى» بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي العام الماضي والذي عانى مؤخراً من خسارته المأساوية عندما توفيت ابنته في عام 2019. قال المخرج الدنماركي إن صناعة الأفلام الشخصية والمحددة في فيلم « يد الرب» تردد صداها عنده.

قال فينتربيرغ «نحن نتحدث عن بعث عائلة باولو إلى الحياة، ولكن في الفيلم، يقوم الابن في الواقع بإعادة والدته إلى الحياة. لقد رأيناها تحبس نفسها في الحمام في شجار مع زوجها. ثم عندما ذهب ابنها وتحدث معها في الحمام وطلب منها الخروج».

وأضاف:» بالنسبة لي، كانت هذه طريقة أنيقة وجميلة للتحدث مع الموتى، وهو أمر صعب تماماً في الفيلم ويجرى تنفيذه بشكل كارثي في ​​بعض الأحيان، لكن هنا في هذا الفيلم جرى تنفيذه بشكل متبصر ودافئ، وهذا ما جعلني أنخرط في البكاء».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram