اكرام زين العابدين شارفت منافسات الدور الأول من مونديال جنوب أفريقيا على الانتهاء معلنة عن مفاجآت من العيار الثقيل أبرزها خروج فرنسا بطلة العالم 1998 ووصيفة 2006 بقيادة المدرب المخذول دومينيك الذي تعامل بغرور كبير مع مهمته في المونديال
بعد ان رفض ان يصطحب عدداً غير قليل من اللاعبين المتميزين من أصول عربية مع كتيبته بالرغم من جاهزيتهم وتألقهم مع أنديتهم في الدوري الأوروبي ومنهم سمير نصري وبن عرفة وبن زيمة .ويبدو ان المشاكل كانت كبيرة في صفوف المنتخب الفرنسي وانعكست على المستوى الفني وأفرزت خروجاً مذلاً من الدور الأول بعد ان حل أخيراً بنقطة يتيمة وخسارتين ، ويقيناً ان الكرة الفرنسية لن تستعيد هيبتها وسطوتها الأوروبية وتألقها العالمي قريباً خاصة بغياب النجوم الكبار الذين صنعوا مجدها وساهموا بتحقيق انجازاتها الكروية وعلى رأسهم زيدان.وبالتأكيد لن يكون المنتخب الفرنسي الضحية الوحيدة في المونديال الأفريقي وقد تلحق به منتخبات أوروبية عريقة أخرى نظراً لغرورها وعدم تعاملها الصحيح مع مستوى الفرق المنافسة في كاس العالم ومعطيات المونديال وعدم الاعتراف بالتطور الذي حصل في الكرتين الأفريقية والآسيوية التي باتت لا تهاب او تخشى الكرة الأوروبية، بل تبحث عن تحقيق الفوز عليها كما حصل مع المنتخب الكوري الجنوبي الذي هزم المنتخب اليوناني بطل أوروبا 2004 .وشهد المونديال أيضاً بطاقات ملونة أشهرت بوجه نجوم عالميين من العيار الثقيل بسبب الخشونة او التصرفات البعيدة عن الاحترافية ما جعل منتخباتهم تدفع الثمن غاليا وبشكل لا يدل على ان هذا النجم لعب مواسم احترافية عدة وساهم في تحقيق البطولات الأوروبية ومنها المنتخب الألماني الذي خسر أمام صربيا بسبب طرد الهداف كلوزه منذ الشوط الأول بهدف واحد ، وطرد البرازيلي كاكا الذي لم يكن بحاجة الى البطاقة الحمراء خاصة وانه لاعب محترف ومن الممكن ان يتعامل مع الخصوم بعقلانية أكثر .ومازالت كرة المونديال الجديدة تثير الشكوك بالرغم من ان شركة (اديداس) أكدت إنها صنعت وفق القياسات والمعايير الدولية وان الحراس يتحججون بها لتغطية فشلهم في مهمة حراسة المرمى في اكبر بطولة عالمية .أما ضجيج (الفوفوزيلا) فمازالت تزعج المشاهدين والمتبارين والبعض من اللاعبين بات لا يسمع صفارة التحكيم واشاراتهم بسببها ، وكان يجب على ( فيفا ) ان تدرس موضوع هذه الأصوات منذ بطولة كأس القارات وتحاول التقليل من آثارها لأجل إنجاح البطولة ووصولها الى برّ الامان .ويبدو ان الدور الثاني للمونديال سيضع ( فيفا) على المحك خاصة بعد خروج البلد المنظم جنوب أفريقيا من الدور الأول ومخاوف العزوف الجماهيري وعدم التواجد في المدرجات التي قد تفشّل البطولة وتجعل المنظمين الذين اسندوا المهمة لهذا البلد يضربون أخماساً في اسداس من اجل اثبات ان مونديالهم كان ناجحا بالحضور الجماهيري والمستوى التنظيمي أيضاً .ويبدو ان الظاهرة الأكبر في هذا المونديال هو خلو البطولة من النجوم العالميين المتميزين في الفرق المتنافسة وخاصة بعضهم الذين سبقتهم هالات إعلامية كبيرة وتصريحات بان المونديال سيشهد تألقهم وإنهم سيكونون أوراقاً رابحة في المباريات .ولكي لا نظلم التحكيم والحكام الذين نجحوا في المونديال لكنهم جاملوا بعض الفرق على حساب الفرق الأخرى خاصة حكم مباراة البرازيل وساحل العاج الذي أهدى البرازيليين هدفاً غير صحيح بعد ان لعب فابيانو الكرة بيده وسجل الهدف الثاني وضحك الحكم بعدها معه !ikramsport@yahoo.comrn
في المرمى ..قريباً من المونديال
نشر في: 23 يونيو, 2010: 05:52 م