انا ذلك السجين في الزنزانات المعتمة تنير شمس الفكر مرأى بصري خلال آلاف الحلقات الدقيقة، حلقات الكمائن تحطم خطواتي السلاسل الثقيلة
انا ذلك السجين، الحبيس خلف اسوار الفولاذ غير أني لن اضيع افق آمالي البعيدة باللهب الاحمر سطر في وجه السماء ميثاق معتقدي بنداً بنداًانا ذلك السجين، هدفي قبلة الجميع فليكن رهيباً مليئاً بالأشواك دربي السوي فما دام ورائي جموع الشعب ظهيراً فالشوك ورد والرعب طمأنينة في السير نحو المبتغى أنا ذلك السجين الذي لاتهاب نظراتي غير الابهة، بالعين المتربصة،المتطايرة حقداً وصرير أسنان الذئب المكلوب عند جسدي لن يزيح ثبات روحي الصامدة قيد أنملة انا ذلك السجين، آسر السجان الغادر قلبه الاسير يرتجف امام هدير صرخاتي فمهما أمعنت انيابه في تقطيع جسدي الجريح فسيتمرغ بنفسه أكثر فأكثر في الدماء أنا جندي هدفٍ معلى، فدائي في درب النقاء سأبذل جهداً، هو سعي الرجال المخلصين وأموت ثابت الجنان في درب هو درب الأباة rnالسليمانية -1953
أنشودة الصامد
نشر في: 23 يونيو, 2010: 04:27 م