بغداد/ وكالات ازمة الكهرباء لم تكن بعيدة عن التنافس السياسي الذي يعيش ذروته هذه الايام، القوائم الرئيسة اختلفت ازاء استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد عقب التظاهرات الصاخبة التي شهدتها محافظتي البصرة والناصرية، ففي الوقت الذي سعى فيه ائتلاف دولة القانون الذي يرأس الحكومة من اجل حفظ ماء الوجه والخروج بأقل الخسائر من هذه الازمة، تنتظر قوائم سياسية منافسة مايمكن ان تؤول اليه الاوضاع املا في زيادة رصيدها السياسي في السباق نحو تشكيل الحكومة الجديدة.
عضو ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني رأى ان قضية وزير الكهرباء لن تؤثر على صورة المالكي وحظوظه في الحصول على ولاية ثانية برئاسة الحكومة. وقال الحسان في تصريح صحفي ان"عملية الاستقالة بحد ذاتها هي ممارسة ديمقراطية ترسخ التجربة التي تقول بان الوزير الذي يخفق يستقيل"واعتبر"موقف الوزير وتقديم استقالته اثر الازمة الاخيرة بانه موقف شجاع". واضاف ان"التظاهرات اشعرت الوزير بضرورة التنحي عن العمل وهي بذلك تحفظ مكانته بين الناس"يذكر ان وزير الكهرباء ينتمي الى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي وحل في المرتبة الثانية في الانتخابات العامة بحصوله على 89 مقعدا. اما عضو الائتلاف الوطني العراقي محمد ناجي فقد اشار الى ان"ازمة الكهرباء ستؤثر على رصيد ائتلاف دولة القانون السياسي معتبرا ان ائتلافه ليس له ذنب بماحصل من تردي الخدمات في البلد".واضاف لـوكالة الاعلام العراقي: صحيح ان الائتلافين هما من شكل الحكومة عندما كانا في ائتلاف واحد الا ان هذه الحكومة ذهبت بعيدا عن قرارات الائتلاف ومراقبته ولم تعد اليه الا في الازمات".واوضح ان"الفترة السابقة شهدت قطيعة بين حكومة المالكي والائتلاف الذي انبثق منه".واشار الى ان"ازمة الكهرباء هي ازمة قديمة جديدة والتظاهرات التي حدثت هي نتيجة تراكمات قديمة ونتيجة سوء ادارة وعدم الايفاء بالوعود التي قطعت للجماهير.
الكهرباء.. الورقة الجديدة فـي التنافس على تشكيل الحكومة
نشر في: 22 يونيو, 2010: 09:33 م