TOP

جريدة المدى > سياسية > القاعدة بعد النكسة: ترتيب الأوراق والاستعداد لعمليات نوعية

القاعدة بعد النكسة: ترتيب الأوراق والاستعداد لعمليات نوعية

نشر في: 22 يونيو, 2010: 07:27 م

 بغداد/ المدى بينما يتوصل الجمود السياسي المرافق لمفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، يستعد تنظيم القاعدة لعمليات إرهابية جديدة في بغداد ومحافظات اخرى. ورغم الحملات الامنية التي تشنها القوات العراقية الا ان التنظيم عاكف على اعادة ترتيب اوراقه خصوصا مع وصول قادة جدد على رأس القاعدة في الفترات التي تلت مقتل ابرز القياديين فيه.
التحذيرات توالت خلال الايام الماضية من مصادر امنية اميركية وعراقية، فبعد ان كشفت قيادة عمليات بغداد عن مخطط للقادة الجدد يشمل استهداف اماكن حيوية في بغداد، صرح قائد عسكري امريكي بان هناك مخططات لتنفيذ عمليات"قريبة"في بغداد وبقية المدن. وقال قائد القوات الاميركية لمناطق جنوب شرق بغداد المقدم جول هاملتون ان تلك المخططات تجلت بعد قتل القياديين في القاعدة ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري. وتتوقع القوات الامريكية ان يقوم تنظيم القاعدة بعمليات نوعية في الفترة المقبلة، كما تتوقع ظهور تنظيمات جديدة على الساحة. غير ان هاملتون اكد ان القوات الاميركية في طريقها الى الانسحاب من العراق وفق جداول زمنية حددت في الاتفاقية العراقية الاميركية، وقال ان هذه الجداول لن يؤثر عليها او يؤجلها شيء، وان تغييرها يعتمد على ما تراه الحكومة العراقية، ولفت الى انه في حال طلبت الحكومة العراقية من الحكومة الامريكية بقاء القوات لفترة اخرى سيتم ذلك وفق اتفاقية جديدة بين البلدين. وذكر هاملتون ان الجهد الاستخباراتي العراقي تطور كثيرا، وقال:"تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية بدأ يتحسن تدريجياً، واشار الى ان نسبة التعاون بين المواطنين والاجهزة الامنية ارتفعت كثيرا وهي مستمرة بالارتفاع وبلغت هذه النسبة في هذه الفترة ستين بالمئة ونحن نتطلع لتعاون اكبر بين المواطنين العراقيين والاجهزة الامنية". وقال هاملتون ان القوات الامريكية تقوم بتدريب القوات العراقية ودعمها، وان هذا الدعم يختلف ويتنوع مابين تزويد هذه القوات بالمعدات والاسلحة ومابين زيادة كفائتها الامنية والعسكرية، واضاف ان التدريب يتم وفق دورات تعتمد على جداول زمنية تسير بالتوازي مع جداول الانسحاب الامريكي من العراق. يذكر ان عديد القوات الاميركية سوف ينخفض في شهر ايلول الى خمسين الف جندي فقط، وان وجود القوات الاميركية في العراق سينتهي وفق الاتفاقية في شهر كانون الاول من عام 2011. ويمكن مراقبة النشاط المتصاعد لتنظيم القاعدة من خلال معاودة استهداف عناصر الصحوة، حيث قتل امس الثلاثاء عضوان بارزان من عناصر مجالس الصحوة في اطار ما يبدو انه حملة منسقة لتقويض المكاسب الامنية الهشة التي حققها العراق. وتثير عمليات قتل تستهدف رجال شرطة وجنودا ومسؤولين حكوميين ومقاتلين سابقين التوترات في أعقاب انتخابات اذار الماضي. وقالت مصادر من الشرطة ان رعد تامي المجمعي وخميس سبع العقبي وهما من زعماء مجالس الصحوة قتلا في بلدة بهرز في هجومين منفصلين كلاهما في انفجار قنبلة مثبتة بسيارة. وكانت قيادة عمليات بغداد كشفت عن وجود معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن قادة تنظيم القاعدة الجدد يخططون لاستهداف الأماكن الحيوية من العاصمة بغداد، بهدف"إثبات الوجود"، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات مشددة لـ"تقليل العمليات الإرهابية". ونقلت شبكة"السومرية"الإخبارية عن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا قوله، إن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات من مصادر رسمية تفيد بوجود نوايا لتنظيم القاعدة ولقادته الجدد بشن عمليات تستهدف الأماكن الحيوية من العاصمة بغداد، وإن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة لتقليل العمليات الإرهابية إلى أدنى حد ممكن، إضافة إلى أن التحسب من وقوع العمليات هو شيء مشروع وتأخذه الأجهزة الأمنية بنظر الاعتبار. ويشير مراقبون إلى أن تنظيم القاعدة في العراق دأب في الآونة الأخيرة على تغيير مخططاته وآلية عمله، التي يعتقد أنه بدأها مع الإعلان في 14 من ايارالماضي، عند تعيين الناصر لدين الله أبي سليمان وزير حرب جديد له، بدلا من أبي أيوب المصري الذي قتل مع زعيم القاعدة في العراق خلال عملية عسكرية عراقية أميركية مشتركة، وهدد التنظيم في بيان له بشن حملة جديدة تستهدف المفارز الأمنية والعسكرية العراقية، ردا على مقتل زعيميه، فيما يذكر أن الملف الأمني يدار في بغداد والمدن العراقية الأخرى بعد انسحاب الجيش الأميركي من قبل قيادات عمليات تسيطر على عمل الجيش والشرطة في تلك المحافظات، ويشرف عليها بشكل مباشر مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق فاروق الأعرجي، وبموجب الدستور العراقي فإن رئيس الوزراء يعد القائد العام للقوات المسلحة، فيما يعد وزير الدفاع نائبا له. غير ان الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأميركية في العراق كان قد شكك في وقت سابق في قدرة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على إعادة تنظيم صفوفه بعد الانتكاسات التي مني بها مؤخرا. وكشف أوديرنو عن قتل أو أسر 34 من أصل 42 من كبار مسؤولي التنظيم في عمليات قامت بها القوات الأميركية والعراقية. وحسب أوديرنو فإن القاعدة في العراق ما عادت قادرة على الاتصال بالقيادة المركزية للتنظيم في باكستان وأنها ستواجه صعوبات خلال محاولتها تعيين قياد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram