بغداد/ المدى كشف عضو التحالف الوطني صباح الساعدي بأن التحالف الوطني يواجه صعوبة في اختيار مرشح لشغل منصب رئيس الوزراء قد ترفضه الكتل السياسية الأخرى. واضاف الساعدي"ان تمسك ائتلاف دولة القانون بترشيح زعيمه نوري المالكي لرئاسة الوزراء يسبب تأخيرا في اختيار آلية مرشح التحالف لشغل هذا المنصب.
معتبرا أن من الصعب ان يختار التحالف الوطني مرشحاً لرئاسة الحكومة وترفضه الكتل السياسية مضيفا ان تشكيل الحكومة يحتاج الى توافق في وجهات نظر جميع الفرقاء.. من جانبه قال عضو القائمة العراقية احمد العلواني"ردا على مقترح حزب الفضيلة حول انضمام العراقية والكردستاني للتحالف الوطني: نحن نقدر الحرص الكبير لدى بعض الكتل السياسية في حل ازمة تشكيل الحكومة والاسراع بها شرط ان لا تكون هذه الاراء خارج مواد الدستور".واضاف العلواني في تصريح لـ "الوكالة العراقية للاعلام"ان المقترح الذي تقدم به حزب الفضيلة الاسلامي في تشكيل تحالف رباعي يضم ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني والقائمة العراقية والائتلاف الكردستاني امر صعب تحقيقه لانه يهدم العملية السياسية الديمقراطية في العراق، مشيرا الى ان هذا المقترح يضع الدستور جانبا ويطعن باحقية وقانونية القائمة العراقية وبالتالي لم يضع أي قيمة للانتخابات ولا يحترم ارادة الشعب العراقي، لذا فهو كلام غير منطقي وغير موضوعي ولا ينسجم مع الواقع السياسي في العراق".من جانبه اكد عضو التحالف الوطني محمد الحساني عن ائتلاف دولة القانون ان المادة 93 من الدستور تنص على ان قرارات المحكمة الاتحادية ملزمة في تفسير الدستور وبالتالي فان المادة 76 فسرت على ان الكتلة النيابية الاكثر عدداً هي من تشكل الحكومة.واضاف الحساني ان"على الكتل السياسية احترام الدستور ومواده واحترام المحكمة الاتحادية وتفسيراتها. مضيفاً: ان كانت الكتل السياسية تريد ان تضع حلاً للازمة الحالية التي تمر بها العملية السياسية فعليها ان لاتعطي اراء ومقترحات خارج مواد الدستور.مشيراً الى ان ما جاء به حزب الفضيلة من اراء للتخلص من المأزق السياسي واخراج البلاد من عنق الزجاجة هو امر مستحيل لانه تعد على الدستور".وتابع الحساني متسائلا"لماذا اجرينا انتخابات وذهب الشعب يصوت الى هذه القائمة وتلك الكتلة اذا ذهبنا الان الى تشكيل تحالف رباعي يضم كافة الكتل الفائزة لذا فمن غير الممكن ان يكون هناك تحالف كبير يضم جميع الكتل ويخرج منه مرشح واحد يصوت عليه بالاجماع خاصة وان الخلاف الاساسي هو مرشح رئاسة الحكومة".فيما وصف عضو الائتلاف الكردستاني محسن السعدون مقترح حزب الفضيلة لإعادة تشكيل التحالف الرباعي السابق بالخطوة الايجابية نحو تحقيق مطالب الشعب، معربا عن ترحيب الائتلاف بأي مقترح يعجل في تشكيل الحكومة المقبلة.وقال السعدون في تصريح صحفي"إن المقترح الذي تقدم به حزب الفضيلة عن اعادة تشكيل الكتل الاربعة وادماج كتلة اخرى هو خطوة ايجابية نحو التقدم لتحقيق مطالب الشعب العراقي، لافتا إلى أن الائتلاف الكردستاني يؤيد أي مبادرة تجمع ما بين الكتل الفائزة في الانتخابات لتشكيل المناصب السيادية الثلاث.وأضاف السعدون: نحن نرحب بأي اتفاق يخرج بمرشح لمنصب رئيس الوزراء ومن ثم تعيين المناصب السيادية وآلية توزيع الوزارات ومطالب كل كتلة بشأن المنهاج الوزاري، وتابع: هنا يبرز دور الائتلاف الكردستاني لكونه يحمل منبر هذا البرنامج الوزاري ويتطابق مع جميع مطالبنا الدستورية. .وكان حزب الفضيلة قدم مقترحا جديدا للكتل السياسية الحالية يقضي بالعودة الى التحالف الرباعي بين الكتل الرئيسة الفائزة بالانتخابات من خلال توسيع كتلة التحالف الوطني واعادة تشكيل التحالف الرباعي السابق والذي يتكون من التحالف الوطني وتحالف دولة القانون والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني مما يسمح بالتخلص من الخلاف حول مفهوم تفسير الكتلة الاكثر عددا.
سياسيون: مقترح حزب الفضيلة بالعودة للتحالف الرباعي مخالفة صريحة للدستور
نشر في: 22 يونيو, 2010: 09:34 م